قبل الصلب وقبل إلقاء القبض عليه ، كان يحذر من أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به للسلطة أو القوة التي ستقبض عليه ، نجد أن المسيح يقول :
(( ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان )) (متى 26 : 24)
من هذا يتضح أن الصلب كان مؤامرة ضد المسيح ، وينفي عنه أنه جاء ليصلب من أجل خلاص الإنسانية كما يزعمون المسيحيون أو كما يزعم بولس "شاؤول" الذي استمد هذه العقيدة من العقائد الوثنية ودمجها مع بعض العقائد اليهودية المُحرفة وجعل عقيدة الفداء والخلاص هي أساس العقيدة المسيحية التي أسسها والبعيدة كل البعد عن الدين الذي بُعِث به المسيح
قبل الصلب أيضاً قام بالصلاة والدعاء والتوسل إلى الله جزءاً كبيراً من الليل وكان يطلب من الله ويقول :
(( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26 : 38 ).
ألا يدل هذا الدعاء والتوسل إلى الله طلباً النجاة ، وطالباً إنقاذ الله له ممن يطلبون صلبه ، أن الصلب لم يكن هو ما سعى إليه المسيح ولا هو الغاية من رسالته ودعوته التي أُرسل من أجلها لبني إسرائيل .
يُتبع بإذن الله