وقصة بنات نبى الله شعيب لم تترك عنصرا من عناصر إحتياج المرأه إلا وجاءت به مما يدل على أن قصص القرأن لم تأت للتسليه وإنما لإلتقاط العبره .
قضية الإسلام .. أن الرجل مسئول عن بناته وعن إمرأته وعن أمه
فالإسلام إذا أخذناه كلا ...فإننا لا نجد فجوه واحده.
فإذا وجدت إمرأة محتاجه ..وليس لها من يقوم بها فقد ضرب لنا المثل فى قصة موسى فقال...
وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ 23
تذودان ماذا؟ تذودان الماشيه ..وتذودان تعنى تمنعان الماشيه ان تذهب إلى عين الماء.
المرأتان تمنعان الماشيه أن تذهب إلى عين الماء لترد.فما الذى أخرجهما إلى مكان الماء إذن؟..هذا شىء يلفت النظر بحق.
إذن فقول موسى عليه السلام ... ما خطبكما؟ سؤال طبيعى
رأى حاله متناقضه..وردت المرأتان ..(لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير)
لا نسقى.. إذا كان هناك جمع من الرجال على عين الماء..
فهذا دليل على ان القضيه مدروسه...فالجواب مدروس...
والمعنى أنه قد استقر فى ديننا انه لا نسقى حتى يصدر الرعاء.
فقد كان هناك رجال يسقون ...فلو ان الضروره كانت تبيح للمرأه أن تختلط بالرجال فى العمل لكان لهما مبرر أن يختلطا بالرجال عند الماء.
فالمرأتان أخذتا الضرورة بقدرها....
خرجتا لان ابوهما شيخ كبير.. هذه قضيه بحيثيتها
لا تسقيان حتى يصدر الرعاء.. يعنى أخذتا الضرورة بقدرها بدون تزيد
ليس معنى انهما قد خرجتا أن تحتكا بالرعاه .. وهن وإن كن خرجن فقد خرجن فى إطار الحجاب.
إذن وأبونا شيخ كبير... حيثية الضروره
لا نسقى حتى يصدر الرعاء ..حيثية الضروره بقدرها بدون تزيد.
..............
إذن فما هى مهمة المجتمع الإنسانى او الإيمانى؟
............................................................
يقول الله تعالى:
" مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿75﴾"/المائدة.
............................................................ ........................
﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾أل عمران 59
............................................................ ...........................
المفضلات