يعتقد الكاثوليك والارثوذكس ان الخبز والخمر يتحولان الى جسد ودم المسيح الحقيقيين بعد ما يقدسها الكاهن بلاهوته وناسوته وهو ما يعرف بسر التناول
الهدف من ذلك بحسب معتقدهم ان يثبت المسيح في جسد المؤمن النصراني ، ويمارس هذا الطقس بعد الاعتراف بالخطايا للكاهن ، فيأتي المعترف في اليوم التالي ليتناول ، فيثبت فيه المسيح ولكنه سرعان ما يخرج من الكنيسة و بداخلة جسد المسيح فيعود لممارسة خطاياه . ولا ندري أي فائدة جناها من هذا الطقس ، وكيف يكون جسد المسيح ثابتا فيه ويمارس الخطايا بكل بساطة .

جاء في انجيل لوقا :
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-22-19)(واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم.اصنعوا هذا لذكري.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-22-20)(وكذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم.)
وقد أخذ الكاثوليك والارثوذكس هذا الكلام على وجهه الحرفي الحقيقي مع انهم كثيرا ما يؤولون الكلام لمعاني روحية :

يقول موقع الانبا تكلا :
وفي هذه اللحظات تحولت الاسرار وصار الخبز هو جسد المسيح والخمر هو دم المسيح، فكلمة التقديس معناها تحويل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه

http://st-takla.org/Coptic-Faith-Cre...formation.html

السؤال الأول :
عندما اخذ المسيح الخبز وقال : "هذا هو جسدي" ، هل تحول الخبز في يده الى جسده على وجه الحقيقة ؟
النصارى يقولون نعم ، مع ان المسيح كان يتكلم امامهم بجسده البشري ، فهل يتحول الخبز الى عين جسد المسيح الواقف امامهم مع ذلك ؟
وهل يتحول الخمر الى عين دم المسيح على الحقيقة مع أنه كان واقفا امامهم ؟
هل يحدث في الواقع اي تغير على الخبز والخمر بعد كلمة التقديس ؟
الواقع يقول لا
والتحليل العلمي يقول لا
الطعم يقول لا
الرائحة تقول لا

ولكن :
القديس كيرلس أسقف أورشليم يقول في نهاية خطابه في أسرار الإيمان:
ذ قد تعلمت هذه الحقائق وملأك إيمان راسخ دلّك على أن ما يبدو خبزاً ليس بالخبز، بالرغم من أحاسيس الذوق، بل هو جسد المسيح، وما يبدو خمراً ليس بالخمر، بالرغم من الطعم الملحوظ، بل هو دم المسيح... شدّد قلبك بتناول هذا الخبز غذاء روحياً وأعظ وجه نفسك فرحاً"

http://198.62.75.4/www1/ofm/1god/documenti/ paolo-vi/mysterium-fidei/48-
64.htm
يعني يجب ان تلغي عقلك تماما لو كنت مؤمنا مسيحيا وتتذوق الخمر وتقول في نفسك ، بل هو دم المسيح

ولكن :
السؤال الثاني :
هل لو اجرينا تجربة على الخبز والخمر وتركناهما في العراء شهر ، هل يتعرضا للفساد ؟
يقول القديس كيرلس الاسكندري
: إن المسيح ليس عرضة للاضمحلال، وجسده المقدس لا يتغير، بل تظلّ فيه دوماً القوة والقدرة والنعمة التي تحيي
http://198.62.75.4/www1/ofm/1god/documenti/ paolo-vi/mysterium-fidei/48-64.htm
وبناءا على ذلك ، يمكن لكل مسيحي اجراء هذه التجربة بنفسه ، فيحصل على بعض هذا الخبز والخمر ويتركه للعوامل الجوية شهرا مثلا و يشاهد
بنفسه هل نظرية القديس كيرلس السكندري صحيحة ام لا .

السؤال الثالث :
لماذا يتناول النصراني هذا التناول مرات عديدة ؟
لابد إذاً ان ينتهي مفعول هذه الوجبة بعد فترة لآنه لو لم يكن مفعولها مؤقت لكان يكفي تناولها مرة واحدة حتى يثبت المسيح فيك كما في يوحنا :

(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-6-56)(من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه.)
ولكن كيف ينتهي مفعولها ؟
طبعا أي مأكول يتم هضمه فيتحول الخبز والخمر الى المخرجات الطبيعية للإنسان لآنه لم لو يتم هضمه بالطريقة الطبيعية لتراكمت مادته في جسد الانسان
و سدت أمعائه ، فلو قلنا أنها لا يتم هضمها للزم ذلك تراكمها في المعدة او الامعاء ، وهذا لا يحدث ، فيكون الاحتمال الثاني (هضمها) هو الحق
فهل يصح ان يتحول الخبز والخمر لجسد ودم المسيح ثم بعد ذلك يتحول الجسد (المقدس) الى المخرجات الطبيعية للأنسان فيتحول لنجاسات ؟
ومع كل ذلك يسجدون ايضا للقربان المقدس وهو موضوع على مذبح الكنيسة باعتباره جسد المسيح ودم المسيح :

"السجود للقربان المقدس"
السجود للقربان المقدس في الدور الرهبانية والجمعيات التقوية، التي تنص قوانينها على وجوب السجود الدائم أو المديد تحَّبذ الكنيسة العمل بذلك وفق قواعد الليتورجيا التي ورد ذكرها، سواء أتمَّ الأمر بحضور جميع الأعضاء أم بتناوبهم باسم الجماعة والكنيسة كلها، فإن في ذلك غذاء لحياة الجماعة الروحية، وسندا لروح الوحدة والأخوة، وإعلاء لشأن القربان المقدس.

http://198.62.75.4/www1/ofm/1god/lit...لقربان_المقدس_
السؤال الرابع :
هل أمر المسيح التلاميذ بهذا الطقس ( السجود للقربان المقدس) ؟

السؤال الخامس :
كيف أسلم ألوف النصارى بعدما أكلوا جسد المسيح ودمه و سكن المسيح في اجسادهم اعواما عديدة و آجالا مديدة ؟

سأنتظر لعل أحدهم يوضح لنا هذا الأمر ويجيب على هذه الأسئلة