ننتقل اذن الى المرحله الثانيه من استشهاداته وادلته ( الواهيه ) على عصمة الكتاب المقدس
- شهادة الله لأنبيائه
قال الرب لإرميا النبي: لَا تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ,,, هَا قَدْ جَعَلْتُ كَلَامِي فِي فَمِكَ ـ إرميا 1: 8 و9 ـ ,"
حسنا فعل الافندى اذ استشهد بارميا بالذات اول واح
العجيب ان الجمله لا علاقة لها على الاطلاق بما يريده ، فهل هو يريد ان يقول ان سفر ارميا كاتبه نبى من الله
اذن فاستشهاده احمق
لماذا
انه يقول لنا ، ان ارميا كتب سفرا وقال فيه ان الله قال له انه معه وسيوحى له كلاما
اذن فمنطقيا هو يقول لمن يشكك فى ارميا ، ان الدليل على نبوته ، هو ان إرميا نفسه يقول انه نبى

ياسلام
اصحاب العقول فى راحه فعلا
ماهذا الخرف ، فاذا جاء لنا اى كذاب وقال ان الله قال له انه سيكون نبيا ، هل نتخذ كلامه دليلا على نبوته
ماذا فى هذا الكلام يدل على الصدق ؟ انه لا يدل على اى شىء ولا يعتد به كدليل ، وقالوا للحرامى احلف ….
وما علاقة هذا بعصمة الكتاب المقدس ؟؟
اى كلام فارع يملأبه صفحات يخدع به السطحيين الجهلاء من قومه ليطمأنوا ان وراءهم رجالا تملأ كتبا فى الرد على ادعاءات المسلمين بتحري كتابهم ، ولن يتعبوا انفسهم حتى فى قراءه هذه الادله المزعومه ناهيك عن دراستها والتدبر فيها

المصيبه ان ارميا بالذات وسفره اكبر دليل على تحريف الكتاب المقدس
انظر
Jer:14:14
فقال الرب لي.بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي.لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم (SVD)
إرميا :5:31 الأنبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على أيديهم وشعبي هكذا أحب.وماذا تعملون في آخرتها
إرميا :23:36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.
إرميا :8:8: 8 كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. (SVD)
إرميا 13: 13 لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. (SVD)

كل هذه الادله تؤكد ان كافة الاسفار قبل عصر ارميا تم تحريفها تماما حتى انه يقول (أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.)

وهذا يشمل تقريبا كل اسفار الكتاب المقدس قبل ارميا من اول التكوين وحتى اشعيا
بضربه واحده يؤكد انها حرفت حتى لا يمكن ان نذكر وحى الرب لان اليهود حرفوا كلام الاله الحى

بل ان السفر يحوى المزيد من الادله على التحريف التى طالت السفر نفسه وعلى لسان السفر نفسه
"
خُذْ صحيفةً أُخرى واَكتُبْ فيها جميعَ الكلامِ الذي كان في الصَّحيفةِ الأولى التي أحرَقَها يوياقيمُ مَلِكُ يَهوذا، 29وقُلْ ليوياقيمَ: قالَ الرّبُّ: أنتَ أحرَقتَ هذِهِ الصَّحيفةَ وقُلتَ لإرميا، لِماذا كتَبتَ فيها أنَّ مَلِكَ بابِلَ لا بُدَ أنْ يأتيَ ويُدَمِّرَ هذِهِ الأرضَ ويُبيدَ فيها النَّاسَ والبَهائِمَ؟ 30فلذلِكَ قالَ الرّبُّ على يوياقيمَ مَلِكِ يَهوذا: لا يَجلِسُ أحدٌ مِنْ نَسلِهِ على عرشِ داوُدَ، وتُطرَحُ جثَّتُهُ لِلحَرِّ في النَّهارِ وللصَّقيعِ في اللَّيلِ. 31وأُعاقِبُهُ هوَ وذُرِّيَّتهُ وعبيدهُ على ذُنوبِهِم، وأجلِبُ علَيهِم وعلى سُكَّانِ أُورُشليمَ ورِجالِ يَهوذا جميعَ الشَّرِّ الذي تَكَلَّمتُ بهِ لأنَّهُم لم يَسمَعوا)).32فأخذَ إرميا صحيفةً أخرى وأعطاها لباروخ بنِ نَيريَّا الكاتِبِ، فكتَبَ فيها عَنْ لِسانِ إرميا كُلَ ما اَحتَواهُ الكتابُ الذي أحرَقَهُ يوياقيمُ بِالنَّارِ، وزِيدَ علَيهِ كلامٌ كثيرٌ مِثلُهُ. "

هل ترى ، لقد احرق الملك الاحمق يوياقيم ( جد المسيح طبقا لمتى ) الصحيفه التى كتبها ارميا ، فعاقبه الله (لا يَجلِسُ أحدٌ مِنْ نَسلِهِ على عرشِ داوُدَ، وتُطرَحُ جثَّتُهُ لِلحَرِّ في النَّهارِ وللصَّقيعِ في اللَّيلِ. 31وأُعاقِبُهُ هوَ وذُرِّيَّتهُ وعبيدهُ على ذُنوبِهِم، وأجلِبُ علَيهِم وعلى سُكَّانِ أُورُشليمَ ورِجالِ يَهوذا جميعَ الشَّرِّ الذي تَكَلَّمتُ بهِ لأنَّهُم لم يَسمَعوا )

فماذا حدث ، امر ارميا باروخ ان يكتب على لسانه مثل ما كتب فى الصحيفه الاولى المحروقه ، ثم يكمل كاتب السفر ( وهو قطعا ليس ارميا المسجون ) اذ يقول ( وزيد عليه كلام كثير مثله )
فباروخ كتب ، وغيره اضاف على الكتاب كلام كثير ، وهذه الكثره بلغت الى درجة ان ما أضيف كان ( مثله ) اى مثل الكتاب الاصلى فى الحجم

اى ان الكتاب يقول لك بصراحه ان نصفه مضاف ، ترى اى نصف ؟ الله اعلم

هل هذا فقط
كلا
انظر اخر السفر فى الاصحاح 51 ستجد هذه الجمله
( إلى هنا كلام ارميا ) 64

سبحان لله اذن من كتب الاصحاح التالى له 52 ، اذن فكلام ارميا انتهى اما الاصحاح التالى فهو اختراع جديد
طبعا هو مضاف ( تحريف )

اذن كان كل هذا حدث فى سفر ارميا احد اهم واشهر الانبياء الكبار فى الكتاب المقدس ، فما بالنا باقى الانبياء ( الصغار ) امثال هوشع ، وملاخى

وسبق ان قلنا ان ارميا اشار الى ان كتب من قبله حرفت ( مثل اشعياء ) الذى يستشهد به اسكندر افندى فى سابقه غير جديده عليه من تنحية العقل اثناء الكتابه

اعتقد ان المسأله منتهيه

ثم نعود لكتاب الرجل فى موضع تالى
شهادة الانبياء والرسل
"
شهد أنبياء الله ورسله بأن الله تكلم إليهم، وأوحى إليهم أن يكتبوا نبواتهم وتعاليمهم لتكون شريعة أبدية للبشر, وها نحن نورد ما تيسر منها:
قال داود: رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي ـ 2صموئيل 23: 2 ـ ,
وقال إشعياء: حَقّاً الشَّعْبُ عُشْبٌ! يَبِسَ العُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ ـ إشعياء 40: 7-8 ـ , فَتِّشُوا فِي سِفْرِ الرَّبِّ وَاقْرَأُوا. وَاحِدَةٌ مِنْ هَذِهِ لَا تُفْقَدُ. لَا يُغَادِرُ شَيْءٌ صَاحِبَهُ، لِأَنَّ فَمَهُ هُوَ قَدْ أَمَرَ، وَرُوحَهُ هُوَ جَمَعَهَا ـ إشعياء 34: 16 ـ ,
وقال إرميا: ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ: مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟ فَقُلْتُ: أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ . فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لِأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لِأُجْرِيَهَا ـ إرميا 1: 11 و12 ـ ,
وقال حزقيال: وَكَانَ إِلَيَّ كَلَامُ الرَّبِّ: وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيباً لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، فَتَسْمَعُ الكَلَامَ مِنْ فَمِي وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي ـ حزقيال 33: 1 و7 ـ ,
"
حسنا ما فائدة هذه الاستشهادات كلها
انه يقول لك ان داود يقول عن نفسه انه نبى
حسنا
رغم عدم منطقيه هذا الدليل ، والا وجب ان نصدق كل كلام البشر عن انفسهم ، الا اننا سنصدقه وسنسايره
وبعد
ما الذى يثبته هذا فى قضية عصمة الكتاب المقدس
من قال اصلا ان داود كتب شيئا فى الكتاب المقدس
هل قال هو انا كتبت سفر المزامير
ان سفر المزامير المنسوب اغلبه لداوود يحوى مزامير لمجهولين امثال بنى قورح
ومزامير لسليمان
ومزامير مجهولة المؤلف
ومزامير يستحيل ان تكون لداوود لانها تتحدث عن نهر بابل والاشتياق لاورشليم ( السبى ) اى بعد داوود بقرون طويله
فهلا اتى لنا ( ما دام يؤمن بهذه الطريقه وهى ان يشهد كل نبى لنفسه ) بجمله واحده على لسان داوود يقول فيها ان الله اوحى اليه المزامير التى كتبها لنا وورثناها بصورتها المخلطه ، والتى لا نعرف لها عددا حتى الان اهى 150 ام 151
البروتستانت يقولون 150
الارثوذكس يقولون 151

ولا عزاء للعقلاء
فحتى تكون استشهاداته ذات معنى وذات صله بالقضيه المعنيه هنا فى الكتاب ( ورغم عدم منطقية الفرض ) الا ان هذا يقتضى ان يذكر لنا نصوصا لداود ، وارميا واشعيا وحزقيال تذكر انهم كتبوا هذه الاسفار
للاسف ما لدينا يؤكد العكس
فمثلا ذكرنا المزامير
ولدينا ارميا فى اول عدد له يقول فى اول اصحاح
"هذا الكتابُ يحتوي كلامَ إرميا بنِ حَلْقيَّا، أحدِ كَهنَةِ مدينةِ عناتوتَ في أرضِ بنيامينَ. 2كَلَّمَهُ الرّبُّ في أيّامِ يوشيَّا بنِ آمونَ، مَلِكِ يَهوذا، في السَّنةِ الثَّالثةَ عشْرةَ مِنْ مُلْكِهِ. 3ثُمَ كَلَّمَهُ الرّبُّ في أيّامِ يوياقيمَ بنِ يوشيَّا، مَلِك يَهوذا، وبَقيَ يُكلِّمُهُ إلى الشَّهرِ الخامِسِ مِنَ السَّنةِ الحاديةَ عشْرةَ مِنْ مُلْكِ صدقيَّا بنِ يوشيَّا مَلِكِ يَهوذا، حينَ ذهَبَ أهلُ أورُشليمَ إلى السَّبْي. "
هل يقول اى عاقل ان هذا الكلام من كلام ارميا نفسه
كلا طبعا هذا كلام شخص اخر بكل تاكيد عن ارميا وكلامه
وذكرنا كيف ان السفر نفسه يؤكد انه زيد عليه مثله ،
وكيف ان كلام ارميا انتهى قبل اخر اصحاح

اذن
فلكى يكون هذا الكلام له معنى وهذه الشهاده التى تقول انهم انبياء لها قيمه فى موضوعنا ، فلابد ان تكتمل بان يذكر لنا الانبياء بصراحه انهم كتبوا هذا الوحى فى اسفارهم ، وهذا لم يحدث ابدا وانما حدث العكس كما ذكرنا ودللنا


عوده لكتاب الرجل
"إَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ، لِأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللّهِ القِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ ـ 2بطرس 1: 20 و21 ـ ,"

لحظه يا جماعه
ان اسكندر بيه يستشهد برسالة بطرس الثانيه
ونسى ان يخبركم انها بكل تاكيد رساله مزوره ولا يمكن ان يكون كاتبها هو بطرس تلميذ المسيح
وان الاباء الاوائل واقدم الادله وجداول القانون لا تحوى هذه الرساله ولا تضمها ضمن الكتاب المقدس
بل ان قاموس الكتاب المقدس يقول عنها
"إلا أنه مع هذه كلها فإن النقاد غير متفقين من جهة كاتبها ومن جهة تاريخ كتابتها فيقولون أن أسلوب الرسالة ليس بالأسلوب البسيط وهي تخالف الرسالة الأولى في أسلوبها وقد بدأ النقاد من عصر جيروم يأخذون اختلاف الأسلوب هذا دليلاً على اختلاف الكاتب. ثم يقولون أيضاً بشكهم في أن رسائل الرسول بولس كانت متداولة قبل موت بطرس الرسول إلى الحد الذي يفهم من نص هذه الرسالة, ثم يقولون أن الكنيسة الأولى في بعض أجزاء العالم القديم لم تكن متثبتة متحققة من جهة كاتب هذه الرسالة (قارن ما جاء في تاريخ يوسابيوس الكنسي بخصوص هذا) ولم تدخل الرسالة ضمن مجموعة أسفار العهد الجديد في الكنيسة السريانية إلا في القرن السادس)."
هل ترى من عصر جيروم وهى مشبوهه ، ولم تدخل فى الكنيسه السريانيه ( الاراميه التى كانت كنيسة الشام ) الا فى القرن السادس
كما ان اقدم جداول القانون وهو جدول ميورتورى لم يذكرها ابدا وذكر لبطرس رؤيا فقط ( تعد الان غير معترف بها )
واقدم الشهادات حول محتويات الكتاب المقدس لا تذكر شيئا عنها

فهذه الرساله نفسها نموذج للتحريف ورغم هذا فهو يستشهد بها جهلا ، وعليه ان يثبت صحتها اولا ، قبل ان يستشهد بها على عصمة الكتاب ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟؟؟‍!!!!!!!!

( يتبع قريبا الجزء الرابع)