اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاستاذ نبيل مشاهدة المشاركة
سلام ونعمه للجميع...يوجد آيه قرآنيه تقول (فأنكحوا ماطاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع )لكن نبي الإسلام لم يفعل كما آمره إلهه وتزوج تسعة نساء!!!!!!ماهذا؟؟؟القرآن يأمر بأثنين أو ثلاثه أو أربع لكن نبي الإسلام تزوج من تسع نساء!!!!!هل نبي الإسلام يفعل من القرآن جزءآ ويترك الباقي علي هواه؟؟؟القرآن يأمره بالزواج إلي أربع فقط فخالف هو هذا الأمر؟؟؟أريد تفسيرآ لذلك؟؟؟تحياتي
سورة النساء التي تحتوي على هذه الآية نزلت على الرسول
:salla-s: في المدينة بعد الهجرة أو بمعنى أوضح قبل فتح مكة وفي ذلك الوقت كان الرسول صلى الله عليه وسلم متزوج بهؤلاء النسوة فنزلت الآية بقول الحق سبحانه :- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ (1)... فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع (3)... (النساء:3)} .

بدأت سورة النساء بقول الحق سبحانه (يا أيها الناس) .. إذن الخطاب للناس وليس للرسول خاصة لأن الله عز وجل حين كان يخاطب النبي فكان يبدأ بقوله (يا أيها الرسول"المائدة:67") أو (يا أيها النبي"التحريم:1") ، فليس كل ما يختص به الأنبياء يُختص به البشر ، ففي العهد القديم وجدنا داود يمتلك من النساء لا حصر لهم {1صموئيل25(42-43) ، 2 صموئيل 3(2-5) ، 2 صموئيل 5(13-16)} ، فالرب هو الذي اعطاهم لداود (2صموئيل12:8) … وكله بمشيئة الرب (أعمال الرسل 13:22)
، ولكن في الناموس التثنية 17:17 {لا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه} فلماذا لم يعمل داود بما جاء بالناموس إلا أن لكل فرد خاصيته .... هذا أولاً

ثانيا وهو الأهم :- نساء النبي أمهات لنا {
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ... (الأحزاب:6)} فلا يجوز لزوجة النبي :salla-s: الزواج إن طلقها أو ترملت ، فزوجاته صلى الله عليه وسلم يُعْتبرن أمهات للمؤمنين به؛ لأن الله تعالى قال مخاطباً المؤمنين:

{ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً... }
[الأحزاب: 53] لماذا؟ لأن الرجال الذين يختلفون على امرأة توجد بينهم دائماً ضغائن وأحقاد.

فالرجل يُطلِّق زوجته ويكون كارهاً لها، لكن حين يتزوجها آخر تحلو في عينه مرة أخرى، فيكره مَنْ يتزوجها، وهذه كلها أمور لا تنبغي مع شخص رسول الله، ولا يصح لمن كانت زوجة لرسول الله أن تكون فراشاً لغيره أبداً؛ لذلك جعلهن الله أمهات للمؤمنين جميعاً .


فإن
حدد الإسلام التعدد بأربع فقط ، بينما كان عند الرسول :salla-s: تسع نساء بدليل أنه أمر من كان من المسلمين متزوجاً بأكثر من أربع : أمسك أربعاً وفارق سائرهن ، فهنا يقول قائل لماذا لم يفعل الرسول ذلك مع نفسه ؟

نقول له : الله تعالى حكم بأن زوجات الرسول أمهات للمؤمنين ولن يستطيع أحد أن يتزوجهن فمن يطلقها الرسول لن تتزوج ، في حين أن التي يطلقها غيره ستتزوج ، فهل من العدل أن تطلق امرأة من رسول الله لتظل دون زواج طول عمرها ؟
هذا ظلم للمرأة .

لذلك بدأ الله جل وعلا خطابه في سورة النساء للناس عامة وليست للرسول خاصة بقوله :- (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ... )

وشيء آخر ؛ قد يظن بعض الناس أن الله وسع لنبيه في الزواج أو أنه وسع لنفسه ، وهذا خطأ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيق عليه في هذا الأمر ، لماذا ؟ لأن الله تعالى أباح لكل واحد من أمته أن يتزوج أربعاً ، إذا متن يأتي بغيرهن ، وإذا طلق إحداهن تزوج غيرها ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ربه : الأحزاب 52 {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ }.. لاحظ هنا الخطاب خاص بالرسول وليس للناس عامة بقوله (لا يحل لك..)

إذن ... رسول الله صلى الله عليه وسلم ضُيق عليه في هذا الأمر ، فتنبه للفرق في الاستثناء العدد والمعدود ، فهناك استثناء في العدد واستثناء في المعدود ، هل استثنى الله نبيه من أربع إي تسع في العدد ؟ لا

فقد استثناه في المعدود لا في العدد لأنه لو كان استثناه في العدد كان إذا طلق واحدة جاء بأخرى مكانها ولو ماتت إحدى زوجاته تزوج غيرها ، ولكنه ممنوع من الزواج بعد ذلك مطلقاً .

إذن ... الحق سبحانه وتعالى استثناه في هذا المعدود بذاته ، بحيث لو انتهين جميعاً ما صح لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يتزوج .

انتهى

هل لدي أي استفسار أخر في هذا الشأن أم الإنتقال لأستفسار جديد ؟

تفضل