يعترف أوريجانوس بوجود تلاعب فى النسخة السبعينية و إضافات لها لا توجد فى النسخة العبرية و نصوص ناقصة بها عن النسخة العبرية

اقتباس
3 وفي أماكن أخري كثيرة في الكتاب المقدس وحدت إضافات توجد في نسختنا ولا توجد في النسخة العبرية , وأحينا وجدت نسختنا تنقصها نصوصا نجدها في العبرية, وسوف أقدم عدة أمثلة حيث يصعب أن أذكر كل النصوص

أدعية أستير ومردخاي في سفر أستير التي من شأنها أن تهذب القاري لم تذكر في النسخة العبرية, وكذلك النصوص التي تتحدث عن رسائل أستير إلي مردخاي ولا تلك الموجهة لهامان عن إبادة اليهود ولا عن رسالة مردوخ باسم أحشوبيرش لإنقاذ الشعب اليهودي

و في سفر أيوب, العبارات " مكتوب انه سوف يقوم مرة أخري مع الذين يقيمهم الرب " إلي النهاية, هذه العبارات ليست في النسخة العبرية ولا في ترجمة أكيله اليونانية بينما توجد في (الترجمة ) السبعينية ونسخة ثيودستن, ويتوافقان معا علي الأقل في المعني

وقد وجدت في أماكن كثيرة في سفر أيوب نصوصا إضافية في نسختنا, هذه الإضافات أحيانا صغيرة وأحيانا كثيرة كثرة هائلة , فمن الإضافات الطفيفة علي سبيل المثال, نجدها بعد عبارة " وبكّر في الغد واصعد محرقات على عددهم " [2] يضاف بعدها " عجل صغير لخطايا أرواحهم " إلي :" جاء ملائكة الله ليمثلوا أمام الرب وجاء الشيطان أيضا في وسطهم [3]
" من الجولان في الأرض ومن التمشي فيها " ثم بعد عبارة " الرب أعطي لرب أخذ " النسخة العبرية ليس فيها " وكان كذلك إذ قد بدا جيدا للرب " كما أن محتويات نسختنا أكثر بكثير من النسخة العبرية عند حديث زوجة أيوب له, بدأ من قول " إلي متى تصبر فقال لها أنتظر قليلا, انتظر أمل خلاصي" إلي " حتى تنتهي آلامي وأحزاني التي تتوقني" أنا النسخة العبرية فلا تحتوي سوي عبارة " ألعن الرب ومت " [4]



ومن الناحية الأخري, نجد نصوص كثيرة خلال سفر أيوب تفتقدها نسختنا, عامة أربع أو خمس آيات ( أعداد ) ولكن أحيانا النقص يتراوح ما بين أربعة عشر إلي تسعة عشر آية في (مختلف نسخنا) ولكن لماذا أسرد كل الأمثلة التي جمعتها بمشقة, كي أثبت لك أن الفوارق بين النسخ العبرية ونسخنا لم أغفل عنه؟ في ارميا لاحظت أمثلة عديدة, بل أني وجدت في ارميا تغيرات كثيرة في مواقع النصوص واختلافات في قرأه كثير من النبوات, وفي سفر التكوين في نص خلق السماء, عبارة " ورأي الله أن ذلك حسن " ولا يوجد جدال صغير بينهم في ذلك. وفي ومثال آخر نجده في سفر التكوين, وقد علمت عليها لأجل التمييز بالعلامة التي يسميها اليونانيون المسلة

كما أـني أشرت بعلامة نجمية علي النصوص التي تحتويها نسخنا ولا تحتويها النسخة العبرية. وماذا أقول عن سفر الخروج حيث تجد التضارب في النصوص التي تتحدث عن خيمة الاجتماع ومحكمتها وكذلك ملابس الكهنة ورئيس الكهنة, هذه النصوص أحيانا لا يوجد تشابه بينهما حتى في مضمون معانيها, وعندما نلاحظ مثل هذه الأشياء علينا أن نرفض فورا النسخ المستخدمة في كنائسنا باعتبارها محرفة ونفرض علي الإخوة أن يتركوا تلك النسخ ويتلطفوا إلي اليهود كي يعطونا نسخ لم يتلاعب بها وليس فيها تزوير!, أم نحسب أن العناية الإلهية في
الكتاب المقدس وخدمتها في توعية الكنيسة لم تفكر في هؤلاء الذين دفع لهم الثمن ومات المسيح من أجلهم إذ لم يستثني الله شيئا في حبه حتى أبنه تخلي عنه وبذله من أجلنا, وبه يعطينا كل شيء


و يؤكد كتاب ( فكرة عن الكتاب المقدس ) ما يقوله أوريجانوس




فكرة عامة عن الكتاب المقدس - صفحة 23




و تؤكد المراجع المسيحية التلاعب بسن الآباء الأوائل فى الترجمة السبعينية عن عمد

مرشد االطالبين الى الكتاب المقدس