قال صاحبنا في مقاله

كثيرة هي الصفات التي جذبتني الى المسيح وكثيرة هي المثالب التي نفرتني من محمد. سأورد هنا مثالاً عن تعامل المسيح ومحمد مع نفس التجربة التي حاول اليهود تجريب كل منهما بها.


فما هي يا صاحبنا هي الاسباب

أحضر اليهود الى المسيح امرأة أمسكت في زنا:

ما أعظم موقف المسيح وجوابه. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر!! من منا بلا خطيئة؟ من فينا يقدر أن يحكم على خطايا الخرين؟

المسيح يدعو الذين أدانوا المرأة لفحص أنفسهم أولاً إن كانوا بلا خطايا. أيضا يقول:

أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. لوقا 6 الآية 42

ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة أجاب المرأة بأنها هو نفسه لا يدينها. ولكنه أعطاها وصية جديدة "اذهبي ولا تعودي تخطئين".


ونبدا بالرد علي بركه الله

بالمناسبه يكاد يكون هناك اجماع كامل على أن هذه القصة مضافة الى انجيل يوحنا بين العلماء وسنورد هنا موقف هذا النص العجيب من المخطوطات

النص غير موجود فى المخطوطات الاتيه المخطوطات (اليونانية) السينائيه ، الفاتيكانية ، السكندريه ، الافرايمية ، البرديات 66 ، 75 ، 45( 200 م تقريبا، القرن الثالث الميلادى بالتتابع وهى أقدم برديات انجيل يوحنا)

والمخطوطات L ريجاس 019 (قرن 8) ، N 022 (السادس ومحفوظه بليننجراد) ، المخطوطة بوريجانيوس 029 T (القرن الخامس محفوظة فى روما) ،المخطوطه W فرير 032 (القرن الخامس واواخر الرابع محفوظه فى واشنطن) ، المخطوطه X (القرن العاشر ومحفوظه فى ميونخ) ، المخطوطه Y 034 بكامبردج (القرن التاسع) ، المخطوطه دلتا القرن التاسع 037 ، المخطوطه ثيتا (نص قيصرى) 038 محفوظه فى جورجيا من القرن التاسع، المخطوطه ساى (القرن السابع والثامن ومحفوظه فى اليونان)

والمخطوطات 0141 0211 22 33 124 157 209 788 828 1230 1241 1242 1253 2193 070


اما الاباء وكتاباتهم فيكفى أن ننقل عن متزجر قوله التالى

No Greek Church Father prior to Euthymius Zigabenus (twelfth century) comments on the passage, and Euthymius declares that the accurate copies of the Gospels do not contain it.

لا أحد من اباء الكنيسه اليونان قبل يوثيميوس زيجابينوس (القرن الثانى عشر الميلادى) علق على هذه الفقره (قصة الزانية) ، وحتى يوثيميوس أعلن وصرح أن النسخ الدقيقه من الاناجيل لا تحوى تلك الفقره

اى ان اول تعليق عليها فى كتابات الاباء اليونان كان فى القرن الثانى عشر وتضمن اشارة الى انها فقره غير اصليه

ماذا عن باقى الاباء ( مثلا الذين استخدموا لغات اخرى اضافة لليونانيه)

غير موجوده عند اوريجن(القرن الثانى والثالث الميلادى) ، او ترتليان ، كيبريان ، كريسوستوم ، كيريل السكندرى و نونناس Nonnus وغيرهم فى تعليقاتهم على الاناجيل ، بل ونسخ لاوجستين (القرن الخامس) ايضا لا تحوى هذه الفقره



فما رايك الان ما تستشهد به لم يحدث ومع ذلك فلنجاريك ونعتبره حدث

ومع ان ثم ان دعوه للزنا وليست غفران للخطايا المسيح كان يطبق الشريعيه الموسويه ويتعبد لله الواحد الاحد طبقا للشريع اليهوديه فما كان ليضيع حدا من حدود الله

ما علينا نكمل لنري العجب العجاب


يتبع