شهود يهوه، بمعنى شهود الله.
كلامه واضح البطلان، فما نسميه صدفة لا يعدُ أنْ يكون الشيء غير معلوم الحيثيات كما يجب، هذا بالنسبة لنا، وليس بالنسبة إلى الله.
الكون يسير ببرنامج محدد، ومن ضمن البرنامج إعطاء حرية للإنسان، فالمخلوقات تسير بـ"شروط"، وهي تشبه "الجُّمل الشرطية" في لغات البرمجة.
مثال عادي: إذا مررتَ أيها الإنسان أمام سيارة مسرعة جدًا وخبطتك؛ فإنَّك تموت.
وكل شيء في المخلوقات يخضع لمثل "الجملة الشرطية" السابقة، فيمكن التعميم بتحويل "الجملة الشرطية" السابقة إلى كليات:
إذا فعلتَ كذا؛ فالنتيجة كذا.
إذا كانت الحركة كذا فالنتيجة كذا.
والأعم:
إذا كان الوجود كذا؛ فالنتيجة كذا.
والأعم:
إذا كان الممكن كذا؛ فالنتيجة كذا.
السؤال هنا: إذا كان كل ما يألم الإنسان ليس مُقَدَّرًا (لا أقصد مُجْبَرًا) من الله، فهل يوجد إله آخر قدره؟ القول بوجود آلهة، وليس إله واحدًا؛ باطل، فالتعدد سببه إسقاط الزمان والمكان على الله.
إذا كان الله لا يريد أنْ يألم الإنسان، فلماذا جعله قابلًا لأنْ يتألم من الأساس، ألم يكن من الأفضل برمجة المخلوقات بحيث لا تتألم، وكونه قابلًا للتألم؛ فهناك هدف من هذا.
هؤلاء لا يؤمنون بوجود حياة بعد الموت، فالحياة هي هذه الحياة فقط؛ ولهذا نفوا الابتلاءات الامتحان.
ولكن لا يمكنهم أنْ يأتوا بدليل واحد على صحة كلامهم، وما يقولون بأنها أدلة؛ هي في حقيقة الأمر ليست أدلة، ولكنها تبدو أدلة للذي لا يسبر أغوار الكلام، وأهل الجدل يعلمون هذا الكلام جيدًا.
المفضلات