الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .

النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    133
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-01-2018
    على الساعة
    08:34 PM

    افتراضي الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .

    فمن المعلوم ان الموسيقى والغناء في الاسلام عند بعض العلماء ليست محرمة اصلاً والشيخ عبد الله بن يوسف الجديع المحقق الكبير السعودي عمل بحثاً مفصلاً في هذا , واثبت ان الغناء والموسيقى ليست كلها حرام وقدم ايضا في آخر مبحثه تحقيقا هاما في الاحاديث التي جاءت في تحريم الغناء والموسيقى
    رابط الكتاب

    http://www.mediafire.com/?e3bm24relgi


    وسوف انقل بعض ادلته هنا واضيف على كلامه الشيء البسيط جداً

    فمن الادلة التي استدل بها الشيخ على عدم تحريم الغناء حتى في غير الاعياد والاعراس قال حفظه الله

    مارواه الفاكهي في اخبار مكة بسند حسن الى ابن أبي مليكة ، يقول : قالت عائشة رضي الله عنها : بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالسان في البيت استأذنت علينا امرأة كانت تغني ، فلم تزل بها عائشة رضي الله عنها حتى غنت ، فلما غنت ، استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلما استأذن عمر ، ألقت المغنية ما كان في يدها ، وخرجت ، واستأخرت عائشة رضي الله عنها عن مجلسها ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضحك ، فقال : بأبي وأمي مم تضحك ؟ فأخبره ما صنعت القينة ، وعائشة رضي الله عنها ، فقال عمر رضي الله عنه : وأما والله لا ، الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن يخشى يا عائشة .
    فالنبي اجاز للمغنية ان تغني في غير ما مناسبة .

    وكذلك مارواه الترمذي واحمد وغيره بسندهم الى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَال سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ يَقُولُ
    خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلَا فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَأَلْقَتْ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتْ الدُّفَّ
    حسنه الترمذي والشيخ الالباني وقال في الارواء وإسناده صحيح على شرط مسلم . وحسنه ومحققوا المسند بل قالوا اسناد قوي . والحديث يدل على الكراهة وليس التحريم للغناء للفرح في غير العيد والزواج .
    ولو كان الغناء حرام لما اجازه النبي لانه قال لا نذر في معصية رواه البخاري ومالك واحمد وغيره , وقال عليه الصلاة والسلام من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصيه فلا يعصيه . رواه احمد . وفي رواية لا وفاء في نذر في معصية .
    فلو كانت هذه المراة نذرت محرما لما اذن لها النبي بالوفاء به .

    وروى البخاري في صحيحه بسنده الى نْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ بُنِيَ عَلَيَّ فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي وَجُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِنَّ يَوْمَ بَدْرٍ حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَقُولِي هَكَذَا وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ .

    وروى احمد والطبراني بسندهما الى السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَتَعْرِفِينَ هَذِهِ قَالَتْ لَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِي فُلَانٍ تُحِبِّينَ أَنْ تُغَنِّيَكِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَأَعْطَاهَا طَبَقًا فَغَنَّتْهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي مَنْخِرَيْهَا .

    فهذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يمنع غناء وموسيقى هذه المرأة فهي كانت تضرب بالطبق . اما عبارة قد نفخ الشيطان في منخريها يقصد بها ان الغناء والموسيقى اقرب للباطل وهو الشيء الذي لا خير "حسنات" فيه وللشيطان حظ فيه ولو بسيط فهذا لا يعني التحريم . ولا بد من التفريق بين المحرم وبين الباطل . ولو كان المقصود بهذه العبارة التحريم لما اجاز النبي لهذه المرأة ان تغني وفي غير يوم العيد ولما اجاز لعائشة ان تسمع منها . وهنا نتذكر الحديث الذي في مسلم وغيره وَلَكِنْ يا حَنظَلةسَاعَةً وسَاعَةً . في الحديث الذي تكلم عن الترويح عن النفس .


    وكذلك استدل حفظه الله ما ثبت في صحيح البخاري وغيره قال عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ غُلَامٌ يَحْدُو بِهِنَّ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ يَعْنِي النِّسَاءَ. فلم ينكر النبي غناء ذلك الرجل .

    وفي الصحيحين والرواية للبخاري هنا عَنْ عَائِشَةَ
    أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ
    . فقوله وان عيدنا هذا اليوم يفيد بان خصوصية استحباب الغناء وسماعه يوم العيد وليست خصوصية اباحة لانه ثبت عنه كما تبين انه اباح الغناء وسماعه في غير العيد وفي غير الافراح .


    اما ما استدل به من حرم الغناء والموسيقى من ذلك
    مارواه احمد عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ: " سَمِعَ صَوْتَ، زَمَّارَةِ رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنِ الطَّرِيقِ "، وَهُوَ يَقُولُ: يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ ؟، فَأَقُولُ: نَعَمْ، فَيَمْضِي حَتَّى، قُلْتُ: لَا فَوَضَعَ يَدَيْهِ، وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ، وَقَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا " صححه الارنؤط والالباني .
    قال المحرمون هذا يدل على تحريم سماع صوت الزمارة فلو كان جائزا سماعها ما وضع النبي اصبعيه في اذنيه .
    وقد رد عليهم الشيخ الجديع في كتابه فقال لو كان صوت الزمارة وهي آله المزمار محرم سماعها لبين النبي للراعي الحكم الشرعي فيها ولم يكتفي بانه وضع اصبعيه في اذنيه فتبين ان ذلك محمول على الكراهة .

    ................................


    فقط اضيف هنا
    بالنسبة للذين يحتجون بقوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ"لقمان اية (6) . على تحريم الغناء انقل هنا بعض الامور التي اظن انها مهمة
    قال الشيخ النسفي في تفسيره نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري أخبار الاكاسرة من فارس ويقول إن محمداً يقص طرفاً من قصة عاد وثمود فأنا أحدثكم بأحاديث الا كاسرة فيميلون إلى حديثه ويتركون استماع القرآن واللهو كل باطل الهى عن الخير وعما يعني ولهو الحديث نحو السمر بالأساطير التي لا أصل لها.
    وما نوه اليه الشيخ النسفي نلاحظ انه يتوافق مع ما جاء في سورة الانفال قوله تعالى"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ" (31) .

    وما ذكره الشيخ النسفي ذكره ايضاً الشيخ الطبري في تفسيره لكن في خضم تفسيره لقوله تعالى : { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا (5) قُلْ أَنزلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6) }
    ذكر أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث، وأنه المعني بقوله وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ). قال الشيخ الطبري * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا شيخ من أهل مصر، قدم منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ من شياطين قريش، وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة، تعلَّم بها أحاديث ملوك فارس، وأحاديث رستم وأسفنديار، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا، فذكّر بالله وحدّث قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم، من نقمة الله خلفه في مجلسه إذا قام، ثم يقول: أنا والله يا معشر قُريش أحسن حديثا منه. فهلموا فأنا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وأسفنديار، ثم يقول: ما محمد أحسن حديثا مني، قال: فأنزل الله تبارك وتعالى في النضر ثماني آيات من القرآن، قوله إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) وكل ما ذُكِر فيه الأساطير في القرآن. والرواية هذه في سندها مجهول وهو شيخ من مصر .واورد لها شاهداً
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد أو عكرمة، عن ابن عباس نحوه، إلا أنه جعل قوله: "فأنزل الله في النضر ثماني آيات"، عن ابن إسحاق، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس .
    وفي حاشية تفسير الطبري "محمد بن ابي محمد "زعم الذهبي في الميزان أنه"لا يعرف"! وهو معروف ، ترجمه البخاري في الكبير 1/1/225 فلم يذكر فيه جرحًا ، وذكره ابن حبان في الثقات . وكفى بذلك معرفة وتوثيقًا . ولعله هو"مولى زيد بن ثابت"انتهى اي تايعي كبير في الاقل الاحوال .
    وذكر الطبري ايضا حدثنا القاسم، قال: حد ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج( أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) أشعارهم وكهانتهم، وقالها النضر بن الحارث.

    ولعل تلك الروايات التي رواها الشيخ الطبري ان عضدت بعضها الآخر وحسنت فهي تفسر ايضا آية لهو الحديث لأن الله تعالى ايضا قال فيها "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ.

    ثم ان الآية الكريمة قالت ويتخذوها هزواً فهل كل من يشتري لهو حديث حتى وان لم يقصد به الاضلال يتخذ دين الله هزواً ؟؟؟؟؟؟.


    و القران الكريم يفسر بعضه بعضا ولذلك احد انواع التفسير يسمى تفسير القران بالقران .

    ثم ان الامام الطبري قال في تعليقه على آية التي جاء فيها عبارة " لهو الحديث"
    والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك .
    انتهى قوله رحمه الله
    ثم ان الاية الكريمة لو تاملنا فيها جيداً لوجدنا انها جاءت بصيغة تعليق لا تقرير اذ ان الكلام او القصة التي يراد بها الالهاء عن القران او الغناء ليس كله للاضلال وعنيت بصيغة التقرير اي الصيغة التي يكون فيها تقرير الاضلال او نيته فلم يقل تعالى " ان الذين يشترون لهو الحديث يضلون عن سبيل الله".


    وهذا من بلاغة القرآن وانه كلام الله فلم يقرر بان لهو الحديث يكون للاضلال بشكل عام . والحكم مناطه التقرير فالله تعالى اذا لم يقرر اذن لم يحكم . وهو هنا ان لهو الحديث اضلال عامةً .
    ومن هنا نعلم ان الآية الكريمة لم تقرر اصلاً ان لهو الحديث يكون للاضلال فسواء كان المراد به الغناء او كما قال الشيخ الطبري رحمه الله فهو هنا ليس حكماً عليه بانه للاضلال .
    وهذه الآية الكريمة مثل قوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ"البقرة 8
    فهل معنى هذه الآية ان كل من يقول آمنا ليس بمؤمن ؟ ولو كان هذا التفسير صحيح لعارض بقوة قوله تعالى"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "البقرة حتى الاية(137)
    ومثل قوله تعالى في نفس سورة لقمان "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ"20 وقوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ"الحج 3 ومثل قوله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ "الحج(8)
    قال ابن كثير في التي في سورة لقمان من يجادل في الله، أي: في توحيده وإرسال الرسل. ومجادلته في ذلك بغير علم، ولا مستند من حجة صحيحة، ولا كتاب مأثور صحيح وقال الطبري في تفسيرة في الاية التي في الحج بسنده عن ابن جريج انها نزلت في النظر بن الحارث ثم قال من يجادل ا ي من يخاصم في الله، فيزعم أن الله غير قادر على إحياء من قد بلي وصار ترابا، بغير علم يعلمه، بل بجهل منه بما يقول. انتهى
    فهذه الآيات كما نرى لا تحرم المجادلة في الله بشكل عام بل تعني اذا كان ذلك يغير علم ولا كتاب فهي صيغة تعليقية اي لا تحرم اذا كان ذلك مستندا على كتاب منير وعلم وبصيرة. فمن تكلم في علم توحيد الله وفي قدرته واحيائه للموتى وارساله للرسل مستدلاً بما نزل من الهدي الغير محرف فلا غبار في ذلك .

    فاذن

    اذا رجعنا لقوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ "لقمان اية 6
    هذه الآية الكريمة لم تقرر اصلاً ان لهو الحديث يكون للاضلال فهي لم تستخدم صيغة التقرير فلم تقل ان الذين يشترون لهو الحديث يضلون عن سبيل الله فسواء كان المراد به الغناء او كما قال الشيخ الطبري رحمه الله وارودت وقوله قبل قليل . فهو هنا ليس حكماً عليه بانه للاضلال والتحريم مناطه ذلك اي الاضلال وهذا غير المراد في النص القراني الحكيم والله اعلم.

    وقال الشيخ عبدالله الجديع وخلاصة القول بالنسبة في دلالة هذه الآية
    كل من اشترى لهو الحديث: من غناء ولو وشعر واقاصيص , وتمثيليات وافلام وكل ما يصح ان يسمى حديثاً مما يمكن التلهي به , يقصد بذلك الاشتراء الاضلال عن دين الله والصد عن تشريعه والسخرية به فالئك لهم عذاب مهين .
    اما ما تجرد من هذه القصد من الاحاديث الملهية مما تقدم ذكره وغيره فلا يلحق بهذه الآية ولا يصح ان تكون دليلا على منع شيء من تلك الملاهي , فمن ذهب الى التحريم يف شيء منها فليطلب دليله في غير هذه الآية.


    ........................

    واما الحديث الذي في صحيح البخاري ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف , فليس بحديث ضعيف بل صحيح لكن فسرته روايات اخرى ان المقصود بالمعازف اذا كانت مع الخمر واماكن المنكر فتكون محرمة بذلك من ذلك
    ماراوه البخاري في كتاب التاريخ الكبير وابن ماجة في سننه مرفوعاً ليشربن ناس من امتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والقينات"المغينات" يخسف الله بهم الارض ويقلب منهم القردة والخنازير وله شاهد مما رواه ابن ابي الدنيا في كتابه ذم الملاهي عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير قالوا : يا رسول الله ، أليس يشهدون أن لا إله ألا الله ، وأن محمدا رسول الله ؟ قال : بلى ، ويصومون ، ويصلون ، ويحجون قالوا : فما بالهم ؟ قال : اتخذوا المعازف والدفوف والقينات ، فباتوا على شربهم ولهوهم ، فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير .

    لاحظوا عبارة فباتوا على شربهم ولهوهم ولهذه الرواية متابعات "شواهد"عند ابي نعيم في الحلية , وعند ابن حزم في المحلى وللحديث شواهد اخرى .

    ومن الاحاديث التي بينت ان المقصود بالمعازف اي مع الخمر مارواه احمد وغيره عن قَيْسُ بْنُ حَبْتَرٍ, قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجَرِّ الْأَخْضَرِ, وَالْجَرِّ الْأَبْيَضِ, وَالْجَرِّ الْأَحْمَرِ, فَقَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ, فَقَالَ: "لَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ وَالْحَنْتَمِ, وَلَا تَشْرَبُوا فِي الْجَرِّ, وَاشْرَبُوا فِي الْأَسْقِيَةِ" قَالُوا: فَإِنِ اشْتَدَّ فِي الْأَسْقِيَةِ؟ قَالَ: وَإِنِ اشْتَدَّ فِي الْأَسْقِيَةِ, فَصُبُّوا عَلَيْهَا الْمَاءَ, قَالُوا: فَإِنِ اشْتَدَّ؟ قَالَ: "فَأَهْرِيقُوهُ" ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا حَرَّمَ عَلَيَّ, أَوْ حَرَّمَ الْخَمْرَ وَالْمَيْسِرَ وَالْكُوبَةَ, وكل مسكر حرام" ..
    فلاحظ عندما تكلم النبي عليه الصلاة والسلام عن الخمر وعن التحرز من بعض ما يشرب فيه في صناعتها ذكر الكوبة وهي الطبل وزاد احمد والميسر وفي رواية له زاد الغبيراء وهي نوع من النبيذ .

    ولو رجعنا لحديث البخاري"ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " يقصد به ان تتخذ شعاراً وهذا يعضد القول بان المقصود بالمعازف اي اذا كانت مع الخمر ولذلك في نفس رواية البخاري هذه يقول"وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" .

    وقد يقول قائل : كيف تكون المعازف في مواطن المنكر والخمور محرمة ولا تكون محرمة بغير ذلك
    ? , والجواب على ذلك اننا اذا رجعنا الى الشريعة الاسلامية نجدها تعتبر اشياء مباحات تتحول لمحرمات اذا دخل معها شيء من ذلك سب الهة الكفار عند النقاش مع الكفار يقول تعالى "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"الانعام اية 108 , وكذلك الطعام المباح اذا كان مع الاسراف يكون حراماً قال تعالى "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"الاعراف 31.

    وكذلك ان تكتسي المرأة باللباس فهذا مشروعٌ لها بل واجب لكن ان تكتسي كسوة مع عري في مواضع اخرى من بدنها او كسوة شفافة او ضيقة فذلك محرم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام صنفان من امتي لم ارهما وذكر منهما نساء كاسيات عاريات .. الى قوله لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ..الخ رواه مسلم وغيره . لاحظوا لم يستخدم صيغة ونساء شبة كاسيات ولم يستخدم صيغة ونساء شبه عاريات بل اورد عبارة كاسيات عاريات . فالاكتساء بهذه الطريقة يكون محرماً .

    ولا يوجد حديث نبوي ذكر المعازف الا وذكر معها الخمر وهذا يعني ان المقصود بالمعازف اي التي في مواطن المنكر . فلا يستطيع من يحرم الموسيقى ان ياتوا بنص واحد نبوي ذكر المعازف وحدها كشيء منهي عنه وهذا يدل على انها ليست منهي عنها بذاتها .
    ....................................................


    1-عبد الله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب الجديع العنزي.
    ولد سنة 1959 ميلادية في في قضاء أبي الخصيب من مدينة البصرة.

    مشائخه وأساتذته يقول الشيخ : تلقيت الدراسة الابتدائية في قريتي، كما تلقنت قراءة القرآن وحفظت منه طرفاً وتعلمت أحكام التجويد على شيخي الأول محمود بن فالح، رفع الله قدره، ثم وأنا ابن اثنتي عشرة سنة لحقت بالمدارس الشرعية، والتي سميت من بعد بـ (المعهد الإسلامي) في مدينة البصرة، وبقيت في هذا المعهد حتى تخرجت منه سنة 1978م، وفيه بنيت لدي قاعدة العلوم الشرعية، تلقيت فيه العلوم على منهاجها القديم الأزهري على مشايخ كرام، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، رفع الله أقدارهم وأحسن ثوابهم، أجلهم في نفسي شيخي العلامة أبو عمر عادل بن كايد البصري،، والذي عنه تلقيت علوم الحديث والعقائد والفرق.
    وأستاذي في العربية العلامة خليل بن عبد الحميد العقرب، والذي كان يقول: إني أجد للحن إذا سمعته ألماً في أذني، وشيخي الفقيه الشافعي عبد الكريم الحمداني، وابنه شيخنا نزار الحمداني، وشيخي وخالي إبراهيم الفائز، وشيخي الفقيه نجم الفهد، وغيرهم، أحسن الله جزاءهم.
    وظائفه ومشاركاته العمليه
    1_ عمل إماماً وخطيباً في مدينة (الزبير) في العراق لأكثر من سنتين. 2_ عمل إماماً في وزراة الأوقاف في الكويت وخارجها لنحو من ثماني سنين. 3_ عمل مشرفاً على برامج السنة النبوية في شركة (صخر) أول جهة تصدر برامج السنة على الحاسب الآلي، وذلك لمدة أربع سنين. 4_ أنشأ مركزاً خاصاً للبحث العلمي في مدينة ليدز في بريطانيا. 5_ أحد أعضاء المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث. 6_ الأمين العام للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث لمدة سنتين. 7_ يرأس اللجنة الفرعية للفتوى التابعة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث. 8_ المستشار الشرعي لمسجد مدينة ليدز الكبير. 9_ يقوم بالعمل الاستشاري في المجالات المالية الإسلامية لبعض الشركات.
    مؤلفاته وتحقيقاته
    1 - الأجوبة المرضية في الأسئلة النجدية، دار الإمام مسلم، الأحساء، 1991 م. 2 - تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عالياً، لأبي نعيم، دار العاصمة، 1409هـ. 3 - تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين عالياً، لأبي نعيم، دار العاصمة، 1409هـ. 4 - تيسير علم أصول الفقه، مركز البحوث الإسلامية، ليدز، 1997م. 5 - الرد على من يقول: (الم) حرف، لابن منده، دار العاصمة، 1409 هـ. 6 - الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت، لأبي الحسن ابن البنا، دار العاصمة، 1409 هـ. 7 - المفاريد، لأبي يعلى الموصلي، دار الأقصى، الكويت، 1985 م. 8 - المنتقى من مسند المقلين، لدعلج السجزي، دار الأقصى، الكويت، 1985 م. 9 - أحكام العورات في ضوء الكتاب والسنة (مخطوط). 10 - إسلام أحد الزوجين، ومدى تأثيره على عقد النكاح. 11 - إعفاء اللحية ((دراسة حديثية فقهية)). 12 - الإعلام بحكم القراءة خلف الإمام (مخطوط). 13 - التبيين لطرق الأربعين (مخطوط). 14 - تنقيح النقول من نوادر الأصول للحكيم الترمذي (مخطوط). 15 - ذم الملاهي، لابن أبي الدنيا. 16 - علل الحديث (مخطوط). 17 - الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام. 18 - المقنع في علوم الحديث، لابن الملقن، دار فواز للنشر، الأحساء، 1413 هـ. 19 - المقدمات الأساسية في علوم القرآن، مركز البحوث الإسلامية، ليدز، 1422 هـ. 20 - تحرير علوم الحديث، مركز البحوث الإسلامية، ليدز، 1424 هـ. 21 - اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن، لضياء الدين المقدسي، مكتبة الرشد، 1989 م. 22 - الأسامي والكنى، للإمام أحمد، دار الأقصى، الكويت، 1985م. 23 - إقامة البرهان على تحريم المحل المكروه (مخطوط). 24 - تحرير البيان في سجود القرآن (مخطوط). 25 - حكم الطهارة لغير الصلوات (مخطوط). 26 - طرق حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف (مخطوط). 27 - العقيدة السلفية في كلام رب البرية، دار الإمام مالك ودار الصميعي، 1995 م. 28 - كشف اللثام عن طرق حديث غربة الإسلام، مكتبة الرشد، 1989 م. 22 - أحاديث ذم الغنا والمعازف، دار الأقصى، 1986 م. 30 - فضل التهليل وثوابه الجزيل، لابن البنا، دار العاصمة، 1409 هـ. 31 - كشف الالتباس عن أحكام النفاس / مكتبة الصحابة الإسلامية _ الكويت / 1404هـ. 32 - صفة الزوجة الصالحة في الكتاب والسنة / دار الهجرة _ الدمام / 1990م. 33 - أبرأ مما يقولون [براءة الكاتب من أباطيل نسبت إليه] / دار فواز _ الإحساء / 1992م. 34 - القناعة / لابن السني / مكتبة الرشد _ الرياض / 1989م. 35 - الأربعون في الحث على الجهاد / لابن عساكر / دار الخلفاء _ الكويت / 1984م. 36 - المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف / مؤسسة الريان _ بيروت / 2000م.

    ثناء الشيخ المحدث الألباني على الشيخ
    قال العلامة الشيخ العالم الألباني ـ في كتابه تحريم آلات الطرب صفحة 37 الطبعة الأولى بالحاشية -: ثم قدم إلي أحد الإخوان وأنا على وشك الانتهاء من تبييض هذه الرسالة كتاباً بعنوان: (أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان) للأخ الفاضل: عبد الله بن يوسف الجديع فوجدته كتاباً قيماً جامعاً لأحاديث هذا الباب وآثاره جمعاً لم يسبق إليه ـ فيما علمت ـ مع النقد العلمي الحديثي لكل فرد من أفرادها، الأمر الذي يندر وجوده حتى في كتب التخريجات المتقدمة مع التزامه لقواعد هذا العلم الشريف، وحسب القاريء دليلاً على ما ذكرت أن مجموع أحاديثه وآثاره قرابة المئة، (8) منها أحاديث صحيحة و (70) أحاديث ضعيفة وأكثرها شديدة الضعف و (18) آثار موقوفة، بعضها صحيح وبذلك يكون الأخ الفاضل قد قام بذاك الذي كنت قررته من الكلام على أحاديث الباب كلها وزيادة فجزاه الله خيراً. . .

    قصة للشيخ مع الشيخ محمد بن عثيمين
    يقول الشيخ الجديع: كانت بيني وبين الشيخ محمد الصالح بن عثيمين صلة حسنة، وهو من العلماء الأفذاذ الذين يقل مثلهم في هذا العصر، نفع الله به وبعلمه كثيراً.
    والمعرفة تجذرت بخلاف وقع مع الشيخ في مسألة «إثبات صفة العينين لله تعالى»، يعود إلى أوائل الثمانينات من القرن الميلادي الماضي، حيث قلت كلاماً شديداً في قول من يثبت العينين على التثنية، وكان الشيخ ضمّن ذلك ما كتبه في العقيدة. فسئلت عن ذلك فغلّظت العبارة.
    لكن شخص الشيخ لم يكن محل عيب أو تنقيص، فقد تربيت على تعظيم قدر العلماء، وهو منهم، فكان السائل سجل كلامي وأسمعه الشيخ، فتألم الشيخ لذلك، وبعث إلي عن طريق أحد الأصحاب يومئذ عتاباً، ولم أكن أظن أن الأمر يبلغ ذلك، فكاتبت الشيخ معتذراً، فأجابني الشيخ بقبول الاعتذار.
    ومن ثمّ حين كتبت كتابي «العقيدة السلفية في كلام رب البرية»، بعثت به إلى الشيخ لمراجعته. فمكث عند الشيخ مدة ولم يتمكن من قراءته لكبر حجمه، فلما ألححت من أجل نشر الكتاب، أرسل إلي أن أنشره، وقال لمن بعث معه أنه يثق بعلم العبد الضعيف وعقيدته. ثم نُشر الكتاب فعلمت أن الشيخ كان ينصح به وتُوزّع بعض نسخه بمعرفته.
    التعديل الأخير تم بواسطة فداء الرسول ; 21-08-2013 الساعة 12:33 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يحب الإسلام ولا يستطيع ترك الموسيقى الكلاسيكية
    بواسطة سلام من فلسطين في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-08-2016, 05:52 PM
  2. تحريم الموسيقى و الغناء في الإسلام
    بواسطة ابو وسيم في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-01-2012, 09:11 PM
  3. حكم استماع بعض البرامج المفيدة التي تتخللها الموسيقى
    بواسطة دفاع في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-07-2008, 06:12 PM
  4. أفضل أوقات سماع الأغاني و الموسيقى
    بواسطة ابن القسام في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 24-07-2006, 02:55 PM
  5. أفضل أوقات سماع الأغاني و الموسيقى
    بواسطة masaah78 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-12-2005, 08:04 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .

الموسيقى والغناء عند الشيخ الجديع .