المسيحية تلفظ انفاسها الأخيرة !!!!!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ...

الأخوة والاخوات فى الله : منذ حوالى العشرون عاما وبالتحديد فى العام 1992 , فى هذا العام غادرت مع اسرتى وطنى الغالى مصر
وهاجرنا الى النمسا مرغمين نظرا لوجود والدى رحمة الله عليه فى هذة البلاد الباردة للعمل كمهندسا فى احدى مصانع الصلب . وعندما
وطأنا بأقدامنا الى هذا البلد المسيحى البارد امتلئ قلبى بالخوف والرهبه وتجمدت الدماء قى عروقى من هول ما رأيت من الاف الكنائس
والكاتدرائيات التى تكاد ان تستولى على اكثر من 10 % من مساحة هذا البلد الصغير , وعندما ههممت بسؤال والدى رحمة الله عليه
عن هذا الكم الهائل من الكنائس فى بلدا صغير جدا تلتهم الجبال 60 % من مساحته ويسكنه عدد من السكان لا يتجاوز 4 مليون حسب
احصاء 1992 . 90% منهم مسيحيين و 7,2 يهود و 1,8 لادينيين و 07 , % مسلمون 03 , % ديانات وثنية
سألت والدى وانا فى حالة يرثى لها وغير مصدقة بأننا سوف نعيش فى بلدا كهذا ليس به سوى ثلاثة مساجد فقط امام هذا العدد الرهيب
من الكنائس وايضا المعابد اليهودية التى يتجاوز عددها رقم ال 200 معبد بقليل ويالهول ماعرفته ايضا من والدى عندما صرح لى
وهو ضاحكا وقال : تعرفى يا منال ياحبيبتى ان عدد معابد الهندوس فى النمسا هو 8 معابد موزعه فى جميع انحاء البلاد رغم انهم اقل
من المسلمين بكثير , فكدت ان ابكى الما وحزنا على ماقد نعانى منه فى هذة البلد الغريب جدا , وجدت والدى رحمة الله عليه يربت على
كتفى ضاحكا وقال لى : اوعى تزعلى نفسك ياعيون بابا وبكرة هتشوفى بعنيك رايات اسلامك وهى ترتفع شامخة فى كل مكان بالنمسا
وفى اوروبا والعالم اجمع . قريبا سوف تتذكرى ياعيونى ما اقوله لك الأن , فسوف ترتفع مأذن المساجد عاليا كجبال الألب ولن تطأى بقدمك
مكانا فى هذا البلد الا وسوف تجدى فيه العشرات والمئات من المسلمين , قلت له يا بابا : انت فاكرنة طفلة صغيرة وبتضحك علي .. فضحك
اكثر واكثر واضطر ان يقسم لى بأن مايقوله هو الحقيقة التى يشعر بها فوجدت نفسى وفى ثوانى معدودة وانا فرحة وسعيده بما
حدثنى به ابى وارتميت فى احضانه وقلت : على العموم يابابا انا وانت هنعيش بأذن الله وهنشوف كلامك صح ولا غلط ( ملاحظة : انا
انقل لكم كل الحديث الذى دار بيننا وكأنه مسجل حرفيا فى ذاكرتى ولن انساه ابد الدهر ) فعندما قلت لوالدى اننا هنعيش ونشوف كلامك
صح ام خطأ .. فوجدت والدى وقد ضاعت تماما ابتسامته وتغير وجهه تماما ووجدت قطرات الدموع وهى تتساقط من عينه للدرجة التى افزعتنى عليه وكان لدى تصميما غريبا لكى اعرف منه الأسباب التى تجعله يبكى بعد ان كان ضاحكا ومبتسما , احتضننى والدى الغالى رحمة الله عليه وقال لى بالحرف الواحد : انا عارفك مؤمنه وبتصلى وتؤدى كل الفروض الواجبه عليك كما علمتك منذ نعومة اظافرك
وعاوزك تكونى مستعدة تماما ومحصنه بالأيمان القوى الذى يجعلك تصمدين عند الشدائد والمحن , بالطبع يا اعزائى لم اكن ادرى عن اى شئ يتكلم ابى ولم ادرك ذلك الا عندما جائنا خبر رحيله عن هذا العالم الفانى , ومرت الأيام والشهور والسنين وفى كل يوم تتحقق امامى
كل الكلمات التى حدثنى فيها والدى , تكاثر المسلمون واصبحت المساجد تضيئ كل جنبات النمسا وفى المقابل اخذت الكنائس فى النقصان
وانتشرت افة بيع الكنائس وتحويلها الى متاحف وصالات للمزادات واندثر المسيحيين واليهود وزدادت اعداد اللادينين حتى اصبحت
فى اخر احصاء 22 % من عدد السكان وارتفع تعداد المسلمين الى 11,4 % من عدد السكان وقل عدد اليهود حتى اصبحوا اقل من 3 % , تحقق الحلم وتحققت كل تصورات والدى رحمة الله عليه , واصبح النمساويون يتهافتون على معرفة الأسلام والدخول فيه
افواجا وافواجا وازداد اعداد الدعاه ومنهم زوجى ( هدية المولى العظيمة لى ) والذى اعتنق الأسلام واصبح من اشهر الدعاه لدين
الله فى مدينة فيينا ويمضى اكثر من نصف وقته خادما فى محراب الأسلام واسلم على يده الكثيرين ومنهم شقيقته واولادها الأربعه
وابشركم يا اخوتى بأن راية الأسلام سوف ترتفع خفاقه على كل البلدان الأوروبية ولن تمضى عشرون سنه اخرى الا وسيكون اسلامنا
هو الديانة الأولى فى اوروبا , وتذكروا كلماتى مثلما تذكرت انا كلمات والدى واقول لكم : عشرون عاما فقط او اقل وستصبح كل الحكومات فى اوروبا حكومات اسلامية وسيرأس هذة البلاد حكاما مسلمين وسوف تكون شريعة الأسلام هى الملاذ الأول والأخير لهؤلاء الذين
عاشوا فى ضلال لألاف السنين
اختكم فى الله
منال عبدالله