أيا عبد ُ كم يراك الله عاصيا !
حريص على الدنيا وللموت ناسيا !

أنسيت لقاء الله واللحد والثرى !
و يوما عبوسا تشيب منه النواصي َ !

لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التقى
تجرد عريانا ولو كان كاسيا

ولو دامت الدنيا لأهلها
لكان رسول الله حي وباقيا

ولكنها تفنى ويفنى نعيمها
وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي !



تَعْصِي الإِله وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ هذا محالٌ في القياس بديعُ
لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ
في كلِّ يومٍ يبتديكَ بنعمة ٍ منهُ وأنتَ لشكرِ ذاكَ مضيعُ