هل الناسوت بلا خطيئة ليصلح للفداء بينما ليس فيه صفات المؤمنين؟
=============================

ببساطة وبلا اطالة عليكم ....
هل هذا كلام المؤمنين الواثقين من ارادة الله :
---------------------------------------------------
42 قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».
43 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ.

انجيل لوقا
---------------------------------------------------

كان المسيح في حالة صلاة ....
و كان قد طلب من التلاميذ أن يقوموا من غفوتهم حتى يصلوا لأجل أن لا يدخلهم الله في تجربة ....
لكنهم ناموا .... و صلى وحده .... ودخل في تجربة و سقط هو بينما الكل مسيج عليهم بنومهم أن يقعوا بالخطيئة مثله !

نقرأ من انجيل لوقا أيضا :
39 وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ أَيْضًا تَلاَمِيذُهُ.
40 وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
41 وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى .

كانت الصلاة بالنسبة له حماية من دخول المرء في تجربة ....
لذلك صلى وحده لأن التلاميذ ملكهم النوم من شدة النعاس ....
و حينما كان يصلي .....
قال كلمات لا تمثل انسانا مؤمنا عاش طوال حياته لهدف معين أراده الله له .... فتخيل أن الله قد قال لنا امضوا في هذه الطريق لأنها الطريق التي خلقتك لاجلها و هي الطريق التي سأرضى عنكم ان سلكتموها .....
هل يقول المؤمن : كما تريد يا رب و لكن اذا سمحت أن كان بالامكان أن تعفيني منها فيكون الأمر أحسن و لكن كما تريد !!!!!!!

المؤمن يا سادة يا كرام لايخاف .....
المؤمن مقدام .....
خاصة اذا كان لابد أن يضع نفسه فداءا لآخرين .....
و خاصة اذا كان الرب انتخبه لخطة مقدسة معدة منذ الأزل .....
مهما غلبت المؤمن مشاعره الانسانية و شعر بخوف بداخله فأنه لا يتلفظ به بما ينزع عنه صفة المؤمنين .....

تلك كانت خطيئة كبرى برروها أن الناسوت انسان و طبيعي أن يخاف !
لكن ذلك الناسوت كان بلا خطيئة فلا يتلفظ بأمانيه بينما هو يعلم أنه لأجل هذا جاء .....

أليس كذلك يا مؤمنين ؟؟؟؟؟؟؟



أطيب الأمنيات لكم من نجم ثاقب .