

-
سياحة الفراعنة الملعونين واثارهم
لم يعلم ملك فراعنة مصر حين سخر من دعوة ابراهيم واهدائه له جارية ردا واجابة على تلك الدعوة انه اهداه افضل مافى مصر الخصب والخير والنماء والملاحة .. لم يعى ملك الفراعنة بكل ماامتلك من علوم وحضارة عظيمة وكهنة ومال ورفاهية ان من تلك المرأة ستكون خير أمة اخرجت للناس .. وهكذا دائما وابدا نظرة الكفرة المستكبرين على عبادة الله الواحد الاحد المشركين بالله عبادتهم لعلومهم واموالهم وسطوتهم وقوتهم .. هو نفس منهج الملحدين المجادلين بالباطل فى كل زمان ومكان نظرنهم للامور محدودة بالوقت .. رؤيتهم المستقبلية لا تتعدى توقع احوال غير التى هم عليها .. دائما مطمئنين لاموالهم وعلومهم وحضاراتهم وتقدمهم .. دائما نظرتهم للاشخاص لا تتعدى المظهر غافلين عن جوهر الايمان وقيمة الولاء والعبودية لله الواحد القهار .. لم يفطن كهنه الفراعنة وعلمائهم وعظماء القوم الى ان من هذا البدوى البسيط ستكون ذرية عظيمة اعزها الله برسالاته السماوية اليهودية والمسيحية والاسلام ستحكم الارض ومن عليها .. وان اسماء ابراهيم وذريتة هى الباقية فى كل ذاكرة الى ان يرث الله الارض وماعليها وتمحى اسماء الفراعنة وكهنتهم وذرياتهم .. وحتى هؤلاء ممن اشربوا فى قلوبهم حب الفراعنة كما اشرب اليهود فى قلوبهم حب العجل .. حتى هؤلاء الباحثين من علماء الاثار والمولعين بالفراعنة يجدون صعوبة ومشقة ويبذلون الجهد فى حفظ اسماء ملوك الفراعنة الملعونين .. بينما يعلق باذهان الجميع حتى البسطاء اسماء الانبياء من ذرية ابراهيم وسبحان الله فى قوله ( انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ).. بل حتى الملحدين والمعادين للاسلام والتوحيد والكافرين بالله يعلمون من هو ابراهيم وذريته ويجهلون اسماء قدوتهم من عمالقة الكفر والشرك فى التاريخ الانسانى .. لم يخطر ببالهم ولو لطرفة عين من الوقت ان العزة لمنهج الله السماوي وماعداه من كتب الفراعنة وطرقهم المثلى كما يسمونها وعلومهم الدنيوية التى فتنوا بها العباد ستطمس جميعها بمعالمها ولغتها ستذهب الى غير رجعة وان العلم لله وحده سبحانه علم الانسان مالم يعلم وفوق كل ذى علم عليم .. لم يعلم ملك الفراعنة حين رفض الاسلام لله وحده لا شريك له ان مصر والدنيا كلها بمشارق الارض ومغاربها ستسلم طوعا او كرها لله الواحد القهار .. اعماه استكباره على الحق وفخره باحواله واحوال بلاده وضيق افقه وكفره عن الاستماع لابراهيم .. اغلق التعالى سمعه و قلبه وقلوب كهنته فلم يدركوا ان من كان يريد العزة فان لله العزة جميعا .. ومن هذا البدوى راعى الغنم ابراهيم وهديتهم اليه هاجر المصرية سيكون اسماعيل جد المصطفى صلى الله عليه وسلم والذى سينير مصرهم وبلاد الارض مشارقها ومغاربها بنور الاسلام وتمضى الاحوال بالفراعنة ويسير بهم الزمان ..
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات