اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العلاء المصراوى مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ صاحب كتاب البهريز حضرتك جئت بنص من كتاب النصارى يقول على لسان بطرس (ان كان مجد الله قد ازداد بكذبى فلماذا ادان اذا انا بعد كخاطىء)
المهم انا رجعت لكتابهم فو جدت ان هذا الكلام يقوله بطرس على لسان الانسان وبعده قوله ( اتكلم بحسب الانسان) فهل حرفوا الكلام باضافة لفظة ( اتكلم بحسب الانسان) ام انك لم تنظر الى باقى النص ارجو الاجابة وبارك الله فيكم
هذا العدد في رومية 3-7 احتار النصارى كيف يفسروه! مع انه واضح وضوح الشمس و لا يمكن تأويله بأي طريقة.

و لن أردّ أنا عليك و لكن سأعرض لك تفسير القس انطونيوس فكري للعددين 5 و 7 . و أنصحك أن تقرأ التفسير جيداً و احكم بنفسك على هذه المعمعة التفسيرية و الدوران حول الموضوع و الدجل و النفاق. أنظر كيف يحاول تزيين النص بأي طريقة.

تفسير انطونيوس فكري نقلاً عن موقع الانبا تكلا:

آية (5): "ولكن أن كان اثمنا يبين بر الله فماذا نقول العل الله الذي يجلب الغضب ظالم أتكلم بحسب الإنسان."

بولس هنا يرد علي بعض الذين فهموا كلامه وإستغلوه بطريقة خاطئة، حينما قال "حيث كثرت الخطية إزدادت النعمة جداً" (رو20:5) وأيضاً يرد الرسول علي من قال من الوثنيين "أنه بسبب خطية اليهود ظهر بر الله وتجسد. إذا فلنزداد في الخطية ليظهر بر الله بالأكثر" فهناك من يستغلون أي شيء لتبرير خطاياهم وللإستمرار فيها. ولقد تعود الإنسان منذ أخطأ آدم أول مرة علي نفي الخطية عن نفسه بل وتحميلها لغيره. ومعني الآية إذا كان إثمنا يظهر بر الله (بطريقة الـCONTRAST) فالله يصير ظالماً لأنه يغضب علي إثمنا وتصرفاتنا الخاطئة. أنا هنا (بولس يقول) أتكلم وأفكر كما يفكر الإنسان العادي الذي يحاول أن يبرر خطيته. فالشر لا يمكن أن يكون علّة للخير، لكن الله بحكمته يخرج من الشر خيراًيخرج من الجافي حلاوة.



آية (7): "فانه إن كان صدق الله قد إزداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ "

معني الآية:- أن الله لن يستطيع أن يدين العالم إن كانت خطيتي تزيد بره. والرسول قال في (آية4) وكل إنسان كاذباً.. ويقول هنا قد إزداد بكذبي فالله هو الحق، والإنسان قد خُلِقَ ليحيا لله أي حسب الحق. فمن لا يعيش لله إنما يعيش لنفسه فقد ترك الحق وصار كاذباً لأنه صار يحقق إرادة نفسه، لا إرادة الله. صار يعيش بغير ما خُلِقَ ليعيش به. ولنلاحظ. أن أي إنحراف عن الحق هو كذب وضلال. ومن يجري وراء شهوته فهو في ضلال. إذاً فالخطية عموماً هي كذب أي اللاحق. وكل خطية فيها شيء من الكذب.

الخلاصة الكبرى:

-اتكلم بحسب الانسان: الانسان هنا تعني بولس الانسان نفسه. و لا تعني أحد آخر.

-ان كان مجد الله قد ازداد بكذبى فلماذا ادان اذا انا بعد كخاطىء: الله بحكمته يخرج من الشر خيراً! و الله لن يستطيع أن يدين العالم إن كانت الخطيئة تزيد بره!

و كل الحشو الوارد في بقية التفسير هو تزيين و قولبة و تفلسف و تلميع للفضيحة...لا أكثر و لا أقل!

على كل حال أنا أنصحك بأن تقرأ كتب لنصارى اعترفوا بأن بولس كذاب:
المسيحية دين الله الذي انزله على المسيح ام هي ديانة بولس؟
المؤلف: نبيل نيقولا جورج بو خاروف (أنعم الله عليه بالاسلام)
http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=11&book=609

بولس و تحريف المسيحية
المؤلف: هيم ماكبي
http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=3