الموضوع : مقارنة بين يسوع و يهوذا الاسخريوطي حول الانتحار .
=======================================



بسم الله الرحمن الرحيم


ترتكز المسيحية على فكرة الخلاص ....
و أن المخلص لم يفعل خطيئة واحدة ....
و من المعلوم للباحثين أن فكرة الاله المخلص هي فكرة وثنية قديمة ....
تنوعت تبريرات المسيحيين حول ان المسيحية كررت تلك الفكرة ....
دون أن يدركوا أمرا هاما حول شخصية يهوذا الاسخريوطي .....
الذي ساهم في الخلاص بشكل غير مباشر ....
و لكنه نال لقبا مخيفا للغاية و هو : ابن الهلاك .....
انه الهلاك الابدي الذي لا يتبعه خلاص !!!!!!!
و السبب ....
الانتحار !!!!!!!!!!!!!!!

ما هو الانتحار الذي يوجب العقوبة ؟؟؟؟؟
أو بمعنى آخر ....
متى يحاسب الانسان على أعماله ؟؟؟؟؟
هل .... اذا كان عاقلا واعيا ؟؟؟؟؟؟ أم اذا كان مجنونا ؟؟؟؟؟؟
كلنا يعرف أن الادراك و التعقل هو أحد شروط المحاسبة .....
فالمجنون .... مرفوع عنه الحساب لأنه لم يكن يدرك ادراك المميزين .....


يهوذا الاسخريوطي ....
وصل الى مرحلة هستيرية بلا شك ....
فالمتتبع لما حدث ....
يجد انه باع الهه لأجل شىء أغلى من الهه ....
هكذا يجب تحليل الأمور ....

وعندما يندم الانسان و لا يستطيع الوصول الى من أخطأ الانسان بحقه .....
فانه يقع تحت تعذيب الضمير من شدة الندم .....
و خاصة اذا أتى يعيد النقود التي جعلته يبيع أغلى ما يمكن أن يملكه الانسان .....
و خاصة اذا كان ذلك الانسان مسكون بشيطان ....
لقد دخل الشيطان الى جسد يهوذا أمام أعين يسوع .....
و بدلا من أن يخرج يسوع الشيطان من جسده ....
قال له : اذهب .... افعل ما تريد ان تعمله و بسرعة أكبر !!!!!!
مما يدل على ان الشيطان كان يسيطر على ذلك الجسد .....
و ان طريق الشيطان كان هو تسليم المسيح الى الموت ....
و ليس كما يدعي المفسرين ان الشيطان كان لا يريد أن يموت المسيح حتى لا يخلص الانسان !!!!!!

لكن ما أريد ايصاله أن يهوذا الاسخريوطي .... كان مسكونا .... وانتحر كمجنون و الشيطان في جسده لأن الذي يخرج الشياطين رأى الشيطان يدخل ولم يلتفت لواحد من خرافه ليخرج منه الشيطان ....
و غاية يسوع هي :


الانتحار .....


اننا نقيس على ناسوت هو في حكم البشر ....
لأنه يقال عليه الوحيد الذي بلا خطية !!!!!!!!!!
و اذا تم الاصرار على ان الناسوت هو انسان مثلنا تماما ....
فلا يمكن أن نقارنه في الناس اذا كانت أعماله لا تخضع الى نفس الحكم الذي يسري على كل البشر ....

فاذا كان الله قد جعله انسانا مولودا من جهة الناسوت لأجل أن يموت !!!!!
فان جميع الناس تحت الناموس اذا انتحروا فانهم ارتكبوا الخطيئة الكبرى .....
فكيف يكون يهوذا الاسخريوطي ابن الهلاك لانه انتحر ....
بينما يسوع جاء بالاصل لأجل أن ينتحر .....

قد يعترض أحد المسيحيين الأفاضل و يبرر ....
أن يسوع لم ينتحر ولكن الاشرار تكالبوا عليه و قتلوه ....

نرد عليهم بأن نأخذ ملف الحقيقة التفسيرية التي من واقع العهد الجديد ....

و سأشرحها بمثال :

افترض عزيزي القارىء أنك قدمت الى مرحلة تريد فيها أن يتم موتك .....
و حين قدم لك أحدهم حبة سم قاتل و أنت تعلم أنه سم .... هممت و تناولتها ....
أو أنه قام أحدهم برفع يده عليك بسكين و أنت قادر أن تمنعه لكنك تركته ليتم هدفك .....
فاذا كان قاتلوك مدانون بنيتهم و هي قتلك .....
أفلا تكون أنت مدان على هدفك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الانتحار ....
هو رغبة الانسان أن يموت سواء بأداة بيده أم بيد غيره .....
خاصة اذا كان يملك القدرة أن لا يموت لكنه اختار الموت !!!!!!


هل عرفتم أن المخلص الناسوتي كان بكل فكرة الخلاص يرتكب خطيئة كبرى ....
بينما ذهب المسيحيين يبرأونه من خطايا صغرى تحت مظلة الخطية الكبرى التي لم يدركوا أنها أعظم خطيئة جعلت يهوذا الاسخريوطي المسكون ينال لقب ابن الهلاك ليكون المستثنى من خطة الخلاص التي يؤمن بها المسيحيين دون تحليل معناها على ناسوت !!!!!؟!!!؟؟؟


نسأل الله أن ينير الله لهم بصائرهم .... و ليعلموا أن الله لا يقيم خطته على خطئية كبرى .



أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .