النبى محمد صلى الله عليه وسلم ينطبق عليه وصف النبوة

وطبعا هناك كتب بأكملها ألفت فى هذا الغرض بالسند الصحيح تتكلم عن دلائل النبوة
ولضيق المقام سأذكر دليلان
1_ تأييد الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بالآيات قبل زمنه وبعد زمانه
( قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (96))
2_ثم النظر فى دعوته وحاله صلى الله عليه وسلم

قد أيد من قبل مجيئه بالحجج من التوراة والانجيليبشروبهفى جزيرة العرب وهذا سبب كثرة اليهود فى المدينة النبوية مع أنها بلاد صعبة فى العيش لا تتماشى مع حب اليهود للدنيا لكنهم كانو ينتظروه ويعرفوه قال الله عن اليهود(وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)
وهذا كان سبب سرعة اجابة أهل المدينة للنبى صلى الله عليه وسلم كثرة تهديد اليهود لهم بقرب زمانه وقتله للمشركين
وأيده الله ونصر فى كل ما أخبر به أنه سيقع فوقع كما أخبر وهذه الأمور الغيبية التى وقعت كما أخبر بهاالنبى صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا فىالقرىن مثل انتصار الروم ونصر المسلمين فى بدر فى سورة الأنفال وفتح مكة وأحاديثه الثابتة فى الفتنة التى ستقع فى عهد عثمان وعلى وهذا باب واسع جدا أيضا
وأما النظر فى حاله صلى الله عليه وسلم لو تدبرت قليلا فى حال النبى محمد صلى الله عليه وسلم ....
فلو أن رجلا يكذب على الناس وعلى الله ويدعى الرسالة فماذا يريد من ذالك ؟قطعا ..المال والجاه والسلطان والشرف والتمتع بالدنيا وكثرة الأتباع فما باله يخرج فى قوم يتخذون الأصنام آلهة ويخوضون الحروب من أجلها وتجارتهم وشرف أجدادهم معلق بها فيقول انها أصنام لا تضر ولا تنفع ولا ألاه ألا الله ومن عبدها كان سفيها هو فى نار جهنم ويبقى يآسى من أذاهم 13 سنة ثم يهاجر الى المدينة ويقيم الدولة الاسلامية فلا يبقى فيها ملكا وانما يخرج للجهاد لنشر دعوة الحق ومن أراد كثرة الاتباع فما باله يأمرهم بالصلاة والزكاة والحج والجهاد والايمان والثبات ويمنعهم من الزنا والربا والغش واتباع الهوى والخمر هل هذا يكثر أتباعه؟؟؟
ولو نظرت للآيات التى تعنت فيها المشركون وليس لهم هذا أى ليس لهم ان يعينوا نوعية الآيات بل يكفيهم أن تأتى آيات يقينية تبين الحق لكن أنظر الى هذا مثلا((وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92 ) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93 ) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا

وتعليقا على أول طلب طلبوه وهو الينبوع... فالله قادر على أن يأتيهم بتلك الآيات لكن تعالى سبحانه أن يجيب هؤلاء السفهاء وأما فى موضع آخر فقد وقع للنبى صلى الله عليه وسلم ما هو اعظم من تفجير الينبوع حيث تفجر الماء من بين اصابعهفى أكثر من غزوة لسد حاجة المسلمين من الماء وهذا أمر يشهد عليه ألوف الصحابة ليس رجل أو اثنين والصحابة هم أناس تركوا بلادهم وأموالهم وأولادهم وأزواجهم ايمانا بالله ورسوله فيستحل أن يكون هذا النقل كذبا