و أخيرا نقول للنصارى
سنسلم جدلا بأن المسيح قال عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس
و استنتجتم منها أنتم عقيدة التثليث
نقول لهم استنتجوا ما شئتم
و اعتقدوا ما شئتم
أما نحن فلن نتبع سوى ما قاله المسيح فى كتبكم بصراحة و وضوح
تحديدا فى إنجيل يوحنا إصحاح 17
وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ
فبالنسبة للمسيح الإله الحق هو الله الأب وحده
بالنسبة للمسيح لا الابن إله و لا الروح القدس إله
و نحن نتبع المسيح
ليس لنا إله إلا إله واحد هو من تسمونه أنتم بالأب
فاعبدوا ما شئتم من دونه
و الحمد لله على نعمة الإسلام
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات