كما يقول القديس جون فى انجيله.. “ جاء إلى أناسه ، لكن أناسه لم يستقبلوه ابدا..” جون 1:11. الآن وبعد مضى 2000 سنة ما زال اليهود وهم شعب المسيح يرفضون السيد المسيح، ، ولا يعتقدون بأنّه النبى الذى ذكره موسى, ولايؤمنون به وهم لايزالون ينتظرون ذلك النبى القادم . قال السيد المسيح فى العديد من الأوقات انه قد بعث فقط إلى الخراف الضالة فى بنى إسرائيل. لم يطلب من الروس أوالهنود الحمر ان يؤمنوا به، فقط اليهود، شعبه الذي رفضه حتى اليوم. موسى لم يرفضه شعبه. فاليهود يؤمنون بموسى حتى اليوم. محمد أيضا لم يرفضه شعبه فالعرب هم أول من آمن يه , وغالبية العرب مسلمون لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى. 7. السيد المسيح لم يجلب أيّ قانون جديد. فهو لم يجلب قواعد جديدة كما قال , “ لا يفكّر احدكم بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لتأكيدهم. أقول لكم الحقّ، حتى تختفي السماء والأرض، لن تختفى كلمة واحدة ؛ ناهيك عن خطة قلم من القانون حتى يتم كلّ شيء. ” جون 5:17 الأنجيل اذن ليس برسالة جديدة ولكن تتمة للعهد القديم فالأنجيل لايحتوى على منهج. . جلب موسى على أية حال قانون جديد وهو الوصايا العشرة والتوراة . جلب محمد أيضا قوانين جديدة في القرآن. جلب محمد قواعد وقوانين جديدة كانت مجهولة جدا لشعبه. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى. 8. مات السيد المسيح موتا عنيفا. فقد قتل على الصليب. مات موسى موتا طبيعيا. مات محمد أيضا موتا طبيعي. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى. 9. السيد المسيح وحسب الأعتقاد المسيحى, في الجنة. هو لم يدفن في أرضنا. موسى مدفون في الأرض وكذلك محمد مدفون فى الأرض. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى 10- السيد المسيح حسب الأعتقاد المسيحى حى وليس ميتا, وانكار ذلك كفر بالنصرانية. موسى ميت وكذلك محمد ميت. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى. هذه عشر نقاط يختلف فيها المسيح تماما عن موسى , بينما يتشابه فيها تماما مع محمد, وعليه فانه لايمكننا ابدا ان نعتبر المسيح هو النبى المنتظر الذى بشر به موسى. هناك نقطة اخرى لا يجب اغفالها. فالرب قال لموسى.. ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. و السؤال هنا.. على من يعود الضمير الغائب فى كلمة ( بين اخوتهم و اليهم )؟ اجابت ..انه يعود على اليهود لأن الله يتحدث عن اليهود..... قلت..حسنا, فمن هم اخوة اليهود الذين يمثلون القوم الذى سيخرج منه هذا النبى الذى يشبه موسى؟... ترددت صديقتى النصرانية قليلآ فى الأجابة, فجاوبت انا عنها قائلا... انه بنظرة خاطفة على عائلة النبى ابراهيم يمكننا ان نعلم ان ابراهيم كان لديه ولدان, اسماعيل الأكبر و اسحاق الأصغر, واسماعيل هو ابو العرب بينما اسحاق هو ابو اليهود, وبذلك نرى ان لليهود اخوة من نفس الأب هم العرب الذين وعد الرب ابراهيم بانه سيجعلهم امة عظيما ايضا فى العهد القديم .......“ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. وبذلك لايتردد عاقل فى ان يقول ان النبى المنتظر ليس المسيح بل محمد الذى جاء من العرب اخوة اليهود , القوم الذى وعد الله بتشريفهم, وهاقد شرفهم بالنبى المنتظر محمد صلى الله عليه وسلم. سالت صديقتى النصرانية ان كانت مقتنعة بما اقول, فطأطأت رأسها قائلة...نعم قلت لها...دعينى اضيف شيئا آخر لايقل أهمية. بعد ان بشر الله موسى بـهذا النـبى الذى يشبهه تماما و سيجىء من بعده, ومن بين اخوته العرب, انتقل الرب الى وصف طريقة تبليغ ذلك النبى لرسالته فقال... وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. فهل وضع الله كلماته فى فم المسيح؟......لم يحدث..لا يجرأ مسيحى أن يقول ان الأنجيل هو كلمات المسيح نفسه, انكم تقولون انه كلمات الكتبة بوحى من الروح القدس بعد رحيل المسيح...ان القرآن الكريم ليس الا كلمات الله وضعت فى فم محمد صلى الله عليه وسلم فنطق بها كلمة كلمة دون ادنى تغيير.....فهل يجرأ احد بعد ذلك ان يشكك فى ان محمد هو ذات النبى الموعود ؟ اجابت صديقتى النصرانية....بكل يقين بعد صمت مطبق........نعم ان محمد هو ذات النبى الموعود. بـهذا الأقرار اقتربت صديقتى النصرانية كثيرا من الحق...ولكن كان علينا الأستمرار حتى النهاية. العهد الجديد: المشاكل تستمر يبدأ العهد الجديد على أية حال يجلب نوع آخر من المعضلات ، معضلة السيد المسيح، الثالوث، الأصالة والعديد من المعتقدات الآخرى التى تشكل أعمدة معتبرة في نصرانية الوقت الحاضر. يقول النصرانيون, بأنّ العهد القديم شيء “قديم ”. فحينما يواجهون بالبعض من تلك الأشياء في العهد القديم, فانهم يقولون بأنّه قديم ، وأن الله جلبنا العهد الجديد لتغيير تلك الأفكار القديمة. اتسائل كيف إعتقدوا في هذا بالرغم من أن السيد المسيح بنفسه قال. لا تفكّر بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لإنجازهم. . ” جون 5:17 سألت صديقتى النصرانيةبشكلّ مفاجئ... من هو السيد المسيح؟ أجابت “ السيد المسيح هو إبن الله ”. بالتأكيد فهي تعرف بأنّ أيّ نصراني آخر لا يستطيع مجادلتها فى هذا. كانت مشكلتها معي بأنّني لم اكن نصراني, بالرغم من أنّني أؤمن بالسيد المسيح... سألتها ثانية. “ أليس السيد المسيح، هو الله بنفسه؟ إستغرقت وقتا للإجابة ثمّ قالت .. موافقة، اننا نعتبر السيد المسيح هو الله أيضا لكن بشكل آخر. هو تجسيد الله فى الأرض، الرب في الشكل الأنساني الذي جاء من أجلنا ومات من أجلنا)…. كنت أ تسائل دائماعن الأفكار الغير محدودة التى يحملها النصرانيون حول هوية السيد المسيح. يؤمن النصرانيون بالله كونه “ الواحد في ثلاثة و الثلاثة في واحد . ، أنا لا أستطيع أن أفهم هذا المفهوم حتى هذا اليوم و لا أيّ من النصرانيين يستطيع ان يوضحه. يؤمن كلّ نصراني بالثالوث لكن لا أحد منهم يفهمه, وهم يعترفون بذلك ولا ينكرونه. هذه إحدى أسرار الكنيسة. أتسائل إذا كانت الكنيسة قادرة غلى توضيّحها. أخذت دقيقة أو يزيد لترك الفرصة لها لتوضح ذلك المفهوم الغامض... ولكنها لم تزد حرفا عن ماقلت.... وبعد ذلك استسمحتها أن أبدأ العهد الجديد. إنّ العهد الجديد غني جدا.. 1-علم أنساب السيد المسيح: في مكانين اثنين فقط في الأنجيل، يمكن أن نقرأ عن علم أنساب السيد المسيح. فى ماثيو 1:2، ولوك 3:21. فلنتعجب على أية حال.. لماذا لم يكتب كل من القديس مارك وكذلك القديس جون أيّ شيىء عن أنساب السيد المسيح فى اناجيلهم. لقد تجاهلوه تماما. القدّيسان ماثيو ولوك على أية حال يزوّداننا بقائمة من الأسماء كأسلاف السيد المسيح. إنّ الشيء المدهش بأنّ القائمتين يختلفان عن بعضهما البعض اختلافا مروعا,و لاينطبقا الا فى اسم واحد, هذا الاسم هو يوسف النجار . يحق لنا ان نتعجب ثانية ماذا يفعل يوسف هنا؟. لماذا نجد يوسف النجار في علم أنساب السيد المسيح. ما علاقة يوسف بنسب او ميلاد السيد المسيح؟ سألت صديقتى النصرانية ان كانت توافقنى الرأى بأنّ اى علم أنساب للمسيح من جهة الأب سيكون ضربا من ضروب الجنون لأنه وببساطة ليس له أبّ حقيقي . علم الأنساب البديل الوحيد سيكون علم أنساب أمّه بالتاكيد .... وافقت صديقتى النصرانية على ذلك. النصرانيون بالإضافة إلى مؤلفي الأنجيل , يعتقدون بأنّ يوسف النجار كان الأبّ بالأفتراض أو الشخص الذى قام بدور الأبّ للسيد المسيح. يوسف هذا كان زوج مريم كما يعتقد النصرانيون ( وانى لأتعجب لملذا نستمر فى تسميتها بالعذراء ان كانت قد تزوجت) .على أية حال لا يستطيع احد ما إعتبار يوسف أباّ حقيقيا للسيد المسيح! فأقصى شرف يمكن ليوسف أن ينال هو أنه كان زوج أم المسيح !! ان القراءة المتانية لنصّ علم الأنساب في كلا الإنجيلين سيجلب إلينا التوضيح اللآزم..... فى انجيل لوك 3:23 نقرأ.... “ الآن السيد المسيح بنفسه كان بعمر 30 سنة تقريبا عندما بدأ وزارته وهو كان الإبن، كما يعتقد ليوسف، إبن هيلي، إبن ماتها, ابن..ابن.. ابن …...”. في انجيل ماثيو، يأخذ علم أنساب السيد المسيح الفصل الأول في الكتاب.و ينتهي في. . ويعقوب كان أبو ّ يوسف، زوج مريم التى ولدت عيسى الذي يدعى السيد المسيح ” ماثيو 1:16. كلا من علم الأنساب ينتهي بشكل مدهش في يوسف النجار ومنه يتحوّل إلى السيد المسيح بالرغم من انه لاتوجد اى علاقة نسب بينهما اللهم الا ان يوسف قد تزوج أم المسيح !!!. ربما كان الأفضل والأكثر دقّة إذا قلنا ان هذا التسب هو “ علم أنساب يوسف. ” إنّ القراءة الحذرة لعلم الأنساب تخبرنا بأنّه منقسم إلى ثلاث مراحل. ) من آدم إلى إبراهيم. ) من إبراهيم إلى ديفيد (داوود). ) من ديفيد إلى السيد المسيح لم يذكر القديس ماثيو فى انجيله أي اسم قبل إبراهيم ، فقد بدأ شجرة الأنساب من إبراهيم, بينما يذكر لوك في انجيله 20 اسم قبل إبراهيم. على أية حال أخطأ لوك ثانية في تزويدنا بقائمة من 20 اسم كاسلاف للمسيح فى الفترة التى تسنق ابراهيم, لأن العهد القديم يزوّدنا بعلم أنساب إبراهيم، ويعطينا سفر التكوين فقط 19 اسم كأجداد إبراهيم حتى آدم. هل اضاف لوك اسم شخص لم يوحه الله ؟ نعم, فبعد ( آرفاكساد) الذي يحمل الرقم 12 في شجرة الأنساب، أضاف لوك شخصا اسمه ( كينان)، الذي لم يذكر في سفر التكوين فى العهد القديم كإبن آرفاكساد. لوك اذن ناقض العهد القديم بغير قصد. تظهر المشكلة الأخرى في الفترة من ديفيد إلى السيد المسيح. فطبقا للقديس لوك هناك 42 اسم فى الفترة من ديفيد إلى السيد المسيح .بينما يذكر ماثيو، فقط 27 اسم من ديفيد وإلى السيد المسيح. ان عدد الأسلاف بعد ديفيد وحتى ولادة السيد المسيح مختلف في الإنجيلين حيث ان 42 لاتساوى 27 . ناهيك إنّ الأسماء نفسها مختلفة أيضا. ما زالت هناك مشكلة الأخرى. إذا نظرنا إلى شجرة أحفاد آدم مستندين على سفرالتكوين واستخرجنا الأرقام التى حدّدت في النصّ التوراتي لأعمار كل جد من هؤلاء الأجداد، يمكننا أن نجد تقريبا تسعة عشر قرن اى 1900 سنة عبرت بين ظهور الرجل ( آدم) على الأرض وولادة إبراهيم. وبنفس الطريقة يمكننا استنباط الفترة الزمنية من ابراهيم حتى المسيح من سلسلة انساب عيسى فى العهد الجديد لنجدها 1800 سنة. هنا طلبت من صديقتى النصرانية ان تزودنى بقلم وورقة للمرة الثانية. كانت تجربتها مع القلم والورقة مريرة فى المرة السابقة, ولكنها كنصرانية مخلصة آثرت الأمانة واحضرت ماطلبته رغم علمها انها على وشك تحطيم دعامة اخرى من دعائم النصرانية. إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة لأستنباط الزمن, بداية من آدم , مرورا بالمسيح وانتهاءا بوقتنا هذا مستندين على الكتاب المقدس الذى هو وحى من الله نجد ان الوقت من آدم إلى يومنا هذا هو آدم الى ابراهيم + ابراهيم الى المسيح + المسيح الى اليوم.....وبلغة الأرقام نجدها.. 1900 + 1800 + 2001 = 5701 سنة ؟؟؟؟؟؟. هلّ بالإمكان أن نصدق هذا ؟ ؟؟؟؟؟؟ 5000 سنة فقط عبرت منذ عصر آدم...... فقط 5000 سنة مضت منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض ؟؟؟ ان علم الآتار يجد حفريات تعود لعشرات الألوف بل مئات الألوف من السنين. ان حضارة الفراعنة تعود لسبعة الاف سنة مضت,فهل عاش الفراعنة قبل آدم؟ هل هناك نصراني سيصيح بصوت عال اليوم و يقول هذا الرقم أمام لجنة من العلماء؟ ما رد العلم على هذا الهراء فى التلاعب بنسب المسيح الذى لانسب لـه اصلا؟ ان المسيح لم يكن لـه نسب أبدا سؤال بسيط ياصديقتى العزيزة....هل مازلت تؤمنين بهذا الهراء؟........ اجابت ..................... كلا لقد إعترفت بدون تردد، بفساد النصّ, وباعترافها هذا اقتربت خطوة اخرى الى النور. 2-لمن جاء السيد المسيح؟؟ أجابت صديقتى النصرانية على هذا السؤال قائلة لنا نحن… . ... قلت من تقصدين بنحن ؟ قالت “كلنا”. أخبرتها بان هذه ليست حقيقية. السيد المسيح بنفسه لم يدّعي بأنّه جاء لنا كلّنا. اقد أصدر العديد من التصريحات في الأوقات المختلفة بانه قد أرسل فقط لليهود. هو لم يخجل من قول ذلك فى العديد من الأوقات. استأذنتها فى ان اتلو لها من الأنجيل.. كلنا نعرف قصّة الإمرأة الكنعانية التى كانت تطلب من السيد المسيح شفاء ابنتها من مس الشيطان. السيد المسيح، او الله، ام يكن لديه رحمة بها. لكن بدلا من ذلك لم يجبها بكلمة. راى الحواريون ذلك فاندهشوا خصوصا ان الإمرأة كانت تصرّ على طلبها..... إستمع إلى ماثيو يروي ما شاهد.... لذا توابعه جاؤوا إليه وجادلوه “ ياسيد..ارسلها بعيدا او اشف ابنتها, فهي مستمرة فى ملاحقتنا و البكاء... أجاب... لقد بعثت فقط لخراف بنى اسرائيل الضالة...جاءت المرأة وركعت امامه قائلة.. ربى ساعدنى.., فقال.., ليس صحيحا أخذ خبز الأطفال ورميه إلى كلابهم ” … ماثيو 15:21. ... يروى القديس لوك ايضا نفس القصة. سألت صديقتي ان كانت تفهم المعنى الحقيقي لهذه القصة, ولكلام السيد المسيح. ..قالت نعم افهم... سألتها ثانية “ ماذا يعني السيد المسيح بخبز الأطفال، ومن هم الكلاب؟… تطوّعت انا للإجابة. “ ان خبز الأطفال هو ليس الا هدايا السيد المسيح, معجزاته، كشفاء مس الشيطان واحياء الموتى ,,,,الخ ثمّ من هم الكلاب ؟انـهم الوثنيين، غير اليهود، الكلاب هم أنت وأنا ياصديقتى ولذلك لايصح ابدا للمسيح ان ياخذ ماخصص لليهود( الشفاء من مس الشيطان) ويعطيه لكلابهم , لهذا السبب رفض المسيح اجابة طلب المرأة الغير يهودية, وقالها بصراحة انه لايتعامل مع غير اليهود. وايضا..ماذا امر السيد المسيح الإثنا عشر رسولا عندما ارسلهم للشفاء و التبشير؟ قال “ لا يذهب احدكم الى الوثنيين أو يدخل بلدة السامريّين. إذهبوا فقط إلى الخراف الضالة من بنى اسرائيل....انجيل متتى 10.5 يمكن أن نقرأ في الأماكن الأخرى “ ملك اليهود ” ماثيو 2:2. ملك إسرائيل ” جون 1:49هل قال ملك العالم، أو ملك النصرانيين، لا , فقط ملك إسرائيل. لماذا؟ لأنه لهم هم فقط. فى انجيل لوك 1:33 قرأنا اللورد يخبر مريم العذراء عن إبنها، السيد المسيح “ الله سيعطيه ملكا من أبّيه ديفيد وهو سيحكم بيت يعقوب إلى الأبد، مملكته لن تنتهي ”. وما هو بيت يعقوب؟ انه إسرائيل. هل قال سيحكم البشرية كلها؟ لم يحدث السيد المسيح أخبرنا في جون 5:17 بأنّه جاء لإنجازوتصديق القانون والكتاب الموجود اصلا. هل جلب أيّ قانون جديد معه.... لم يحدث..لقد قال لا تفكّر بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء؛ أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لإنجازهم. اى قانون ذلك الذى يتحدث عنه..قانون البروسترويكا في روسيا؟.. لاانه يتحدث عن قانون موسى. وقانون موسى عرف فقط عند اليهود لهذا قال بأنّه يجيء من أجل اليهود. تلك كانت كلماته، كلمات السيد المسيح الخاصة......فالمسيح لم يأتى من أجلكى يا صديقتى النصرانية, فانتى لم تكونى يهودية حتى تؤمنى بالمسيح, ولو كنتى يهودية ماأمنتى به لأن اليهود انكروه ولازالوا ينكروه حتى اليوم...فقد قال المسيح.. “ جاء إلى أناسه ، لكن أناسه لم يستقبلوه ابدا..” جون 1:11 تنهدت صديقتى النصرانية بألم... وتنهدت معها..وسألتها..أليس من الحمق الأن ان تكونى نصرانيةاجابت بألم . (لم أكن اعلم أن ,,,,,) ولم تكمل ما أرادت قوله., بيد انى كنت اعلم ما أرادت أن تقول…. 3-ماذا كانت معجزته؟؟ كان لا بدّ لكلّ نبي من معجزة لإثبات بأنّه من الله. اتى السيد المسيح أيضا إلى شعبه، اليهود، بالبعض من المعجزات ليعتقدون بأنّه أرسل من الله. عندما جاء الفريسيين إلى السيد المسيح، يسألونه بأن يأتيهم باحدى المعجزات ليؤمنوا بأنه من عند الله ماذا قال لهم؟ هل قال انى احى الموتى, او اشفى الأكمه والأبرص؟ لقد كانوا يعلمون ذلك ومنهم من راى ذلك رؤى العين فماذا اذن كان جواب المسيح، لقد أجابهم كما هو بنص الأنجيل... “جيل شريّر وزان يطلب معجزة : لن يكون هناك معجزة ، الا معجزة النبي يونس: فكما كان النبي يونس ثلاثة أيام وثلاث ليالي في بطن الحوت: لذا سيكون إبن الرجل ثلاثة أيام وثلاث ليالي في قلب الأرض. ماثيو 12:39-40. سألت صديقي ان كانت متتبعة قراءتى أعلاه...... أكّدت ذلك.... سألتها ثانية “ لماذا يسأل الوثنيون والفريسيون عن معجزة ؟ أجابت” “ ليؤمنوا به بالتأكيد سألتها ثانية ليؤمنوا بكونه ماذا ؟ أجابت أن يكون المسيح المنتظر، قلت ذلك عظيم. لذا، عرف السيد المسيح بأنّ المعجزة التى سيعدهم بها هى الفيصل لجعلهم يؤمنون به أن يكون السيد المسيح، النبي الذي كانوا ينتظرون. فماذا وعدهم السيد المسيح ؟ فقط معجزة واحدة، معجزة النبي يونس. لقد قطع عهدا على نفسه ان يكون مثل النبى يونس فى بقاءه حيا ثلاث أيام وثلاث ليال فى ظروف يصبح البقاء فيها على قيد الحياة معجزا. فالنبى يونس بقى حيا ثلاث أيام وثلاث ليال فى بطن الحوت, وكذلك المسيح يتعهد بأن يبقى حيا فى بطن الأرض ثلاث أيام وثلاث ليال . السيد المسيح كان مدرك بأنّ صلاحيته فى كونه السيد المسيح, معتمدة على هذه المعجزة. إذا نجح فى الأتيان بتلك المعجزة فهم يجب أن يؤمنوا به. اما إذا أخفق فعندهم العذر لرفضه وحتى لقتله لأنه سيكون كاذب. وافقت صديقتى النصرانية على هذا. من المحتمل لأنها لم يساورها شكّ فى ان السيد المسيح قد أنجز وعده. على أية حال، طلبت منها متابعتى. صرّحت الإناجيل الأربعة بأنّ السيد المسيح قد صلب يوم الجمعة بعد الظهر. لهذا نحتفل بالجمعة العظيمة. هي الجمعة التي دفع السيد المسيح دمّه الخاص لذنوب البشرية. على أية حال، بقدرما كان اليهود متسرعين لشنقه على الصليب، هم كانوا في نفس العجلة لإنزاله من الصليب قبل غروب يوم الجمعة..لمـاذا ؟, بسبب يوم السّبت. يبدأ السّبت في حوالي 6 مساء من يوم الجمعة حسب التقويم اليهودى واليهود حذّروا في سفر التثنية 21:23 بأنّ ضحيّة الصلب كان "ملعون من الله" ولم يكن مسموح لهم بابقائه على الصليب فى السبت. إعتماد على ذلك فقد انزلوه من الصليب و دفنوه قبل غروب شمس الجمعة. ( لاحظ وصف الرب الشخص المصلوب بأنه ملعون فاذا كات المسيح هو الرب أو ابن الرب فعلا فهل هو والعياذ بالله ملعون ؟) من قصة الصلب نستنتج أن السيد المسيح يفترض بأنه كان في القبر في ليلة الجمعة. وهو ما زال مفترض أن يكون في القبر في نهار السّبت. هو ما زال مفترض أن يكون في القبر أيضا في ليلة السّبت. يوافق النصرانيون بشكل متحمّس لهذا ولكن لماذا ترانى اردد كلمة ( كان مفترض ) ان الأجابة بسيطة , إنّ الإنجيل صامت بالنسبة لتحديد الوقت بالضبط الذى خرج فيه السيد المسيح من القبر, فالأنجيل لا يحدد أبدا متى قام المسيح من قبره ولكنه فقط يشير الى أنه لم يكن فى القبر يوم الأحد صباحا , كان يمكن لتوابعه السريون أن يأخذوه ليلة الجمعة مثلا أو نهار السبت إلى مكان مناسب وأكثر راحة، لكنّي ليس لي حقّ للإفتراض حول شيىء ما بقى الكتّاب الإلهي صامت حياله. فنحن لانعرف متى قام المسيح من قبره. ولكن عموما نعرف بأنه لم يكن فى قبره صباح الأحد. بعد السّبت، عند الفجر في اليوم الأول في من الإسبوع، ذهبت ماري مجدلين للنظر إلى القبر ” ماثيو 28:1-7. ومريم المجدولية بالطبع لم تجده هناك, اذن لنفترض انه قام من قبره يوم الأحد صباحا دعينا ننتقل إلى النقطة الأخرى، المعجزة نفسها. بقى يونس في بطن الحوت لثلاثة أيام وثلاث ليالي. فكم بقى السيد المسيح في بطن الأرض؟. يمكن أن نحسب ذلك بسهولة... ليلة الجمعة + يوم السّبت + ليلة السّبت. سألت صديقتي النصراني “ كم بقى في القبر ؟ يوم واحد وليلتان، اليس كذلك؟ ” وافقت، فالمسألة كانت واضحة جدا. “ هل أوفى السيد المسيح بوعوده في البقاء ثلاثة أيام وثلاث ليالي فى باطن الأرض مثل يونس؟ هل كان مشابه ليونس فى عامل الزمن؟ ” إنّ الجواب كلا ليس الوقت الذي بقاه السيد المسيح في القبر هو المشكلة الوحيدة على أية حال. هناك مشكلة أخرى في تنبؤ السيد المسيح. انها الحالة التى بقى عليها فى القبر. ان سفر النبى يونس فى العهد القديم يخبرنا بأنّ يونس طلب من رفاقه فى المركب لأخذه ورميه فى البحر. “ خذونى والقونى”. لقد كان حيّا عندما أسقطوه فى البحر.وإبتلعه الحوت بينما هو حي ّو وبقى في بطن الحوت لثلاثة أيام وثلاث ليالي حيّ ,فهو كان يصلّي إلى الله بينما هو في بطن الحوت وبالتأكيد لا يصلّي الميتون..أليس كذلك؟ يقول الأنجيل: صلّى يونس إلى الله من داخل بطن الحوت (يونس 2:1). سألت صديقتي بعد كل تلك البيانات “ هل كان يونس في بطن الحوت، حيّا ام ميّتا؟. ” قالت, حيا … ان سألت أيّ نصراني نفس السؤال فهو سيجيب حيّا حيّا حيّا. . . الآن عندما نتحدّث عن السيد المسيح، سألتها مجددا.. “ كيف كان السيد المسيح في القبر، حيّا أو ميّتا؟ أجابت بعد ان ادركت حجم المعضلة التى هى بصدد أن توقع نفسها بها..لقد كان ميتا !!!” لا شكّ فى اننى اننى لو سألت أى مسيحى آخر نفس السؤال، فهم سيصيحون بصوت عال في صوت واحد بدون تردد ميت ميت. هل أوفى السيد المسيح بوعده حيال بقائه حيّا في القبر؟ هل كان مشابه ليونس فى الحالة التى بقى عليها فى القبر؟ إنّ الجواب كلا ان المسيح لم يكن كيونس ابدا.. فهو لم يأتى بما أتى به يونس. لقد بقى يونس حيا لثلاثة أيام وثلاثة ليال فى بطن الحوت. اما المسيح فقد بقى فى القبر ميتا ليوم واحد وليلتان . أين التشابه هنا؟ هل كذب المسيح؟ طلبت من صديقتي بـخبث نسيان أن يكون السيد المسيح ميتا في القبر. دعينا نعتبره حيّ في القبر. أنا كمسلم لاأجد اى أذى في إعتباره حياّ في القبر. رفضت صديقتى الموافقة على هذه الفرضية، ببساطة لأنها إذا وافقت على هذا الرأي فكأنما تقول بالأحرى بأنّ السيد المسيح لم يمت على الصليب. وبذلك فهو لم يدفع دمّه من اجل ذنوبنا , وعندها تكون النصرانية مزيفة ويصبح المسيح رجل عادى. انه لأهون على المسيحى الصادق ان يموت ولا ان يفترض مجرد الأفتراض أن المسيح لم يمت على الصليب وأنه كان حيا فى قبره. أردت ان اسأل سؤالا آخر. “ إذا كان السيد المسيح قد مات على الصليب،وفقا لذلك فهو كان ميتا في القبر، أين المعجزة اذن..؟ يمكن لأي واحد أيا كان أن يبقى ميتا في القبر لثلاث سنوات