(6)

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخور باسلامي مشاهدة المشاركة
.
عندى استفسار عن مدى صحة هذا الحديث
(اذا رأيت رجل يعتاد المساجد فشهدوا له بالإيمان)
جزاك الله اخى الفاضل وجعل كل مجهوداتك فى ميزان حسناتك

هذا حديث ضعيف ، يرويه دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ : " إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ) [التوبة:18] أو بنحوه .

ويرويه عن دراج كلا من :

1- عمرو بن الحارث (ثقة) : أخرجه سعيد بن منصور في "السنن – جزء التفسير" (1010) ، وأحمد في "مسنده" (3/68) ، والعدني في "الايمان" (3) – ومن طريقه الخطيب البغدادي في "تاريخه" (3/78) – ، والدارمي في "مسنده" (1259) ، وابن ماجه في "السنن" (802) ، والترمذي في "جامعه" (2617) و (3093) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (10055) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (1502) ، وابن حبان في "صحيحه" (1721) ، وابن عدي في "الكامل" (4/13 و 78) ، والحاكم في "المستدرك" (770) و (3280) – وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (3/93) – ، أبو القاسم اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (5/998) ، وأبو نعيم الأصبهاني في "الحلية" (8/327) ، والواحدي في "التفسير الوسيط" (2/483) ، والبيهقي في "الشعب" (2941) ، وأبو محمد البغوي في "تفسيره" (2/324) .

2- عبد الله بن لهيعة (ضعيف مختلط) : أخرجه أحمد في "مسنده" (3/76) ، وعبد بن حميد في "مسنده" (923) ، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (336) .

والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (4/140) لابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه .

قال الترمذي : " هذا حديث غريب حسن " ، وقال أيضا : " هذا حديث حسن غريب و أبو الهيثم اسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري وكان يتيما في حجر أبي سعيد الخدري " .

وقال ابن حبان :" دراج هذا من أهل مصر اسمه عبد الرحمن بن السمح وكنيته أبو السمح ، وأبو الهيثم هذا اسمه سليمان بن عمرو العتواري من ثقات أهل فلسطين " .

وقال الحاكم : " هذه ترجمة للمصريين لم يختلفوا في صحتها وصدق رواتها غير أن شيخي الصحيح لم يخرجاه وقد سقت القول في صحته ما تقدم " ، وقال أيضا : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " .


قلت : وهذا اسناد ضعيف لأجل دراج أبي السمح وهو ان كان صدوقا في نفسه ، الا أن روايته عن أبي الهيثم ضعيفة ، ولا يحتمل تفرده ، وقد ضعفه بعض أهل العلم ربما لاطلاعهم على روايته عن أبي الهيثم وغيره .
وقال أبو داود : (أحاديثه مستقيمة؛ إلا ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد) .

أما تصحيح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو مردود من وجهين :
الأول : لأنهم من المتساهلين في التصحيح .
ثانيا : وربما قووا روايته عن أبي الهيثم أخذا بقول ابن معين رحمه الله ، والصواب أنها ضعيفة .

والله المستعان .