ما هى الزكـاة وكيف أؤديها ؟؟؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة لا يصح إسلام المرء إلا به ... ومصطلح الزكاة في أصله يعني النمو والطهارة .... وهى تعني إخراج مال مخصوص من مال مخصوص بشروط مخصوصة في أمور خيرية حددها القرآن الكريم :
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
فالزكاة تعطى للفقراء والمساكين الذين لا يجدون المال الذى يسد حاجياتهم المعيشية الأساسية من المسلمين ، ولأبناء السبيل (المسافرون المغتربون الذين لا يجدون من المال ما يعيدهم إلى ديارهم) أو الدعوة والجهاد في سبيل الله ، أو لمن يطمع في دخولهم في الإسلام تشجيعا لهم ، أو لمن وقعوا تحت الديون فغلبتهم ولم يقدروا على السداد ... ويمكن دفع الزكاة إلى بيت الزكاة ، أو أي جمعية إسلامية موثوقة تتولى جمع الزكاة وصرفها في أبوابها الشرعية
والزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، ولأهميتها اقترنت بالصلاة في القرآن الكريم في مواضع كثيرة :
(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
وقد فرض الله تعالى الزكاة على الأغنياء، لتعطى إلى الفقراء وغيرهم، فمن أخرجها بحق، كان طائعًا لله، ينال الأجر والثواب، ومن لم يخرجها كان مخالفًا عاصيًا لله تعالى يستحق العقاب فى الدنيا والآخرة
وقد فرض الله تعالى الزكاة :
لكى يشكر المسلم فضل ربه الذى رزقه وأغناه وأنعم عليه بالمال والثروة فيحفظ الله ذلك المال ويبارك للمسلم فيه ويأجره على ذلك خيراً منه في الآخرة
ولتطهير نفس المزكى من البخل والشح، وتعويدها على البذل والإنفاق فى سبيل الله فنكون لأموالنا سادة ، ولا نكون لها عبيداً
ولتطهير نفس الفقير من الحسد والحقد على الأغنياء
ولإسعاد الفقراء والمساكين والتفريج عن المكروبين والمديونين
ولتقوية روابط الأخوة الإسلامية والمحبة بين الناس مما يجعل المجتمع متكافلاً متضامنًا متراحمًا
ولإعلاء كلمة الله تعالى فى الأرض ونشر دين الإسلام
وتجب الزكاة على المسلم فى أنواع الأموال المختلفة إذا توافرت شروط، منها :
1- أن يكون المال مملوكًا لصاحبه ملكًا تامًّا يتصرف فيه باختياره
2- أن يبلغ المال مقدارًا معينًا حددته الشريعة لكل نوع من أنواع المال يسمى (النصاب)، فالمال القليل الذى لا يبلغ نصابًا لا زكاة فيه
فنصاب الذهب يساوى قيمة (85) جراما من الذهب الخالص عيار 24 قيراط بسعر اليوم أو قيمة (595) جرام من الفضة بسعر اليوم أيهما أقل
3- أن تمضى سنة هجرية كاملة على امتلاك المال الذى تجب فيه الزكاة
فلو فرض مثلا أن جرام الذهب عيار 24 كان سعره 360 جنيه وجرام الفضة الخالصة كان سعره 50 جنيه – مثلا - :
يكون النصاب بالنسبة للذهب : 85 * 360 = 30600 جنيه
و يكون النصاب بالنسبة للفضة : 595 * 50 = 29750 جنيه
فتأخذ بالأقل (29750 جنيه) ... فإذا بلغت مدخراتك مبلغا يتجاوز هذا الرقم ومر عليها عام هجرى كامل تقوم بإخراج الزكاة عن هذا المبلغ بقيمة 2.5 % .... فلو بلغت مدخراتك مثلا 50000 جنيه وحال عليها الحول (مر عليها عام هجرى كامل) تقوم بإخراج :
(50000 * 2.5) / 100 = 1250 جنيه
أما لو قلت مدخراتك عن 29750 جنيه ... فلا زكاة عليك
وإن كان لديك بضائع تجارية حال عليها الحول فإنك تزكيها بعد تقدير قيمتها بنفس النسبة
أما الزكاة الواجبة على المسلمين في المال والأنعام (المواشى) والزروع فلها أحكام خاصة
والأقارب الفقراء الذين لا تلزمك نفقتهم أحق من غيرهم لأن الزكاة على الفقراء الأقارب صدقة وصِلَة رحم فهم أحق من غيرهم ... أما إذا كانوا مِمَّن تجب عليك نفقتهم كالزوجة والأولاد والأب والأم فإنه لا يجوز لك أن تعطيهم من زكاتك لأن الإنفاق عليهم واجب عليك .. والزكاة لا تُصرف بإسقاط واجب على الإنسان أبدًا
وللإستزادة ... راجع الرابط التالى :
https://www.ebnmaryam.com/vb/t178370.html
المفضلات