رابعا شبهة أن داريوس هو ذوالقرنين
كُنت أظن ذلك حتى وقت قريب ولكن المشكلة أنه لم يثبت على الأطلاق عدة اشياء هامة جدا
أولا ان ذا القرنين كان يدعو الى التوحيد بينما داريوس لم يفعل اطلاقا
ثانيا ان ذا القرنين كان لقبه الأهم هو هذا الذى ناداه الله جل وعلى به بينما داريوس لا فاللقب الوحيد الذى أرتبط بالقرنين هو من سفر دانيال وليس من الواقع التاريخى فلم يثبت أنه تلقب بذى القرنين أو سمته الشعوب ذلك.
ثالثا ان ذا القرنين كان متفوقا فى استخدام المعادن والا ما أستعان به أهل المنطقة المتعرضة لهجوم يأجوج ومأجوج بينما الأخمينيين لا بما فيهم داريوس.
رابعا لم يفتخر ببناء أى سد حديدى على الأطلاق بل لقد فشل فى هزيمة السكثيين وان زعم لنفسه العكس والحصون التى بناها لا تتوافق مع وصف القرأن الكريم لسد يأجوج ومأجوج على الأطلاق كما أنه لم يصل الى بحر أزوف الطينى قط.
خامسا الذى قال بأن ذاالقرنين هو دارا الأول أستند الى رواية أحبار المدينة التى تتحدث عن رجل طواف طاف المشارق والمغارب وهذا لا ينطبق على داريوس الذى لم يقم فى حياته الا بغزوتين أوثلاثة بعد تمكين الحكم له.
و أخيراأقول لمن يقول ان ذا القرنين أخمينى عفوا هذا غير صحيح فلقب ذى القرنين جاء من طرف القرأن الكريم فحتى الرواية المُدعاة تتحدث عن رجل وليس ملك ولم تُلقبه بشىء كما أن هذا اللقب لم يُقال تاريخيا لأحد من هولاء هذا بجانب انحرافاتهم العقائدية الكبيرة وتسامحهم مع الشعوب الوثنية فى مصر والعراق وفينيقيا بل ان جيوشهم نفسها كانت تضم الوثنيين من كل بلاد الدنيا