و يتنبأ القرآن الكريم بدخول كل من أبو لهب و زوجته و الوليد بن المغيرة النار عافانا الله و إياكم
و هو ما يعنى بطبيعة الحال موتهم على الكفر و الشرك و العياذ بالله
اقرأوا إن شئتم :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)
مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)
سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
و قوله تعالى فى الوليد بن المغيرة :
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)
وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)
وَبَنِينَ شُهُودًا (13)
وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)
كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)
فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)
ثُمَّ نَظَرَ (21)
ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)
ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)
فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)
إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)
لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)
و كان بإمكانهما لهدم الدين الإسلامى أن يتظاهرا بالإسلام
فيقال القرآن الكريم يقول أنهما فى النار و ها قد أسلما
و لكن لم تخطر تلك الحيلة البسيطة ببال أحدهما
و الكثير من كفار قريش أسلموا
عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان من أشد الكفار عداوة للإسلام و أسلم
أبو سفيان بن حرب زعيم قريش أسلم
هند بنت عتبة التى مثلت بسيد الشهداء حمزة رضي الله عنه أسلمت
ماذا لو أسلم أبو لهب أو الوليد بن المغيرة؟
ألم يكن الإسلام لينهار حينها ؟
و كيف اخترق الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم حاجز الغيب ليعلم أن هؤلاء يموتون على الشرك ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات