اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rt_1984
ما هو هذا العهد الذي بين المسلمين والمشركين؟هل المقصود به فترة مكوثهم في الارض التي فتحها

كانت هناك عهود ومواثيق - أبرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بعض القبائل ممن لم يدخلوا في الإسلام وذلك كمدلج، وبني بكر بن وائل وخزاعة، وهؤلاء وأمثالهم ممن أشار إليهم القرآن بقوله تعالى:

(بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
(التوبة:1).

وقوله:

(إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
(التوبة:4).

وقوله:
(إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
(التوبة: من الآية7).

مع اختلاف المعنيين في كل آية من الآيات السابقة حسب موقفهم من العهود التي كانت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والعهد الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء يتلخص بما يلي:

1- المسالمة بينهم وبين المسلمين، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر، ولهم الأمان ومن دخل في حكمهم ورضي في عهدهم قال تعالى:

(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ)
(النساء: من الآيتين 89،90)

2- نصرة كل طرف للآخر إذا استنصره، إلا أن يكون ضد طرف ثالث له ميثاق مع من طلبت منه النصرة، فلا نصرة إذًا، ولكنه الحياد.

قال تعالى مبينًا حق المؤمنين الذين لم يهاجروا :

(وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
(الأنفال: من الآية72)

وقد كان العهد مع بعضهم إلى مدة، وبعضهم لا مدة له .

ومن أهم الأدلة على ذلك:

1- روى الإمام أحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان: كان في شروطهم حين كتبوا الكتاب / أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن مع عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده، وتواثبت بنو بكر فقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم. .

2- وروى ابن حبان عن عبد الله بن عمر قال: كانت خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بنو بكر - رهط بني كنانة حلفاء لأبي سفيان، قال: وكانت بينهم موادعة أيام الحديبية، فأغارت بنو بكر على خزاعة في تلك المدة فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمدونه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ممدًا لهم في شهر رمضان - الحديث .

3- يجمع المؤرخون على أن سبب غزوة فتح مكة نقض العهد من قبل بني بكر، ومساعدة قريش لهم - ضد خزاعة، وهذا نقض للعهد أيضًا - وطلب خزاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم نصرتهم، وفاء للعهد الذي بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ذلك قال عمرو بن سالم الخزاعي قصيدته المشهورة أمام الرسول صلى الله عليه وسلم والتي مطلعها:

حلف أبينا وأبيه ألا تلدا ****** لا همّ أني ناشد محمدًا

4- ذكر المفسرون عند تفسير آيات التوبة التي سبق ذكرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد عاهد بعض المشركين، وسالمهم كخزاعة ومدلج وقبائل بني بكر وغيرهم فمنهم من وفى ومنهم من نقض العهد

وبهذا يتضح لنا ما كان بين الرسول الله صلى الله عليه وسلم وبين بعض المشركين من عهود ومواثيق مما أشارت إليه الآيات الكثيرة التي مرّت معنا، كما تبيّن أن بعض المشركين وفى بعهده وميثاقه، وبعضهم نقض ذلك فدارت الدائرة عليه.

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rt_1984
وعلى اساس ماذا كان المسلمون يدخلون ارضا لم تكن ارضهم في السابق؟
المسلمون لم يدخلوا أرضا لم تكن أرضهم ، فالمسلمون أهل مكة هم أهل الجزيرة العربية وقد هاجروا من مكة إلى المدينة وأستقبلهم أهل المدينة أستقبال الأهل لأن أهل قريش هم الأم وجميع القبائل الأخرى متفرعة من الأصل (قريش) ، وكذلك هناك عهود ومواثيق أعطاها الرسول:salla-icon: لبعض القبائل التي دخلت في الإسلام ... ومثال لذلك :

كتب رسول الله :salla-icon: لأسلم من خزاعة لمن آمن منهم وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وناصح في دين الله، أن لهم النصر على من دهمهم بظلم، وعليهم نصر النبي :salla-icon: إذا دعاهم ولأهل باديتهم ما لأهل حاضرتهم، وأنهم مهاجرون حيث كانوا .

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rt_1984
ارجوك اخي سامحني اعرف اني اثقل عليك باسالتي ولكن معلوماتي ليست بكثيرة وانا بحاجة الى توضيحات.فوضعي الان لا يسمح لي بقراءة اي شيء يتعلق بالاسلام
تحت أمرك في أي وقت
.