بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله ام بعد
النصارى يعتقدون ان المسيح هو الله ولكن يتغضي النصارى عن ان الاناجيل تشهد ان المسيح مجرد نبي مثله كمثل باقي اخوته من الانبياء الذين سبقوه عليهم السلام فنجد في أناجيل ( متى 13 : 54 -58 ) وكذلك ( مرقس ولوقا ) : " ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا : من أين لهذا هذه الحكمة والقوات ؟ أليس ابن النجار ؟ أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا ؟ أو ليست أخواته جميعهن عندنا فمن أين لهذا هذه كلها ؟ فكانوا يعثرون به . وأما يسوع فقال لهم : ليس نـــــــــبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم " . وكذلك يقول إنجيل ( مرقس 6 : هـ ) في هذا المقام : " ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة " . لقد عجز المسيح هنا عن صنع المعجزات .
فلو كان المسيح إلها أو ابن الله لكان قادرا على صنع المعجزات بصرف النظر عن سوء استقبالهم له وتأثره نفسيا بذلك . ويقول ( متى في إنجيله إصحاح 21 عددي 10 ، 11 ) : " ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة : من هذا ؟ فقالت الجموع هذا يسوع النـــــــــــبي الذي من ناصرة الجليل " . فهذه هي شهادة الشهود الذين عاينوه ورأوا معجزاته ولم يقل واحد منهم إنه إله أو ابن الله . ونجد في إنجيل ( لوقا 7 : 11 - 16 ) : " وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير ، فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة .
فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي . ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون .
فقال أيها الشاب لك أقول قم . فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه . فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبــــــــــــي عظيم وافتقد الله شعبه " . لقد أقام المسيح ميتا بعد أن صلى إلى الله سبحانه وتعالى ليمنحه القوة والتأييد . وبعد أن صنع هذه المعجزة العظيمة بإحياء ذلك الميت نجد شهود هذه الحادثة الكبيرة لم يفقدوا صوابهم ويقولون عنه إنه إله أو ابن الله وإنما قالوا : " قد قام فينا نـــــــــبي عظيم وافتقد الله شعبه " . ( لوقا 7 : 16 ) .
صدق الله اذا قال( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (النساء : 171 )
فالحمد لله علي نعمة الاسلام