المصريون ـ خاص : بتاريخ 7 - 7 - 2006

كشفت مصادر بالمجلس الإكليريكي بالبطريركية المرقسية عن سر زيادة أعداد الأقباط المسافرين إلى فلسطين المحتلة للحج وزيارة المقدسات المسيحية بالأراضي المحتلة خلال الفترة الأخيرة ، مؤكدة أن السر في ذلك يكمن في رغبتهم الحصول على شهادات تغيير الملة حتى يسهل الحكم لهم بالطلاق.
واعتمدت المصادر ـ التي رفضت الإفصاح عن أسمائها ـ في تفسيرها لتلك الظاهرة على دراسة أعدها المجلس الإكليريكي بالبطريركية المرقسية بشأن الحجاج المصريين إلى القدس ، والتي أظهرت أن غالبية المسافرين يحصلون بسهولة على شهادات تغيير الملة، لأن إسرائيل تسمح بالحصول على هذه الشهادات وغالبًا ما يكون تغيير الملة لصالح طائفة الروم الأرثوذكس.
وأوضحت أنه بعد الحصول على شهادة تغيير الملة يستفيد صاحبها من ثغرات القانون المصري الذي يلزم الرئاسات الدينية بالتصديق على هذه الشهادات، إلا أن هناك بعض الدوائر القضائية لا تطبق هذا أو تعطي أحكامًا بالطلاق مخالفة لأحكام النقض ، بزعم عدم مخالفة النظام العام عند المسيحيين الذي يقضي بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ، حسبما يؤكد المحامي نبيل حنا.
ويضيف حنا أن غالبية المسافرين لإسرائيل بهدف الحصول على شهادات تغيير الملة لا يسافرون مباشرة إلى تل أبيب عبر القاهرة ، وإنما عن طريق عواصم غربية.
من جهة أخرى ، انتقد مصدر كنسي قريب من البابا تغيير الملة بين المسيحيين من طائفة لأخرى من أجل الزواج ، واعتبره أمرًا بعيدًا عن تعاليم الكتاب المقدس نصًا وروحًا.
ووصف من يساعد زوجًا أو زوجة على الطلاق لغير علة الزنا ليتزوج بأخرى بأنه دخيل على المسيحية بكل مذاهبها، مؤكدا أن من يسافر لإسرائيل لهذا الغرض أيضًا لا علاقة له بالمسيحية وخارج عن الملة.
على صعيد متصل، كشفت المصادر أن عددًا من قساوسة الطائفة البروتستانتية في مصر باتوا يحترفون إعطاء شهادات تغيير الملة في مقابل مبالغ مالية، ونجح بعض هؤلاء القساوسة في الحصول على تصديق مديريات الأمن على هذه الشهادات حتى يصبح الطلاق شرعيًا وقانونيًا، لكن المسألة الأخطر - حسب قول المحامي فهمي مرقس - أنه باتت هناك مافيا من بعض القساوسة والمحامين لاستخراج هذه الشهادات.


http://www.almesryoon.com/Archive/Sh...D=20516&Page=1