رداً على الفاشلين الذين يُريدون إثبات فكرة الثالوث (الوثنـي النصرانـي) من القُرآن الكريم ..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )


قال عكرمة : لما قالت اليهود : نحن نعبد عزيرا ابن الله . وقالت النصارى : نحن نعبد المسيح ابن الله . وقالت المجوس : نحن نعبد الشمس والقمر . وقالت المشركون : نحن نعبد الأوثان - أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم : ( قل هو الله أحد )


يعني : هو الواحد الأحد ، الذي لا نظير له ولا وزير ، ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله عز وجل ; لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله .

و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، إنهم يجعلون له ولدا ، وهو يرزقهم ويعافيهم )

( البخاري )

و في الحديـث القدسـي : ( قال الله عز وجل : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )

( البخاري )

• مختصـر تفسيـر إبن كثير
• المجلـد الثالـث
• صـ 691