ان التبشير بأن نكون مثل يسوع في مواجهة الشر ....
أشبه ....
بالنظر الى مدى لا يتعدى أنوفنا !

يا ايها المبشرون يا صيادي البشر ....
لكم الاحترام ان لم تكونوا من هواة التبشير بالتنفير ....
ولتعلموا أن كلمات موعظة الجبل جميلة ....
لتهذيب النفس ....
ولكن ليست كذلك في مقاومة الشر ....
لانكم لا تدركون أن تلك التعاليم جاءت لتعديل انحراف كان في ذلك الزمان في أناس معينين ....
لكنه ....
لا يصلح لكل زمان و مكان و كل نفس ....

لا يحسن التعامل مع الاشرار .....
لأنه يتركهم لراحتهم اذا عاثوا فسادا أمام الأخيار في مجتمع معيشتنا .....
يتركهم لراحتهم حتى يتوبوا وحدهم .....
نحول لهم الخد ....
و نحبهم ....
و نباركهم .....
حتى وان صلبونا .....
فقولوا لنا بالله عليكم ....

من الذي سيوقفهم على هذه الأرض ان تركناهم لراحتهم ؟؟!؟!؟!؟؟

سؤال أسأله لكل مبشر يظن انه يخدم البشرية بأن نكون مثل يسوع دون أن يوضح للبشر ان ذلك الاسلوب فاشل لأن المعلم الأكبر تم صلبه من الفئة القوية الشريرة برغم أعظم تعاليم يبشرون بها .

ليتهم يعلمون أن الاسلام هو دين السلام و الخير .... دين الحكمة والوسطية ....
دين اللين و القوة .....
القوة التي يمكن أن ترهب أتباع الشيطان حتى لا يتمادوا في فسادهم أمام نفوس مؤمنة بارة تنهج طريق الخير و المحبة .


هداكم الله أيها المبشرين ..... كفاكم خداعا للناس ....
فمن العدل أن تلقوا الضوء على تعاليم يسوع الجميلة و بنفس الوقت تلقوا الضوء على نهايته نظير تطبيق تعاليمه التي تبشرون بها .....
حتى يعلم كل مستمع لتبشيركم أن تلك التعاليم غير صالحة لكل زمان ومكان لارساء مجد الله على هذه الأرض و لايقاف الاشرار حتى لا يتمادوا أمام تسامحنا و وداعتنا و تحويل خدودنا ....

فقبل أن يأتنا تعليم يعلمنا أن نحول خدودنا ..... فيجب أن يأتي تعليم مصاحب يعلمنا كيف نوقف الشر ....

فلا توهموا الناس ان ايقافه يكون بالمحبة و اللين و الوداعة و البذل .....
ان كان كذلك .... فما كانوا بصقوا في وجهه و أهانوه و علقوه على الصليب !

أليس كذلك ؟؟؟؟؟

الحمد لله على نعمة الاسلام .... نهج الوسطية و الحكمة .