ومع هذه الممارسات لم يسلم الموريسكيون ايضا من السنة الصليبيين الحاقدين عليهم وعلى دينهم ومن هؤلاء مارمول كارباخال وهو من قلائل المؤرخين الذين عاصروا محنة تنصير المسلمين بإسبانيا في القرن السادس عشر ، انظروا كيف يهاجم هذا المجرم الصليبي الاسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم وكيف يهاجم المرأة الموريسكية الفاضلة المومنة عليه من الله مايستحق ( الا لعنة الله على الظالمين):

(من كتاب "الموريسكيون الأندلسيون " ص70 . تأليف الإسبانية مرثيدس غارثيا أرينال و ترجمة الدكتور جمال عبد الرحمان)

((إن التفكير في الأهوال التي ارتكبها الموريسكيون و قطاع الطرق في البشرات وفي مختلف بقاع مملكة غرناطة شيء يدعو إلى الحزن حقيقة. كان أول ما فعلوه هو اتخاذ أسماء و ألقاب خاصة بطائفة محمد و إعلانهم أنهم مسلمون خارجون عن العقيدة الكاثوليكية المقدسة التي كانوا يؤمنون بها هم و آباؤهم و أجدادهم. كان من المستغرب أن ترى كيف كانوا ـ كبارا و صغارا ـ على دراية بتعاليم طائفة محمد ##### (حذفت لبذآتها) : كانوا يؤدون الصلاة لمحمد، وإليه يوجهون دعاءهم، و كانت النساء المتزوجات يكشفن صدورهن و كانت العذارى يكشفن رؤوسهن و يسدلن شعورهن على أكتافهن. كن يرقصن علنا في الشوارع و يعانقن الرجال. كان الشباب يسيرون أمامهن يجلبون لهن الهواء بالمناديل و يقولون بصوت عالإن وقت البراءة قد حان و إنهم سيذهبون إلى الجنة لأن دينهم متحرر, و كانوا يسمونه دين اللطف....."))

خاب وخسر هذا الافاق ... لكن علينا ان نعرف ان هذا من اكبر مورخي اسبانيا ولعل الصورة التي نقلها للاسبان عبر العصور ماتزال ماثلة في افكارهم وعقولهم رغم ان ذلك قد بداء يتغير بدخول الكثيرين من الاسبان في الاسلام وما يزالون بفضل الله ورحمته.

يتبع ....