1- اعجازنشأة الكون فى القرأن الكريم
أ‌- حقيقة انقسام المادة الاولية.
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) البقرة
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)الانبياء
ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت
هذه الحقيقة العلمية التى أكتشفها العلم فى النصف الثانى من القرن العشرين الا وهى تشكل الكون الحالى من كتلة غازية بدائية وقد تعرضت لدورات من التمدد والانقسام(الفتق)وقد ذكر القرأن الكريم هاتين الحقيقتين العلميتين وسنناقش التمدد لاحقا بأذن الله.ان فكرة تكون الارض والسماء نتيجة انقسام المادة الاولية كانت موجودة فى معتقدات الحضارات السحيقة البائدة خصوصا فى العراق القديم وجنوب شرق اسيا ونحن الأن نطلق على معتقداتهم أساطيرلأحتوائها على خرافات وأخطاء علمية ولكن الباحث المدقق يجد أن هذه الأساطير تحوى معلومات علمية صحيحة بل وجديدة ولكنها ممتزجة بالخرافة على نحو يصعب فصلهما الا بالعلم-فمن يقول ان القرأن الكريم اقتبس من هذه الحضارات السحيقة أقول له وكيف ادرك الصحيح من الخطأ بهذه الدقة الا أن يكون وحيا من الله جل وعلى- بما ينتصر للنظرية القائلة بأن هذه الحضارات ضيعت ما جاءها من العلم السماوى أو الأرضى قبل أن تندثر هى نفسها ولا تبقى منهم الا الحفريات والاثار. نعود الى القرأن الكريم ان زمن البعثة النبوية المشرفة كانت نظريات تشكل الكون عند اليهود والمجوس واليونان تختلط فيها الخرافة بالوحى وتميزها الاخطاء العلمية الواضحة وكانت فكرة انقسام المادة الاولية التى ذكرها القرأن الكريم غائبة عن هذه المعتقدات الموازية وحتى السابقة مباشرة لزمن النبوة بما ينفى تماماشبهة الأقتباس التى لا يجيد أعداء الاسلام سوى ترديدها فكيف يقتبس القرأن الكريم من شئ غير موجود أصلا فى زمنه ومكانه. تحدث القرأن الكريم عن كتلة واحدة انفتقت الى سماوات وارض وحدد فى موضع أخر طبيعة السماء قبل ان تصبح سبعا بالدخان مما يوحى بغازية هذه الكتلة الاولية- فنحن نعرف أن الدخان اغلبه غازات واقله جسيمات صلبه صغيرة- ونجد فكرة الانقسام او الفتق موجودة فى مواضع غير موضع اية الانبياء موضعين منهما فى البقرة29وفصلت12 للحديث عن فصل السماء الى سبعة سماوات ليخبرنا القرأن الكريم ان الفتق حدث اكثر من مرة فمرة حدث للرتق الاولى الذى تشكل منه الكون فى اية الانبياءومرة اخرى حدث للسماء الى سبعة سماوات فى ايتى البقرة وفصلت فلم يكن هناك فتق واحد بل فتوق.تُرى ماذا يقول العلم الان عن تشكل الكون؟
يقول العلم الان ان الكون نشأ من كتلة صغيرة تتمدد وتعرضت لدورات من الفتق والالتئام والتفاعل بين مكوناتها المختلفة من اشعاعات وكواركات والكترونات وذرات ثم كتلة متعادلة غازية مظلمة سماها الفلكيون العصور المظلمة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%...B8%D9%8A%D9%85