اقتباس
وطالما ان الذى مات فى النهاية هو مجرد جسد .... فلماذا تجسد فيه الإله من الأساس ؟؟؟
لماذا لم يمت اى جسد بدل من ان يتجسد الإله ؟؟؟ ... لماذا لم يكن الفادى حواء مثلا التى تسببت فى الخطيئة الأصلية .... أو الشيطان الذى حرضها على ذلك ؟؟؟
دول سؤالين نفصلهم عن بعض
سؤال منهم سؤال لاهوتى صرف وسؤال منهم بيسالوه اطفال حضانة
السؤال الاول اللاهوتى الصرف
فان كان المسيح بالجسد قد مات فكيف يكون الخلاص ابدى ومقدم لكل البشرية والجسد كيان محدود؟
الجسد كيان محدود والكلمة الازلى الحال فيه كيانه هو من نفس جنس الاب(وكان الكلمة الله)
باتحاد الكلمة بالجسد(الكلمة صار جسدا) اصبح هناك كيان واحد هو غير محدود هو كيان ابن الله الكلمة المتجسد
من صلب؟
هو ابن الله المتجسد
من مات؟
هو ابن الله المتجسد
من هبط للهاوية وفك اسرى الجب الذى بلا ماء
هو ابن الله المتجسد
من قام؟
ابن الله المتجسد
من صعد؟
ابن الله المتجسد
ومن سياتى فى مجده؟
ابن الله المتجسد
فكل ما اقم بيه المسيح قام بيه ككيان واحد هو كيان ابن الله المتجسد
فى هذا الكيان واحد طبيعة الاتحاد تقتضى ان كل طبيعة مكونة لهذا الكيان الواحد لها صفاتها
فالكلمة غير مائت والجسد مائت
وحينما مات الجسد المائت المتحد بالكلمة الازلى الغير مائت اوجد فداءا ابديا غير منقضى ولا منتهى
فدينونة الله واقعة على ابن الله الكلمة المتجسد ككل وليس على طبيعته البشرية فقط
زى مقال دانيال عن المسيا المتالم
24 سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ
فمن سيكفر عن الاثم ويؤتى بالبر الابدى وبيه تختم اقوال النبوة والكتاب هو قدوس القديسين
وقدوس القديسين هو الله العلى
لذا فابن الله لم يدخل للهاوية كمحكوم عليه بالموت بل دخل منتصرا وقضى بموته على الموت
السؤال الثانى بالنسبة لحواء والشيطان
الشيطان لا خلاص له وفقد تلك الميزة بسقوطه الذاتى وتكبره الذاتى فهو اصل الشر
اما الانسان الاول سقط بالغواية فحفظ له الحق فى الخلاص الالهى (نسل المراة يسحق راس الحية)
وكما بدات الخليقة بادم وهو راجل هكذا راس الخليقة الجديدة هو ادم الثانى وهو ايضا راجل
وكما ان الكهنوت اعطى للرجال كذلك فرئيس كهنتنا هو على رتبة ملكى صادق كاهن ابدى
وكما ان الرجل راس المراة ايضا المسيح هو راس الكنيسة(حواء الجديدة)
اما الخلاص فمقدم لكل اجناس البشر دون تمييز