.
جزاكم الله خيراً
سفر تكوين
وردت قصة الخلق مرتان في الأصحاحين الأول والثاني من سفر التكوين أو بأكثر دقة نقول : أظهر لنا أن سفر تكوين خلق الإنسان في اليوم الخامس ولكنه عاد مرة أخر ليكشف لنا أن الله خلق الإنسان بعد اليوم السابع !!!
فمن هو الإنسان الذي خلقه الله في اليوم الخامس ومن هو الإنسان الذي خلقه الله بعد اليوم السابع الذي كان على صورته وتكلم معه وقال :وباركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض ؟(تكوين1: 28 )
ففي اليوم الخامس قيل :
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض
ولكن بعد اليوم السابع وجدنا أن الله خلق آدم بقوله :
2: 7 و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية
ففي الأصحاح الأول ذكر أن الله خلق الإنسان ذكراً وأنثى
ولكن الأصحاح الثاني يقول إن الله خلق آدم ثم خلق حواء .. وهذا تناقض في أصحاحين متتاليين .
أما المبررات التافهة التي تقول أن القصة مختصرة في الأصحاح الأول ومفصَّلة في الأصحاح الثاني وان القصتان متكاملتان ... نقول لهذا الجاهل :
عليك أن تحترم عقل القارىء .. لأننا قلنا أن سفر تكوين ذكر في مضمونه ان الله خلق الإنسان في اليوم الخامس ولكن في نفس الصدد أعاد سفر تكوين ذكر أن الله خلق الإنسان بعد ان استراح ! باليوم السابع ... فلا يجوز قول ان القصة كانت مختصرة في اليوم الخامس ومفصلة في اليوم السابع ... لأننا نتبع الترتيب في الخلق وبلاش جهل .. فارحمونا .
.
المفضلات