اهلا يا ماريان

اقتباس

لكن حديث تصوير المرآة بالشيطان صورها انها دائما شيطان تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان
الفرق واضح بين الحديثين
واذا قلت
اقتباس
هذا لاينفى تصويرالمرآة بالشيطان عندما تقبل وعندما تدبر سواء كانت متبرجة او غير متبرجة لان الحديث لم يحدد لم يقل ((إن المرأة المتبرجة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان))
بل قال ((إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان)).
جميل حضرتك الان تقبلى الحديث عن المرأة المتبرجة ... ولكنكى ترى ان الحديث يمشل المرأة بصفة عامة المتبرجة وغير المتبرجة

نعم هذا سؤال جميل جدا

عليكى ان تنتبهى لشئ فى منتهى الأهمية الا هو ... ان السياق والسباق واللحاق من المقيدات .... هذة قاعدة موجودة فى الإسلام ويوجد مثلها تقريبا فى المسيحية

بمعنى أوضح ... لا يمكن ان نقطع نص من سياقه ونقوم بتفسيره بل علينا ان نفسر النص فى سياقة بدون ان نقطع لا بدايته ولا نهايته

فلو قولنا ان النبى قال (إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان )

فهذا خطأ جسيم بل أن النبى قال ( إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، و تدبر في صورة شيطان ، فإذا رأى أحدكم امرأة أعجبته فليأت أهله ، فإن ذلك يرد ما في نفسه )

اذا المرأة التى تقبل وتدبر فى صورة الشيطان ... هى المرأة التى تعجب الرجال ... ومن هنا يقوم الشيطان بتزيينها لهم .... أعتقد الأمر أصبح واضح الان


ثانيا

فى علم الحديث لا يمكن ان نخرج بفكرة معينة من حديث واحد فقط .... هذا علميا غير صحيح ... بل علينا أن نجمع كل الأحاديث الواردة فى الباب .... وهنا سيكون المعنى المقصود أكثر وضوحا

كما قال الحافظ العراقي


و الحديث اذا جمعت طرقه تبين المراد منه ، و ليس لنا أن نتمسك برواية و نترك بقية الروايات


وكما قال الإمام أحمد

الحديث إذا لم تجمع طرقه لم تفهمه والحديث يفسر بعضه بعضاً


بعنى أخر ... حتى لو لم تكن الرواية الأولى توضح أن الكلام على المرأة المتبرجة التى تغوى الرجال ( وقد دللنا أن الكلام عن هذة المرأة ) .... فبجمع هذة الرواية مع الروايات الأخرى يتبين ان الحديث الأول لا يتكلم عن كل النساء

فالله عز وجل يقول (ولقد كرمنا بني آدم) .... والنبى يقول ( النساء شقائق الرجال ) .... هذا هو الأصل ان بنى ادم عموما مكرمين ... والأصل ان ما يسير على الرجل يسير على المرأة

ثم ان هناك أحاديث توضح ان المرأة الصالحة خارج نطاق هذا الحديث ... وتوضح ان مكانتها غير طبيبعة بالنسبة للرجل بصفة خاصة


يقول النبى

ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز و جل، خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، و إن نظر إليها سرته، و إن أقسم عليها أبرته، و إن غاب عنها نصحته في نفسها و ماله

الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7811
خلاصة حكم المحدث: حسن


ويقول

إن الله تعالى لم يفرض الزكاة إلا ليطيب بها ما بقي من أموالكم، وإنما فرض المواريث لتكون لمن بعدكم، ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1774
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ويقول

الدنيا متاع . وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1467
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وهناك حديث يقارن فيه النبى بين المرأة الصالحة والمرأة الغير صالحة .... فلو كانت هذة تستوى مع هذة .... لما قارن بينهم النبى ........!!

أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . أربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2576
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وبخصوص موضوع تصوير الشيطان تحديدا ... هناك روايات توضح ان هذة ليس هو الأصل بالنسبة للمراة ولا بالرجل مثل قوله

ألا هل عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون من زوجها إذا خلا بها ؟ ! ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله ؟ ! فقامت منهن امرأة سفعاء الخدين فقالت : والله ! إنهم ليفعلون ، وإنهن ليفعلن ! قال : فلا تفعلوا ذلك ، أفلا أنبئكم ما مثل ذلك ؟ ! مثل شيطان أتى شيطانة بالطريق ؛ فوقع بها والناس ينظرون !

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3153
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

فلو كان معروف لدى الصحابة والصحابيات ... ان المراة عموما يتم تصويرها بالشيطان لما وضعها النبى مع الرجل فى هذا الحديث ..... بل كان سيكتفى بقول هذا على الرجل فقط ... على أعتبار ان المرأة بغض النظر عن سلوكها تقبل وتدبر فى صورة شيطان .


هل أتضح الأمر يا أستاذة ماريان ؟؟؟