وعليكم السلام ولكم منا الأمان زميلنا العذيذ الأمل المشرق.اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المشرق
أولاً عزيزي الفاضل نحن لانهين المسيح الحقيقي ولانجرؤ على ذلك وإلا لم ولن نكون مسلمين فالمسلم مفروض عليه أن يؤمن بوحدانية الله سبحانه وتعالى وبجميع أنبياءه عليهم جميعاً وعلى نبينا محمد أفضل الصلوات وأتم التسليم ومنهم عيسى المسيح ابن مريم عليه السلام وعلى أمه الصديقة الطاهرة الرضوان, وأنا كمسلم لن أدخل فى رحمة الله إذا لم أؤمن بالمسيح نبي الله وما أونزل عليه وعلى جميع أنبياء الله,وهذا أمر واقع ومفروض على الأمة الإسلامية جمعاء.
أما عن فهمنا للمسيح والمسيحية كما هى فنحن بالفعل نعرف المسيح كما خلقه الله سبحانه وتعالى الذي ليس كمثله شئ وهو السميع العليم والمسيحية كما أمر بها الله عز وجل وهذا موجود عندنا بفرقان الله الذي فرق به بين الحق والباطل وأعتقد أنك قرأت الآيات القرآنية التي عظمت ووقرت المسيح عليه السلام وأمه الصديقة مريم البتول وكم من آية وصفهما الله بها وصف إذا أردت أن تفسره تفصيلياً لن يسع هذا التفصيل عشرات من الكتب الثمينة الدسمة, ولك أن تقرأها ولكن بتدبر وتفكر تام وعميق .
أما بالنسبة للفرق الضآلة فهم نعم مسلمون ونحن أيضاً مسلمون ولكن مسلمون مؤمنون,وهذا هو الفرق بين مسلم ومسلم وأنا غير مكلف بتعريفك للفرق الضالة ولكني مكلف بنفسي لأكون مسلم مؤمن لايخشى فى الحق لومة لائم ولايترك أخاه المسلم ظالماً أو مظلوماً فإذا كان مظلوماً سعيت لنصرته وإذا كان ظالماً بشعت له ظلمه ورددته عنه.
أما قضية المذاهب فهذا شئ لايقدر على نكرانه أي مسلم مؤمن لأن هذا أيضاً أخبرنا عنه رسول الإنسانية الذي أرسله الله سبحانه رحمة للعالمين, للمسلم والمسيحي, واليهودي ,والكافر الذي لم يؤمن بالله الحق فقال عنه سبحانه, ﴿2﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴿4﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(سورة النجم)فقال عليه الصلاة والسلام( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، قال الترمذي حديث حسن صحيح، ورواه ابن الجوزي.
فنحن نعلم تمام العلم بما أخبر عنه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم,أما باقي الفرق الضالة فهم ليسوا عار لنا وليس لهم علينا إلا البلاغ فإن آمنوا فقد اهتدوا وإن تولوا فحسابهم عند ربهم ونحن براء منهم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فكما قال الله سبحانه وتعالى( ﴿136﴾ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )سورة البقرة).
فلتعددية فى الإسلام مرفوضة من قبل الله سبحانه وتعالى ومحرمة نهائياً ومن ينشق منا عن اتباع سنة الله ورسوله فهو ليس مسلماً ولايبت للإسلام بصلة , وبناءاً على ذلك أقول لك نحن قوم أعزنا الله بالإسلام,فمن أراد العزة بغيره أذله الله.واختم قولي بقول الله عز وجل الذى لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لايأتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيرا.
﴿129﴾ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿130﴾ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿131﴾ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿132﴾ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿133﴾ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿134﴾ وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿135﴾ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ .
ولك منى التحية المباركة.
المفضلات