خَدعُوهـــا بقـــولهم: حســناءُ = والغـــواني يَغُـــرُّهن الثَّنـــاءُ

أَتُراه...ـــا تناســت اســمِيَ لمّــا =كــثُرت فــي غرامِهـا الأَسـماءُ?

إِن رأَتنــي تميـل عنـي, كـأَن لَّـم = تـــكُ بينــي وبينهــا أَشــياءُ!

يـومَ كُنـا - ولا تسـلْ: كيف كُنّا? =- نتهــادَى مــن الهـوى مـا نشـاءُ

وعلينــا مــن العَفــافِ رقيــبٌ = تَعِبَــتْ فــي مِراســه الأَهــواءُ

جــاذبتني ثـوبي العصِـيَّ وقـالت: = أَنتـــمُ النــاسُ أَيُّهــا الشــعراءُ

فــاتقوا اللـهَ فـي قلـوبِ العـذارَى =فـــالعذارى قلـــوبُهنّ هـــواءُ

نظـــرةٌ, فابتســـامةٌ, فســـلامٌ = فكــــلامٌ, فموعـــدٌ, فلقـــاءُ

ففـــراقٌ يكـــون فيـــه دواءٌ = أَو فــراقٌ يكــون منــه الــدَّاءُ

لا السُّــهْدُ يَطويــه ولا الإِغضـاءُ = لَيْـــلٌ عِــدادُ نُجُومِــه رُقَبــاءُ

داجِـي عُبـابِ الجُـنْحِ, فَـوْضَى فُلْكُه = مــا للهمــوم ولا لهــا إِرْســاءُ

أَغزالـة الإِشـراقِ, أَنـتِ مـن الدُّجى = ومــن السُّــهادِ إِذا طلعْـتِ شِـفاءُ

رفقًـــا بجــفْنٍ كلَّمــا أَبْكَيْتِــهِ = ســال العَقيـقُ بـه, وقـام المـاءُ

منقول