الفيديو لا يتَّبع لمركز بحثي معلوم، فالهدف منه ليس عرض معلومات صحيحة، بل هو للتهويل الذي يثير الرعب في نفوس الذين يعتبرون أنفسهم أعداء للإسلام، كما يهدف إلى ضم المزيد من الناس لمعاداة الإسلام؛ لكي يَحصَلوا على دعم مالي من اتجاه لصالحهم الشخصي، ودعم مشاريع التنصير من اتجاه آخر، وربما دعم الأحزاب اليمينية الغربية لمزيد من التضيق على المسلمين حتى في معاشهم الضروري؛ لكي ينقلبوا على الإسلام؛ لا لكي يكونوا مثلهم من حيث امتلاك أدوات الحضارة، بل ليكونوا عبيدًا لهم، أو أشباه عبيد، عبر اتباع عقيدتهم، هذا من اتجاه، ومن اتجاه آخر: لكي يقولوا: انظروا إلى تخلفكم؛ فلإسلام هو سبب تخلفكم هذا، وهنا الدين "يقترن بنفور" في نفوس بعض المسلمين؛ فينقلبوا عليه، ويصفوه بأنَّه السبب في تخلُّف أتباعه، ولا يقفون هذا الموقف فحسب، بل ويتبنون الحداثة الغربية الثقافية وليس الصناعية والتكنولوجيا وبقية العلوم المحايدة؛ فهم أقل شأنًا من نقل دولهم إلى التصنيع والتكنولوجيا؛ وبهذا فهم أداوات هدم، وليسوا أدوات بناء؛ وبهذا فهم في جميع الأحوال عبيدًا للغربيين، من حيث علموا ذلك، أو من حيث لم يعلموا.