ندما يُصبح فريد الأطرش دليلاً على ألوهية يسوع

بقلم / محمود القاعود

أى دين هذا الذى يبلغ الإفلاس بأصحابه أن يجعلوا من المطربين دليلاً على صحته ؟!
العقيدة الوحيدة على مستوى العالم التى لا يوجد أى دليل على صحتها هى العقيدة النصرانية .. لا يوجد نص واحد فى الكتاب المقدس يقول فيه يسوع : أنا الله .. أو اعبدونى .. أو أنا الأقنوم الثانى .. حتى أم يسوع نفسها لم تعبده .. لم يذكر الكتاب المقدس مثلا : وعبدت مريم يسوع .. أو كانت مريم تصلى ليسوع .. أمه نفسها لم تعبده ، ورغم ذلك يصوّر لهم شيطانهم أن يعبدوا بشراً مثلهم ..

وعندما يتم حشر النصرانى فى خانة اليك ، ويعجز أن يأتى بدليل واحد فقط على ألوهية يسوع تجده يُحدثك عن معجزات يسوع وكيف يظهر فى الأحلام ويعالج المرضى ، وكيف أعادت العدرا ثدى زوجته المبتور …. إلخ هذه السخافات .

نصرانى بائس يجعل فريد الأطرش دليلاً على ألوهية يسوع :

أرسل لى نصرانى بائس أغنية بعنوان ” أتى المسيح ” وقال لى أن فريد الأطرش قبل المخلص يسوع وغنى هذه الأغنية قبل موته بشهور ، واعترف بالحقيقة وأن الإسلام خدعة ! وأوصانى النصرانى أن استمع للأغنية بكل قلبى !!

استمعت للأغنية

” أتى المسيح من سماء .. أتى ليفدى جنسنا .. أتى المسيح من سماء .. أتى وتمم الفداء .. لما رآنا حزانى بالشر هالكين فى خطايانا .. الآب أحبنا وبذل ابنه الحبيب الوحيد لفدانا .. مات وأحيانا .. وبدمه فدانا .. ده بصلبه وموته أحيانا وسدد كل دين عنا .. وآتانا وفدانا .. ده وعد يجينا وياخدنا إلى السماء .. مسكين يا خاطى يا بعيد عنى .. مصيرك الهلاك فى الجحيم .. ولكن الآن أناديك بصوتى الرحيم .. وما زال صوتى يناديك تعالى تعالى إليا .. طوباك لو جيت الآن .. أعطيك أنا الغفران .. وتعيش معايا فى أمان وسلام .. ولد فى مزود حقير لم يولد فيه إنسان .. وعاش بيننا فقير .. وهو الغنى الإله .. أتى مجوس م المشرق .. ليروا الملك العظيم .. أتوا وسجدوا له يليق بمقامه الرفيع .. أتوا وقدموا هدايا تليق بمقامه الرفيع .. ذهب دليل ملكه .. ولبان دليل كهنوته .. ومُر دليل آلامه .. لأجل كل الخطاة .. يا مؤمنين هيا نعلو اسم فادينا العظيم .. المسيح جاى ع السحاب أتى وخلص نفوسنا .. وسيأتى ويفدى أجسادنا .. فى لحظة واحدة نتغير .. فى طرفة عين يا خدنا ويتم زفافنا بيسوع عريسنا .. وبإيده الحلوة راح يمسح كل دمعة من عيونا ولا يكون هناك أنين بل أفراح على طول ..”

استمعت بكل قلبى كما أوصانى النصرانى المغيب عن الوعى .. وللتعليق أقول :

أولاً : لا يعنينى فريد الأطرش على الإطلاق .. يتنصر يتهود .. يصبح من الإيمو أو عبدة الشيطان .. هو حرّ .. لكن من العار والفحش والإجرام أن يتم التقول عليه والادعاء عليه بما لم يقم به ، خاصة أنه بين يدى الله ولا يستطيع الدفاع عن نفسه .

ثانياً : من أول بضعة ثوانى ومن دقات العود المرتبكة ، يستحيل أن يكون فريد الأطرش هو مغنى هذه الأغنية السمجة .

ثالثاً : الأغنية المفبركة سرقت لحن مقدمة لحن أغنية ” آدى الربيع ” : آدى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره وفين حبيبى اللى رمانى من جنة الحب لناره …..

رابعاً : الصوت الذى يقلد فريد رفيع للغاية ، بعكس صوت فريد الرخيم ..

خامساً : والصاعقة عندما يتحدث نصرانى كان من ضمن أصدقاء فريد الأطرش والذين عملوا معه ، عن هذه الأغنية المفبركة موضحاً عوارها ومبيناً كذبها وأن فريد لم يغنها على الإطلاق :

يقول الأستاذ ” عادل صموئيل ” مدير منتدى ” سماعى للطرب الأصيل ” :

” ممكن اضيف ملحوظة مهمة

انا اولا رايت عدد كبير من المطربين يشبه صوت فريد الاطرش شبها تاما وفى عدد من الدول

وهنا ابدى ملاحظاتى بصفتى موسيقار وعملت مع فريد الاطرش وعرفته شخصيا
اولا فريد لو ارداد ان يغنى الكلمات لنسج لها لحنا جديدا ولا يغنيها على لحن مشهور شهرة الربيع ابدا

ثانيا كموسيقار هنا فى عزف العود عدة غلطات صغيرة لاتبدو واضحة وضوح الشمس ولكن اى موسيقى يكتشفها ومنها غلطة مقامية خطيرة لايمكن انت تصدر عن فريد

وثالثا الكلمات مش راكبة على اللحن فى معظم الوقت وبالطبع فريد لايمكن ان يغنى بهذا الشكل لابد ان تكون كل كلمة مستريحة على النغمة هنا تحس ان الكلمة مشدودة على اللحن كأنها تيشرت ضيق على انسان ويحاول ان يشده ليرتديه ولكن واضح انه ضيق عليه

هذا رأيى وطبعا انا لا افرضه انا اقوله فقط .. واكرر انى كنت اعمل مع فريد الأطرش وكان صديقى ، وقد درست عقليته وكيف كان يفكر ، وما لم يقله لى شخصياً استطيع تخيل ما كان من الممكن ان يقول ، لسبب انك عندما تعمل مع

ولمسات شرقية خطيره لن تستطيع كتابتها فى النوتة ، وقد كانت اغنية الربيع تمثل لفريد ما يمثله الهرم لنا فى مصر وغير من المعقول ان يفعل فريد مثل هذا الشىء الذى يقلل من قيمتها ، ولو كانت الكلمات عُرضت على فريد واعجبته كان من المنطقى وبدون اى خلاف انه كان سيلحنها لحن آخر وكان سيكون إهداء لكل المسيحيين فى العالم

ناهيك كما قلت عن الغلطات الخطيرة فى الاداء هنا والتى طبعا لم يخطئها فريد الذى غنى هذا اللحن بإستمرار على مدار عشرون عاماً ” http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=12079
ونرفع القبعة
ثم نأتى لفرضية تنصر فريد ..

لنفرض أن فريد تنصّر .. فحتماً سيكون مختل عقلياً .. فلتشبعوا بفريد ..

فأى إنسان عاقل يؤمن بكتاب يقول أن الإله خروف وأنه إنسان نزل من رحم امرأة و كان يرضع و يتبول ويتغوط وينام ويصحو ويأكل ويشرب ويمرض ويحتلم ، ووقت الطفولة كان يلعب مع أقرانه من الأطفال ..؟؟
أى إنسان عاقل يؤمن أن الإله يوحى بكتاب يتحدث عن المؤخرة وشعر العانة وفتح رجلى المرأة والجوع الجنسى ومص القضيب والمنى الذى يُشبه منى الخيول والأيور التى تُشبه أيور الحمير ، والأب الذى زنى بابنتيه وهو نبى مرسل من الله ، والنبى الذى رأى امرأة تستحم فقتل زوجها وزنى بها والنبى الذى عبد الأصنام والنبى الذى كفر والنبى الذى سرق ..والأرض المربعة والماء المضر بالصحة والأرنب الذى يجتر والطيور التى تمشى على أربع والرجل الذى يحيض .. ؟؟
إننى أتخيل فريد الأطرش بعدما قرأ الكتاب المقدس ، خرج على فوره ليغنى للنصارى على وزن أغنيته ” يا حبايبى يا غايبين ” :

“ يا نصارى يا مساطيل .. يا شوية مجانين .. لو أغمض وأفتح وألاقيكم عاقلين يا نصارى يا مجانين ” !

ولله فى خلقه شئون .