اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ex-muslim1 مشاهدة المشاركة
سبق وعرضتك تفسير الانبا غورغوريوس
ولزيادة التاكيد تفسير ابونا انطونيوس فكرى
ويوحنا المعمدان أدرك أنه سوف يستشهد، فأرسل تلاميذه للسيد المسيح ليلمسوا بأنفسهم من هو المسيح، هو أراد تحويل تلاميذه حتى لا يقاوموا المسيح فيما بعد بل يتتلمذوا له. وسؤال يوحنا أنت هو الآتى (أى المسيح المنتظر) أم ننتظر آخر. كان هذا السؤال ليس عن شك في المسيح، فمن عرف المسيح وهوفى بطن أمه (لو 44:1) ورأى حمامة تحل عليه يوم عماده (يو 29:1-34). فمن شهد للمسيح كل هذه الشهادات أيعود ويشك فيه! قطعاً لا. ولكن كان السؤال لأجل أن يؤمن تلاميذه بالمسيح. خصوصاً أن الغيرة كانت قد بدأت في قلوب تلاميذ المعمدان من نجاح خدمة المسيح (يو 26:3). خصوصاً أنه واضح من (يو 35:1-37) أن المعمدان كان يشهد لتلاميذه عن المسيح ليتبعوه كما تبعه هنا يوحنا وأندراوس.وهناك من قال ان يوحنا ارسل يسأل المسيح هذا السؤال لانه مسجون وحالته النفسية سيئة ، فإن المسيح هو الآتى فلماذا لا يخرجه من السجن!!. الم يقرأ من قال هذا الكلام العجيب ما قاله يوحنا المعمدان عن المسيح (يو 3: 27 – 36 ) هل من يقول هذا الكلام عن المسيح ما زال لايعرف من هو ؟! لقد اطلق المعمدان على المسيح " حمل الله"(يو1: 29 ) والمعنى انه سيقدم ذبيحة. فهل يقدم المسيح ذبيحة ويخرج المعمدان من السجن !!

وحين سأل تلاميذ المعمدان السيد المسيح أجابهم بأن العمى يبصرون والصم يسمعون … وكأنه يقول لهم لقد تحققت النبوات فىَّ (اش 5:35 +1:61). والسيد حذر التلميذان من أن يستمر شكهم فيه بعد أن سمعوا ما سمعوه ورأوا ما رأوه= طوبى لمن لا يعثر فىّ وربما كان قصد السيد المسيح لا تشكا فىّ بالذات إذا رأيتمونى معلقاً على عود الصليب، أو معرضاً لإهانات اليهود. ويعثر فىَّ تعنى عدم الإيمان بى.المساكين= ليس فقط الفقراء والضعاف بل المساكين بالروح أي المتضعين.

تفسير ابونا يعقوب ملطى
لقد أدرك القدّيس يوحنا المعمدان أن انتقاله قد اقترب جدًا، وأن رسالته أوشكت أن تنتهي تمامًا، فبعث باثنين من تلاميذه للسيّد يسألاه ليس عن تشكّك في أمره، وإنما ليقدّم لتلميذيه الفرصة أن يلمسا بنفسيهما عمل السيّد المسيح ويتعلقا به، فينجذبا إليه ويجذبا بقيّة إخوتهما تلاميذ يوحنا ليسيروا وراءه. لا يمكن للقدّيس يوحنا أن يشك فيه، هذا الذي شهد له وهو في أحشاء أمه حين دخلت القدّيسة مريم تحمل في أحشائها السيّد المسيح جنينًا، فركض مبتهجًا، وكان هذا هو أول عمل كرازي خفي، فيه شهد الجنين يوحنا لأمه أليصابات عن الكلمة المتجسّد. إنه أول من تقدّم بالفرح مبتهجًا، يخضع ويسجد بالتهليل وهو بعد في الأحشاء. لقد جاء القدّيس يوحنا كسابق للرب إذ قيل عنه: "ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك" [10]. فكيف يهيئ الطريق ويشك فيه؟
طبعا حضرتك تريد أن تقنعنا أن لا يوجد أدنى تناقض بين شهادة يوحنا المعمدان للمسيح أثناء تعميده و بين إرساله لأتباعه للمسيح ليسألوه
ءأنت هو الآتى
من خلال التفسيرات المسيحية التى تدعم وجهة نظرك بعدم وجود التناقض
لكن طبعا لم تنقل لنا أى شئ من التفسيرات التى تقول أن يوحنا المعمدان كان يشك فى أمر المسيح ...
تعالوا نطلع على التفسيرات التى تركها الزميل الفاضل ...