-
الإيمان: التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل
:bsm:
الإيمان : التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل .
أولا : إنَّ تعريف الإيمان "بالتصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل" تعريف خاصّ بالعقيدة الإسلامية، وهو تعريف شـرعي وليس عقلياً، وقد نصّ عليه علماء التوحيد، وأخذوا لفظ الإيمان ومدلوله من اللغة والنصوص الشرعية، واحترزوا بقولهم: "الجازم" من الظن القوي وما دونه، لأن صاحبه كـــافر، و"بالمطابق للواقع" عن جزم لا حقيقة له، كجزم الفِرَق الضالة من اليهود والنصارى والمشركين القائلين بتعدد الإله. فعدم الجزم بالتصديق وعدم المطابقة للواقع كفر بالاتفاق. واحترزوا بقولهم: "عن دليل" أو "بدليل" عن التصديق تقليداً، لأن التقليد في العقيدة معصية، وقد عَدَّه بعضهم كفراً. والدليل عندهم هو الدليل القاطع المفيد للعلم اليقيني، ولو كان إجمالياً كدلالة الموجودات على وجود الله تعالى.
فالعقيدة في الإسلام هي التصديق الجازم المطابق للواقع عن يقين، فالتصديق غير الجازم لا يعتبر من العقيدة الإسلامية، والتصديق الجازم غير المطابق للواقع لا يعتبر من العقيدة الإسلامية، بل لا بدّ أن يجتمع في الفكر أمران اثنان: أحدهما الجزم في التصديق، والثاني مطابقته للواقع عن يقين، حتى يُعتبر هذا الفكر من العقيدة الإسلامية.
أما واقع العقيدة عند البشر فإن العقيدة هي ما انعقد عليه القلب أي الوجدان، ومعنى انعقاد القلب أن يأخذ الوجدان هذه الفكرة ويضمَّها إليه ضمّاً كاملاً وأكيداً بارتياح ويشدّها إليه ويوافقه العقل على ذلك ولو موافقة تسليم. فالاعتقاد أصله انعقاد القلب على موافقة العقل، أي أصله التصديق الجازم من قِبَل الوجدان بشرط موافقة العقل، فإذا تَمَّ هذان الأمران: التصديق الجازم من قِبَل الوجدان وموافقة العقل لهذا التصديق فقد حصل انعقاد القلب أي حصلت العقيدة بمعنى حصل الاعتقاد.
فالاعتقاد أي التصديق الجازم يتحقق عند الشيوعي والنصراني والهندوسي وغيرهم من الكفار مع عدم مطابقة معتقدهم للواقع.
فالمطابقة للواقع ليست شرطاً في حصول الاعتقاد، ولكنها شرط في صحته. وأما الدليل فوجوده شرط أساسي في وجود الإيمان، لأن الجزم لا يتحقق إلاّ بوجود الدليل بغض النظر عن كونه دليلاً صحيحاً أو فاسداً.
يتبع باقي أدلة الإيمان
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 28-08-2014, 12:55 AM
-
بواسطة الراوى في المنتدى العقيدة والتوحيد
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-06-2008, 12:08 PM
-
بواسطة downtown في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-03-2008, 11:33 AM
-
بواسطة الأسمر في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 18-08-2005, 01:59 AM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات