اكيد التربية الإسلاميَّة تحث الوالدين على حُبِّ البنت وإكرامها ، لتمتلئ نفسها ارتياحاً واطمئناناً ووثوقاً ، ولتنشأَ في ظِلِّ أجواء نفسيَّة وتربويَّة طيِّبة ، تعدّها وتؤهِّلها للحياة الاجتماعية المستقبلية ، وتمكنها من التعامل مع الآخرين بوحي من تلك القيم ، وتكون سليمة من الأمراض النفسية ، والعُقَد الاجتماعية ، فتكون بذلك الأمُّ الصالحة لتربية أولاد صالحين تخرجهم إلى المجتمع أفراداً نافعين وعناصر خيِّرين وكذلك أكَّدت الدراسات والتجارب العلمية التي أجراها العلماء المتخصِّصون في شؤون النفس ، والعلاج النفسي ، والطب ، والاجتماع ، أن هناك فوارق نوعية بين الرجل والمرأة ، تؤثِّر في سلوك كلٍّ منهما على امتداد مراحل الحياة .

من هنا كانت التربية العلمية الناجحة هي التي تنظر إلى الفوارق النوعيَّة بين الجنسين ، والتي تُعِدُّ كُلاًّ من الرجل والمرأة وفق طبيعة تكوينه النفسي والعضوي لتحمل مسؤوليته في الحياة المستقبلية لذا اعتنت التربية الإسلاميَّة بالأنثى عناية فائقة ، واهتمَّت بتربيتها اهتماماً شديداً يقوم على قاعدة من المساواة في الحبِّ والتعامل ، لإشعارها بإنسانيَّتها وبتساويها مع الرجل في الإنسانية .
فقال رسول الله ( إنَّ للهِ عُمَّالاً ، وَهَذِهِ مِن عُمَّالِهِ ، لَهَا نِصْفُ أجْر الشَّهِيد ) .
يكفينا كلام حبيبنا الكريم في حقِّنا و لنا الشَّرف ان نكون نصف المجتمع

موضوع في قمة الرَّوعة بارك الله فيك و جزاك خيرا اخي الفاضل نعيم