ان صراع الحق والباطل في هذه الدنيا مستمر الى على مر العصور وفي كل مكان ولكن وكل منهما يحاول كشف الاخر ليكون الحق الظاهر او الباطل الكامل ولكن الباطل و لانه اعور ظاهر عوره لا يستطيع الا استخدام الاساليب الخبيثة الملتوية ليقضي على الحق ويقضي على الاخلاق التي تسموا بالانسان وتجعل منه انسانا.. لا حيوان

ان المدرك للحق يعلم انه لا يريد الا ان يكون في امان على دينه وعقيدته واهله لا يتم اجباره على اعتقاد ما لا يمكن ان يعتقد به فهذه الدنيا دار اختبار حقيقتا وليست دار قرار الا لمن يريد ان ينشر الباطل
فهو يعلم انه لن يستطيع ان يضل البشرية الا في هذه الدنيا وقبل انتهاءها
وقمة الباطل على مر العصور التمهيد لخروج الدجال الذي سيطلب من الناس ان يعبدوه
ولا يمكن ان تخيل انه سيخرج وهناك اخلاق وادراك للحق والباطل لان هذا الدجال سيفشل فشلا ذريعا في اقناع حتى طفل بما يريده فهو باطل ومن اظهر البطلان
لذلك كان لا بد ان تكون هناك خطة تتمتد لفترة طويلة من السنين للتمهيد للخروج وهذا التمهيد يستند اساسا على محاربة الدين والفطرة والاخلاق التي تقر تماما انه لا يمكن ان يشاهد الاله على الارض

الا ان اول ضربة وجهت لهذا المعتقد الادعاء بان عيسى عليه السلام كان اله على الارض ومثلها الكثير في الشعوب والحضارات صاحبت نفس الادعاء

ان الولاء لاي مملكة واي مبدأ يتنافى ويكون حجر عثرة امام الخروج فقد عمل اعوانه على تفتيت الشعوب وتمزيقهم واثارة العداوة بينهم ليكونوا في امس الحاجة لمن يجمع شملهم وعن طريق اشغالهم في ما لا ينفعهم وادخال المعتقدات الغريبة الى عقيدتهم التي تجعلهم قابلين لهذا الخروج وقابلين لدعوته والوقوع في فتنته

ان اعوان الدجال قتلوا وحاولوا قتل الانبياء لان كل نبي جاء يحذر من الدجال ولان هذه النور الذي قد جاءوا به الانبياء عليهم السلام يهدم كل تخطيطهم في اضلال البشرية

ان هذه الخطط التي تمشى بنسق عجيب متشابه تجعلنا ندرك ان الكل مخدوع
فلقد نسي او تناسى البشر الغاية الاسمى من وجودهم على الارض وها هم ينجرفون في الضلال جيلا بعد جيل

ان الغاية الاسمى التي خلق البشر من اجلها عبادة الله سبحانه وتعالى وحده والايمان المطلق به جل جلاله انه هو الخالق الرازق المتحكم في كل الامور
وعدم الادراك اليقيني التام بهذا جعل الشعوب معاونين بشكل او بأخر وممهدين للطريق امام الضلال والبعد عن الدين
ان فقدان الثقة بين الاشخاص وعدم وجود المرجع الصادق الصحيح خطوة اخرى للانجراف في الضلال
ومن هنا عمل اعوان الدجال على تشويه صورة رجال الدين بل والى افساد بعض رجال الدين من خلال ادخال تعليمات تتنافى مع الاخلاق والمباديء الحسنة

لقد حلت الفوضى و العنصرية و المصالح الشخصية في الشعوب ودخلت الانظمة الاقتصادية التي تكدس راس المال في ايدي فئة محددة خارجية عن طريق المضاربات وبالتالي اصبحت رقبة كل الشعوب والبلدان في ايدي خارجية تجر الشعوب الى حيث تشاء والى ان هذه الشعوب لا تستطيع الافلات من التبعية لانها غرقت في الديون
وهنا تمت السيطرة على الشعوب ماديا

اما السيطرة على الشعوب عقليا وروحيا فكانت بالنظريات الفاسدة كالداروينية والالحاد وعبدة الشيطان والسياسات والنظريات التي لا هم لها ولا غاية الا ان تجعل من الانسان كالحيوان لا بل حيوانا

ان الكل مخدوع ويضحي من اجل جزئيات وينسى ولا يدرك انه هناك مخطط قذر قديم للباطل تتوارثة الاجيال وربما نكون نحن ببعض التصرفات جزء يساعد على اكماله

ان عدم القدرة على الادراك والتفكير والتعلم من الماضي والاحداث يدمر الشعوب وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم (البخاري 7068)

ان هذا الحديث الشريف وحده يحتاج صفحات وصفحات لنفهم وندرك ماذا يريد ان يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا يستطيع اي شخص ان ينكر اثر الثورات والعصور التي سميت بعصور النهضة الى تغيرات التي حدثت في المعتقد عند اهل هذه الثورات و الى الدمار وملايين القتلى والحروب العالمية التي حدثت في هذا العصر
الذي اطلق عليه عصر نهضة !

نعم انه مشابه تماما لحرب تحرير العراق عام حاليا الذي بعدها تماما انتشر الشيعة في العراق يسفكون الدماء وينشرون افكارهم الفاسد بين الشعوب

هل تذكرون الثورة الفرنسية التي اظهرت معتقدات جديدة كالبروتستانت والداروينية
ان الاصلاح الديني الذي كانت تنشده شعوب اوروبا تكمله لما بدأه بولس

فبولس حرف وبدل الحق الذي جاء به سيدنا عيسى عليه السلام ومنعت ترجمة الكتب المقدس وعلى مر العصور والناس تؤمن ايمانا اعمى حتى جاءت تكملت هذه الخطة القذرة في العصور الوسطى عندما فقد اغلب المسيحين ايمانهم في هذه المعتقد وتبنوا النظريات الفاسدة والالحاد وتم القضاء على باقي ما تبقى من حق وعفة في المسيحية التي جاء بها المسيح عليه السلام والذي جاء مبشرا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وكاني ارى العصور الوسطى اليوم في البلاد العربية الاسلامية ودخول المعتقد الشاذ الذي سيفسد الحق في الدين الاسلامي وهو التشيع ذو الاصل اليهودي الذي افسد وقتل ودمر سابقا في شرق اسيا في باكستان وافغانستان وغيرها
وفي اوروبا والبلقان
فما حدث في العراق تم وهذه ليست تنبؤات والشيعة وبكل وضوح لا مانع عندهم من عبادة الامام البشر
لو ظهر فلو جاء الدجال وقيل انه الامام الثاني عشر سيجد قبولا لدعوته

تدمير الحق والدين للتمهيد لعبادة ذاك الدجال تمشي بنفس النمط الذي سار على المسيحية سابقا
بعد تدمير اوروبا من خلال اشعال الثورة وفقدان الثقة بين الشعب و الحكام او البرجوازية والعمال وبالتالي تدمير انفسهم بنفسهم عن طريق الاعلام واللهث وراء الاحداث والحروب والثورات والاحلام الوردية في المستقبل الافضل !

لم اكن استبعد ان فكرة محرقة اليهود اكبر كذبه صدقها العالم لتكون الغطاء والذريعة لابادة شعوب الارض ولو تمت حقا فما هي الى لعبة صهيونية قذر للتخلص من بعض اليهود والتخلص هذا فداءا للمشروع والهدف الابعد عند خروج الدجال

هنا ندرك ان الكل مخدوع في العالم وعلى مر العصور في اوروبا واسيا عرب وعجم مسلمين ومسيحين وحتى اليهود
فالحرب لتدمير الاسلام "ان استطاعوا" وليست لحماية اليهود

والكذبه الكبرى اليوم ما تسمى باسرائيل التي سيتم القضاء عليها بأيديهم لاكمال تلك الخطة القذرة والتذرع بها لمتابعة المشوار في البلاد العربية وسفك الدماء وفتح الباب لنشر الباطل و التشيع في البلاد العربية

فأننا اليوم نتذكر ان العرب والمسلمين لم يبغضوا اليهود لانهم يهود والمسلمين لم يعادوا عرقا ما او دينا ما
فالاسلام واضح
وعاش الجميع في بلاد الاسلام لهم حقوق وعليهم واجبات ولو تركت الحرية للشعوب لينظروا الى الاسلام وتعاليمه لدخلوا في دين الله افواجا الا ان الكذب واتهام المسلمين بالارهاب والتخلف والرجعية .. الخ ووضع هذا السرطان في جسد الامه لمتابعة الخطة الصهيونية في افساد البشر ليست واضحة للجميع ولكنها حقيقة يحارب من يقبلها

ان عدم الثقة بين الشعوب وحكامهم هو ما يتوقع منه ان يكون شرارة لمتابعة هذه الخطط القذرة والتذرع باسرائيل جزء من الخطة كما حدث في زمن هتلر التي مزقت اوروبا

لقد عاشت البشرية زمانا طويلا في محاربة السراب لا تعلم اين هو عدوها بالحقيقة واين هو خلاصها
ربما تكون شرارة الكوارث تبدأ من الوضع الاقتصادي وحب الترفيه ونحن ندرك اننا لن نأخذ معنا الى قبورنا اموالا وعقارات ونعلم ان ما قسم الله تعالى لنا من رزق سنأخذه وليس الحاكم هو الرازق

لقد تمت ما يشبه اليوم سابقا مع الثورة العربية الكبرى التي كانت بالاساس تريد تصحيح الاخطاء في الدولة العثمانية
واستغلت من الاستعمار لتفتيت الوطن العربي والاسلامي لخدمت ما نادى به هارتزل لأتمام دورة الافعى

فكان الافضل ان يتم النصح وقبول النصيحة من ولاة الامور والحفاظ على الوحدة ولا نخسر كل شيء ويجب اعادة الثقة بين كل الاطراف والادراك التام للمخطط الذي لا يدمره الا الوحدة التامة بين الحاكم والمحكوم والوحده التامه بين العرب والمسلمين وحماية اهل الذمة وحقوقهم حتى لا يكون الاعتداء عليهم في هذه البلاد ذريعة لاجنده خارجية
وبكل اختصار ان النظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي وتطبيق الاسلام الشامل كافي ليشفي العالم من كل امراضة وهو الترياق الوحيد وهو الطريق الوحيد الذي شاء الله تعالى ان يكون مصدر العز والسلام والامان في العالم
وفي الدنيا والاخرة

وبدون هذا لا اظن ان التالي يرجى منه ان يكون افضل من الحاضر
بل ستزيد المصائب وتدمر البشرية والعقيدة والاخلاق الحميدة وتكتب في مناهج الدراسة كذبا ونفاقا بالصحوة العالمية التي ستفتح الطريق امام هذه الافعى لتوسع طريقها نحو النهاية




مراجع : الأفعى اليهودية فى معاقل الإسلام
http://www.4shared.com/file/69002579.../__-_____.html