الهجرة إلي بريطانيا سترفع عدد المسلمين فيها إلى 5.5 مليون عام 2030


السبت 29 يناير 2011



كشفت دراسة جديدة ان واحداً تقريباً من كل عشرة بريطانيين سيكون مسلماً بحلول العام 2030، فيما سيصل عدد السكان المسلمين في بريطانيا الي 5.5 مليون خلال عشرين عاماً.

واظهرت الدراسة الدولية التي نشرت خلاصتها مع مخططات توضحية ونسب مئوية صحيفة "ديلي ميل" في عددها الصادر الجمعة أنه سيكون لدي المملكة المتحدة مسلمون أكثر من عدد سكان الكويت، وعدد يضاهي ما هو موجود منهم في الولايات المتحدة، علي الرغم من أنه يفوق حالياً وبمعدل خمس مرات عدد المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا.

واضافت الدراسة ان الهجرة هي السبب الرئيسي وراء الزيادة المتوقعة في عدد مسلمي بريطانيا والبالغ حالياً 2.8 مليون مسلم، وسيشهد خلال فترة 40 عاماً بدأت عام 1990، ارتفاعاً بمعدل خمسة أضعاف.

وبلغ عدد المسلمين في بريطانيا 1.1 مليون عام 1990، أي ما يعادل 4 في المائة من مجموع السكان.

وتوقعت الدراسة أن يرتفع الي 5.5 مليون، أي ما يعادل 8 في المائة من مجموع السكان والذي سيصل الي 68 مليون نسمة بحلول العام 2030 بسبب الهجرة.

وقالت الدراسة ان نسبة تعادل واحداً من كل أربعة مهاجرين هي من المسلمين الي بريطانيا، والتي تملك أعلي مستويات للهجرة من بعض الدول المسلمة ولا سيما باكستان وبنغلادش، وشهدت في السنوات الأخيرة ارتفاع أعداد المهاجرين اليها من دول مسلمة في افريقيا. وتوقعت الدراسة أن يشكل المسلمون 26 في المائة من سكان العالم والذي سيصل الي 8.3 مليار نسمة بحلول العام 2030، بالمقارنة مع 23 في المائة في العام الماضي حين بلغ عدد سكان العالم 6.9 مليار نسمة. وكانت دراسة رسمية قد كشفت أن معظم البريطانيين يعارضون بشدة بناء مساجد في احيائهم، ويعتقد أكثر من نصفهم أن بلدهم منقسم علي أسس دينية.

ووجدت الدراسة، التي اجراها اكاديميون وشملت 4486 شخصاً، أن 45 في المائة من البريطانيين يعتقدون بأن التنوع الديني لم يجلب أي منافع لبلدهم وكان له أثر سلبي علي مجتمعهم.

وقالت الدراسة ان البريطانيين غير الحاصلين علي مؤهلات تعليمية حملوا مواقف سلبية تجاه المسلمين وبمعدل مرتين أكثر من خريجي الجامعات، كما أظهرت أن عدم الرضا عن تأثير الاسلام انتشر خارج المناطق الفقيرة التي يقطنها البيض، وصار يثير مخاوف غالبية الشعب البريطاني. وستثير الدراسة القلق من أن سياسة الحكومة البريطانية في اقامة التماسك الاجتماعي من خلال دعم الاسلام المعتدل وعزل المتطرفين.

وقال رئيس قسم دراسات السكان في جامعة مانجستر البروفيسور ديفيد فوس الذي حلل نتائج الدراسة "يعتقد الكثير من الناس أن حجم وطبيعة السكان المسلمين في بريطانيا يمثلان تهديداً للهوية الوطنية، وهناك تعصب يتنامي جراء النظر الي الاسلام كتهديد علي التماسك الاجتماعي".

واضاف البروفيسور فوس "أن الآراء منقسمة، وما زال الكثير من الناس يتسامحون مع حرية التعبير التي لا تحظي بشعبية وكذلك حيال اللباس المميز والسلوك الديني، لكن شريحة كبيرة من سكان بريطانيا غير راضية عن هذه الثقافات الفرعية".

وكانت صحيفة " صنداي تلجراف" البريطانية قد وصفت التصاعد المضطرد لأعداد المسلمين في دول الاتحاد الاوربي بالقنبلة الديمغرافية الاسلامية الموقوتة.

وتوقعت الصحيفة ان يصبح خمس دول الاتحاد الأوربي مسلما في عام 2050.

ولام التقرير الذي أعده "أدريان مايكل" بريطانيا ودول الاتحاد الاوربي بتجاهل تزايد أعداد المسلمين، الأمر الذي سيغير وجه القارة مستقبلاً.