
-
رد شبهة: نبيُّ الإسلام يقول المرأة فتنة أي: شر!
قالوا:لماذا وصف نبيُّ الإسلام المرأة بأنها فتنه أي: شر؟ هل هذا هو تكريم المرأة أيها المسلمون؟!
واستندوا في قولهم بما جاء في صحيح البخاري برقم 4706 عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنْ النَّبِيِّ rقَالَ :"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ".
الرد على الشبهة
أولاً: إن الفتنة لها عدة معان في اللغة منها: الاختبار،والاختبار بيكون بالخير والشر ،وليس الشر فقط ... يدلل على ذلك الآتي:
1-قوله : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) (الأنبياء)
2-قوله : إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) (التغابن)
إذن من خلال ما سبق يتبين لنا: أن الآية الأولى لما ذكرت الفتنة جاءت بمعنى الاختبار، ووجدنها أطلقت على الخير والشر ،وليس الشر وحده كما زعم المعترضون،وهذا يدل على جهلهم...
والآية الثانية ذكرت أن الأموال والأولاد فتنة ،وليست الزوجة وحدها فهل جميعهم شر؟ هذا هو
ثانيًا: إن هناك سؤال يطرح نفسه هو: لماذا قال النبي r :" مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ".
الجواب على ذلك ؛لأن المرأةَ تملك أسلحة السحر والإغراء لجذب الرجل إلى الوقوع في الرزيلة،وذلك إذا كانت فاجرة - والعياذ بالله- ... حتى قال أحد المعتدين على بلاد الإسلام كأس وغانية تدمر هذه الأمة...
أما إن كانت صالحة فلا ينطبق عليها أبدا هذا الحديث عليها لما جاء في صحيحِ مسلم برقم 2668 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ:" الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ".
يدعم ما سبق الآتي:
1- قال ابن بطال في شرحه للبخاري(ج 13/ ص183) وفى حديث أسامة أن فتنة النساء أعظم الفتن مخافة على العباد؛ لأنه rعمم جميع الفتن بقوله: « ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء » ، ويشهد لصحة هذا الحديث قول الله تعالى: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنيين} [آل عمران: 14] الآية، فقدم النساء على جميع الشهوات، وقد روى عن بعض أمهات المؤمنين أنها قالت: من شقائنا قدمنا على جميع الشهوات.
فالمحنة بالنساء أعظم المحن على قدر الفتنة بهن، وقد أخبر الله مع ذلك أن منهن لنا عدوًا، فينبغي للمؤمن الاعتصام بالله، والرغبة إليه في النجاة من فتنتهن، والسلامة من شرهن، وقد روى في الحديث أنه لما خلق الله المرأة فرح الشيطان فرحًا عظيمًا، وقال: هذه حبالى التي لا يكاد يخطئني من نصبتها له.
2- قال:الشيخ ابن عثيمين في شرجه لرياض الصالحين(ج1 / ص16 ):
وقد ثبت عن النبيِّ r أنه قال:" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ".
ولهذا كان أعداؤنا أعداء الإسلام بل أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى والمشركين والشيوعيين وأشباههم وأذنابهم وأتباعهم كل هؤلاء يحرصون غاية الحرص على أن يفتنوا المسلمين بالنساء يدعون إلى التبرج يدعون إلى اختلاط المرأة بالرجل يدعون إلى التفسخ في الأخلاق يدعون إلى ذلك بألسنتهم وأقلامهم وأعمالهم والعياذ بالله .
لأنهم يعلمون أن الفتنة العظيمة التي ينسى بها الإنسان ربه ودينه إنما تكون في النساء .
النساء اللاتي يفتن أصحاب العقول كما قال النبيُّ r ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن هل تريد شيئاً أبين من هذا .
أذهب للب الرجل الحازم فما بالك بالمهين الذي ليس عنده حزم ولا عزم ولا دين ولا رجولة يكون أشد وأشد والعياذ بالله . لكن الرجل الحازم تذهب النساء عقله نسأل الله العافية وهذا هو الواقع لذلك قال الله عقب الأمر بغض البصر بقوله: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون }.أهـ
كتبه الشيخ /أكرم حسن مرسي
نقلا عن كتابه رد السهام عن خير الأنام محمد - عليه السلام-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات