اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله
معنى الحديث :-
من كان في الدنيا يظهر خلاف ما يبطن ، وكنّى ذلك بذي الوجهين ، لأن له وجهان للتعامل ، فيظهر أمامك بمظهر وصورة معينة ويكلمك بطريقة جميلة ، ويظهر خلفك بمظهر آخر مخالف للمظهر أمامك ، ويتكلم بصورة مختلفة تماما أو يستغيبك بعد مدحك ، ويذمك بعد حمدك ، ويهينك بعد إكرامك .
وجعل الله جزاء من فعل ذلك - كان له وجهان - أن له لسانان من نار ، وكأنه كان له لسانان في الدنيا لإختلاف الصورة في الحالتين - امامك وخلفك - فإن جزاءه لسانان من نار يوم القيامة والعياذ بالله .
ويطلق على صاحب الوجهين في الدنيا : منافق ( لأن فيه خصلة من النفاق ، فمعظيم حديثة كذب ) كما يطلق عليه المرائي ( يعمل أمام الناس الأعمال الطيبة والحميدة وهو بدون الناس غير ذلك ) .
المفضلات