و الآن نضع بمشيئة الله بعض التوضيحات للرأى الأول
أولا أن كلمة إله استخدمت فى العهد القديم لغير الله تعالى
لنرى
6أنا قلتُ أنتُم آلهةٌ
وبَنو العليِّ كُلُّكُم.
مزمور 82 عدد 6
و فى العهد القديم يقول الرب لموسي عليه السلام عن هارون عليه السلام
"وهو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً" (سفر الخروج، 4: 16، 17).
و أيضا
" فقال الرب لموسى انظر، أنا جاعلك إلهاً لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيك" (سفر الخروج، 7: 1).
و بالتالى فوصف الولد الموعود بأنه إلها قديرا لا تعنى بالضرورة أنه هو الله عز و جل
و لا تزيد فى شئ عن وصف موسي عليه السلام بأنه إله أو ما جاء فى المزمور أنتم كلكم آلهة
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات