الله يعاقب من يخطف المسلمات أمثال كاميليا و وفاء
*********************************
حسبنا الله و نعم الوكيل
إنا لله و إنا إليه راجعون . اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه و اخلف لنا خيراً منها .
== كنت في السبعينيات من القرن العشرين من قدامى الشمامسة
و انتشرت حالات الإسلام في البلد
و قام أحد القساوسة و اسمه : القمص بيشوي كامل , راعي كنيسة جرجس في اسبورتنج بالاسكندرية , بتكوين فريق من شباب الشمامسة الأشداء , و اشترى سيارة خاصة , وكان أول قسيس في الاسكندرية يركب سيارة ملاكي .
و كان كلما سمع عن بنت مسيحية أسلمت , يطلب مقابلتها في قسم باب شرقي , أو مديرية الأمن ( القديمة ). و قبل الموعد المحدد يقف بسيارته ومعه فريق الشباب , و عندما يرى البنت مقبلة يذهب إليها بهدوء , و يتظاهر أنه يريدها في كلمة على جنب , ثم يفاجئها بأن يدفعها بكل قوة باتجاه الشمامسة , فيخطفونها في السيارة في لحظة , و يسرعون بها , و في نفس الوقت يلقي القسيس بجسده على من يحاول أن يتبعها . و تنتهي المسألة في لحظات .
و تختفي البنت في أحد أديرة الصعيد و البحر الأحمر – بلا عودة , فكان هو أول من ابتدع خطف البنات اللاتي يسلمن.
و تحدث المسيحيون عنه قائلين أن مار جرجس ينصره .
و اعتبروه قديساً .
== و فجأة أصابه المرض , و أخفى مرضه , و سافر إلى لندن حيث كان الطبيب المسيحي الشهير مجدي يعقوب . وقال المسيحيون أن الحكومة طردته .
-- ذلك لأن الرئيس الراحل محمد أنور السادات سار على نهج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حسين , عليهما رحمة الله , فكان يطرد أي قسيس يتكلم ضد الوحدة الوطنية , ويطرده إلى أمريكا أو استراليا , و يمنع دخوله إلى مصر إلا بإذن منه هو شخصياً , و يعطيه إذن زيارة لمدة شهر كل سنة , و إذ تجرأ وهو في الخارج و تكلم على مصر , يتم منعه منعاً باتاً من دخول مصر و يسحبون منه جواز السفر المصري . وهذا حدث لأحد أقربائي يومئذ , وكان إسمه : سمير سليمان – قبل الرسامة ,و بعد الرسامة / القس موسى سليمان , وتمت رسامته على كنيسة العذراء قي سموحه بالاسكندرية . وتم ترحيله إلى إستراليا .
=== و نعود للقمص بيشوي كامل . فقد عاد بعد فترة قصيرة من لندن , فسكتت إشاعة نفيه , وذهبت مع أسرتي لنراه في كنيسة اسبورتنج . و ازدحم الشعب ليراه , وقال لنا أنه سافر لإجراء عملية جراحية , و قرر الأطباء أنه عنده ورم في المعدة , و حددوا له موعد العملية .
و يكمل قائلاً أنه في ليلة يوم العملية أخذ صورة العذراء مريم فيء حضنه و أخذ يبكي , فقالت له زوجته : أنجيل باسيلي , لماذا تبكي يا أبونا , هل أنت خائف ؟ فقال لها : كلا , و لكني أعاتب العذراء .
= و قال : و في الصباح أخذه الأطباء إلى حجرة العمليات , و قاموا بالكشف عليه , فوجدوا أن الورم قد اختفى , فأعادوا عمل الأشعات , فلم يجدوا الورم , فتعجبوا , فقال لهم القمص بيشوي إن مريم جاءته بالليل و عملت له العملية . فقالوا له : هذه معجزة يا أبونا . أنت قديس . و بذلك رجع إلى مصر .
= و أسرع الشعب يتبارك به .
= و بعد إسبوع تدهورت صحته بسرعة رهيبة و اختفى .فقد انتشر السرطان في جسده كله .
= و تيقنا أنه كان يكذب , و أن الأطباء وجدوا أن حالته سيئة جداً, و عالجوه بالإشعاع و أعادوه إلى مصر ليموت في كنيسته بحسب طلبه . فقد كنت أنا يومئذ طالباً في كلية الطب , وكان أشقاء زوجة القمص بيشوى هم الشمامسة فيكتور باسيلي و إميل باسيلي و جورج باسيلي شمامسة معنا في كنيسة العذراء بمحرم بك , و أخبرونا بالحقيقة .
= و بعد ستة أشهر من العذاب مات .
و دفنوه في كنيسته في الدور الأرضي , و اعتبروه قديساً , وعملوا له عيد نياحته أي موته , و عملوا له صلاة مخصوصة , و لكن البطريرك شنودة الثالث لم يوافق على ذلك حتى أسلمت أنا سنة 1993 .
=== و أتذكر أن في تلك الأيام تقدم البطريرك شنودة الثالث بطلبات عديدة إلى الرئيس محمد أنور السادات , لكي يرد البنات المسيحيات اللاتي يسلمن , و لكن الرئيس لم يعيره إهتماماً , فأخذ شنودة يلح على السادات حتى ضجر منه .
= و في أحد إجتماعات إفتتاح دورة مجلس الأمة ( الشعب حالياً ) و كان شيخ الأزهر والبطريرك يحضرانها يومئذ , انفجر السادات غضباً , و أعلن في خطابه أن الحكومة غير مسئولة عن إرجاع كل بنت مسيحية تحب شاباً مسلماً و تهرب معه لتتزوجه , و أعلن ضيقه الشديد من إلحاح شنودة عليه , فأصاب الخزي شنودة يومئذ أمام شاشات التليفيزيون . و لا أكتم سراً وهو أن الشعب كله كان يجتمع أمام شاشات التليفيزيون يومئذ .
===== و نحن نؤمن أن كل مسلمة من هؤلاء النساء صارت شهيدة , و الشهيد لا يشعر بألم القتل , بل يصيبه منه مثل شكة الدبوس . و الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .
نسأل الله أن ينصر الإسلام و يعز المسلمين .