الفاضل ضيفنا المحترم .....
أشكر لك تواصلك معي و أجدد ترحابي بك .....
والآن الى الرد على ما تفضلت به :

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن المسيح مشاهدة المشاركة
أين مصدرك أخى الكريم من قولك فى هذا الجزء عن قولنا فى الفكر المسيحى من الإنجيل
لكنى سارد عليك من القرآن وتفاسير المسلمين فالجواب السليم الصادق يأتى من المصدر الأصيل
ففى الفهم الإسلامى لن أقدر أبدا ان أتكلم من منطلق فهمى الشخصى لكنى سأضع أقوال الأامه المسلمين فى قول الجنه ومعصية آدم
بالنسبه للقول أن الجنه من السماء فإسمحلى لذكر أقواك علمائكم
فى البدايه هناك إختلاف بين العلماء فى قول مكان الجنه

قال أبو الحسن الماوردي في تفسيره :واختلف الناس في الجنة التي أسكناها على قولين:د
أحدهما أنها جنة الخلد الثاني أنها جنة أعدها الله تعالى لهما وجعلها ابتلاء وليست هي جنة الخلد التي جعلها دار جزاء ومن قال بهذا اختلفوا فيه قولين أحدهما أنها في السماء لأنه أهبطهما منها وهذا قول الحسن
الثاني أنها في الأرض لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها من الثمار وهذا قول أبن بحر وكان ذلك بعد أن أمر إبليس بالسجود لآدم عليه الصلاة والسلام والله اعلم بصواب ذلك هذا كلامه
وقال ابن الخطيب في تفسيره المشهور:

قال أبو القاسم الراغب في تفسيره :واختلف في الجنة التي أسكنها آدم فقال بعض المتكلمين كان بستانا جعله الله تعالى له امتحانا ولم يكن جنة المآوى وذكر بعض الاستدلال على القولين

ومنهم من قال ان الجنه كانت فى الهند ومنهم من قال انها فى موقع آخر على الأرض وسمعت منذ سنتين انه هناك من يقول انها كانت على كوكب من الكواكب (وكلها إجتهادات )

اما من قال انها من السماء

القرطبى

{123} قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى
خِطَاب آدَم وَإِبْلِيس . " مِنْهَا " أَيْ مِنْ الْجَنَّة . وَقَدْ قَالَ لِإِبْلِيس : " اُخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا " [ الْأَعْرَاف 18 ] فَلَعَلَّهُ أُخْرِجَ مِنْ الْجَنَّة إِلَى مَوْضِع مِنْ السَّمَاء , ثُمَّ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْض .

ومن قال انها على الأرض

ومع ان هذا لاتفسير به اضافه ان آدم خرج من الجنه الى موضع فى السماء قبل ان ينزل الأرض فهو ما لم يقله القرآن
لكن هذا ليس موضوعنا

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

{ وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ }


بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأمر الملائكة أن تسجد له وحدث كفر إبليس ومعصيته أراد الله جل جلاله أن يمارس آدم مهمته على الأرض. ولكنه قبل أن يمارس مهمته أدخله الله في تجربة عملية عن المنهج الذي سيتبعه الإنسان في الأرض، وعن الغواية التي سيتعرض لها من إبليس. فالله سبحانه وتعالى رحمة منه لم يشأ أن يبدأ آدم مهمته في الوجود على أساس نظري، لأن هناك فرقا بين الكلام النظري والتجربة.

قد يقال لك شيء وتوافق عليه من الناحية النظرية ولكن عندما يأتي الفعل فإنك لا تفعل شيئا. إذن فالفترة التي عاش فيها آدم في الجنة كانت تطبيقا عمليا لمنهج العبودية، حتى إذا ما خرج إلى مهمته لم يخرج بمبدأ نظري، بل خرج بمنهج عملي تعرض فيه لا فعل ولا تفعل. والحلال والحرام، وإغواء الشيطان والمعصية. ثم بعد ذلك يتعلم كيف يتوب ويستغفر ويعود إلى الله. وليعرف بنو آدم أن الله لا يغلق بابه في وجه العاصي، وإنما يفتح له باب التوبة. والله سبحانه وتعالى أسكن آدم الجنة. وبعض الناس يقول: أنها جنة الخلد التي سيدخل فيها المؤمنون في الآخرة. وبعضهم قال: لولا أن آدم عصى لكنا نعيش في الجنة. نقول لهم لا.. جنة الآخرة هي للآخرة ولا يعيش فيها إنسان فترة من الوقت ثم بعد ذلك يطرد منها بل هي كما أخبرنا الله تعالى جنة الخلد.. كل من دخلها عاش في نعيم أبدي.
إذن فما هي الجنة التي عاش فيها آدم وحواء؟ هذه الجنة هي جنة التجربة أو المكان الذي تمت فيه تجربة تطبيق المنهج. ونحن إذا قرأنا القرآن الكريم نجد أن الحق سبحانه وتعالى قد أطلق لفظ الجنة على جنات الأرض. والجنة تأتي من لفظ " جن " وهو الستر، ذلك أن فيها أشجارا كثيفة تستر من يعيش فيها فلا يراه أحد. وفيها ثمرات تعطيه استمرار الحياة فلا يحتاج إلى أن يخرج منها. ونجد في القرآن الكريم قوله تعالى:
{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ }
[القلم: 17-18]

وهذه قصة الأخوة الذين كانوا يملكون جنة من جنان الأرض فمنعوا حق الفقير والمسكين واليتيم، فذهب الله بثمر الجنة كلها وأحرق أشجارها. وهناك في سورة الكهف قصة صاحب الجنتين: في قوله تعالى:
{ وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً }
[الكهف: 32]

وهي قصة ذلك الرجل الذي أعطاه الله جنتين.. فبدلا من أن يشكر الله تعالى على نعمه.. كفر وأنكر البعث والحساب. وفي سورة سبأ
واقرأ قوله تبارك وتعالى:
{ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُواْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ ٱلْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نُجَٰزِيۤ إِلاَّ ٱلْكَفُورَ }
[سبأ: 15-17]

وهكذا نرى أن الحق سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قد أطلق لفظ الجنة على جنات الدنيا، ولم يقصره على جنة الآخرة.
إذن فآدم حين قال له الله سبحانه وتعالى:
{ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ }
[الأعراف: 19]

فهي ليست جنة الخلد وإنما هي جنة سيمارس فيها تجربة تطبيق المنهج. ولذلك لا يقال: كيف دخل إبليس الجنة بعد أن عصى وكفر، لأن هذه ليست جنة الخلد ولابد أن تنتبه إلى ذلك جيدا حتى لا يقال أن معصية آدم هي التي أخرجت البشر من الجنة. لأن الله تعالى قبل أن يخلق آدم حدد مهمته فقال:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً }
[البقرة: 30]

فآدم مخلوق للخلافة في الأرض ومن صلح من ذريته يدخل جنة الخلد في الآخرة، ومن دخل جنة الخلد عاش في النعيم خالدا.

والحق سبحانه وتعالى يقول: { وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا } فالله سبحانه وتعالى أمد الجنة التي سكنها آدم وحواء بكل ما يضمن استمرار حياتهما، تماما كما خلق كل النعم التي تضمن استمرار حياة آدم وذريته في الأرض قبل أن تبدأ الحياة البشرية على الأرض. فالله سبحانه وتعالى له عطاء ربوبية فهو الذي خلق. وهو الذي أوجد من عدم، ولذلك فقد ضمن لخلقه ما يعطيهم استمرار الحياة على الأرض من ماء وهواء وطعام ونعم لا تعد ولا تحصى فكأن الله تعالى قد أمد الجنة التي سكن فيها آدم وزوجته بكل عوامل استمرار حياتهما قبل أن يسكناها. كما أمد الأرض بكل وسائل استمرار حياة الإنسان قبل أن ينزل آدم إليها. إذن فقوله تعالى: { يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ }.

هذه فترة التدريب على تطبيق المنهج. والسكن هو المكان الذي يرتاح فيه الإنسان ويرجع إليه دائما. فأنت قد تسافر فترات، وكل الدول التي تمر بها خلال سفرك لا تعتبر سكنا إلى أن تعود إلى بيتك، فهذا هو السكن والرجل يكد ويتعب في الحياة وأينما ذهب فإنه يعود مرة أخرى إلى المكان الذي يسكنه ليستريح فيه.

وقوله تعالى: { وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ } هو استكمال للمنهج. فهناك أمر ونهي افعل ولا تفعل: { ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ } أمر: { وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً } أمر، { وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ } نهي وهذا أول منهج يعلم الإنسان الطاعة لله سبحانه وتعالى والامتناع عما نهى عنه، وكل رسائل السماء ومناهج الله في الأرض أمر ونهي.

مع ان كل هذا إسمه البحث فى الغيب الذى هو غير معلوم الا عند الرب فالقرآن لم يقل ان الجنه هى فى السماء بصريح العباره

اما ان كان قولك ان آدم وحواء هبطا فيقصد بذلك الهبوط من السماء الى الأرض فدعنى اوضح لك مقارنه لهذا بين الهبوط والنزول

الهبوط يختلف معنى ولفظا عن النزول .
الهبوط:
قال الله تعالى ( قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ) .
أمر الله سبحانه (نوح) عليه السلام بالهبوط من على ظهر السفينة إلى الجودي (جبل في اليابسه) بعد أن نضب الماء وجفت الأرض .
وقال الله تعالى ( اهبطوا مصر فان لكم ما سألتم ) هبوط من مكان مرتفع على اليابسة إلى مكان منخفض منها .
فالهبوط (من مكان إلى آخر نراه بالعين وندركه) و قد يكون من على ظهر دابه – سفينه – من مكان مرتفع إلى غيره أخفض منه ، مما قد يكون من السماء الدنيا (التي نشاهدها )إلى الأرض .

النزول :
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، نزول (القرأن) بواسطة جبريل عليه السلام من السماء العليا (حيث العرش)إلى الأرض (وحي) لسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) ، من السماء العليا (حيث عرش المنزل سبحانه )إلى جبل في الأرض .
(وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) ، ظل الغمام في السماء الدنيا ونزول المن والسلوى من فوقها .
(فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء) من سياق الآية يتضح النزول بأمره سبحانه من السماء.
النزول (من مكان عال لانستطيع رؤيته او إدراكه إلى مكان غاية في القرب ) من السماء العليا إلى الأرض .

الا ان هناك اختلاف فى هذا ايضا بين علمائكم حتى فى اللفظ (ولا اعلم متى سيتفقوا)

فيأخى الكريم لقد إختلف العلماء فى هذا القول لمجرد الإجتهاد فمنهم من قال انها من السماء ومنهم من قال أنها على الأرض

وعليه نجد كالعادة ان علمائكم إختلفوا فى علم الغيب وانت اتجهت لفئه منهم والله أعلم إن كان صحيحا ام لا

اذا قولك يحتاج الى تاكيد واضح وصريح من القرآن وليس بتفسير لانك كما تعلم اليوم يتم غربلة التفاسير التى مضى عليها قرون واليوم تلغى
جميل .... جميل .....
مع أن هذا الموضوع تم من أجل النقاش المنطقي من حصيلة الفهم .....
لكني سأبحر معك في البحر الذي تريده .....
ها أنت وضعت تفاسير منقولة .....
وبالفعل ....
يوجد اختلاف بين العلماء في قضية غير عقائدية .....
هل هي جنة الأرض أم جنة السماء ؟
أعلم أنكم تؤكدون كمسيحيين أنها جنة على الأرض .....
و لعلمك أنني أحترم آراء العلماء المسلمين حول أن الجنة قد تكون ليست جنة السماء ....
من باب أنها دار تجربة ..... بينما جنة السماء دار نعيم بلا خطر ولا تجربة .....
فلا شك أن تلك الجنة لها خصائص فريدة لعدم ادراجها كجنة سماء أو جنة أرض ....
لكن .....
لماذا يا ترى أنا كتبت موضوعي هذا لأصنف الجنة على أنها جنة السماء ؟
لأن تلك الجنة كانت جنة تكريم ..... بدأت من التكريم .....

و أنتم تقولون أنها جنة على الأرض .....
جميل .....
الرب في السماء و الانسان الذي أحبه الرب في الأرض .....
لنرى منطقية العقيدة المسيحية .....
أقصى تكريم من الرب لآدم ....
أن يسكن آدم في مكان أقل من مكانه .....
أليس كذلك ؟
اذا كنت أنا مخطئا نبهني من فضلك .....
ماذا فعل المسيح بدمه حسب عقيدتكم ؟
هل أرجع الأمور الى الأصل الذي خلق الله به انسانا خالي من أى خطيئة ؟
فكر يا محترم ؟
هل الخطيئة هي الطريقة الوحيدة ليتغير معها وضع الانسان الى الأفضل في المسيحية ؟
ماذا ؟
اسأل نفسك يا فتى .....
ماذا لو بقى الانسان بلا خطيئة ؟
هل نقول له هنيئا عليك جنتك الأرضية ؟
تفضل أجبنا ؟
أهذا الأصل الذي أرجعه المسيح لكم حسب عقيدتكم ؟
أين العائلة الأصلية بين الله والانسان ؟
هل نصفق لخطيئتنا حتى نصفق لدم المسيح الذي سينقلكم الى جنات الفردوس السماوي ؟
واسأل نفسك سؤالا ....
هل كان الآب السماوي سيقول لآدم وهو على جنة الأرض مثلما قال يسوع للص : اليوم ستكون معي بالفردوس ؟؟؟؟؟؟؟


يتبع ......