يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
((رحمتي وسعت كل شيء))
نحن لانستطيع أن نتخيل ماهو كيفَ ومقدار هذه الرحمة ..
لانها رحمة الهية ..

ودائما مايطمئن حبيبي سبحانه وتعالى عباده برحمته الواسعة ..
فيقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الصحيح
((إن رحمتي سبقت غضبي))
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (53) سورة الزمر
ويقول
((نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (49) سورة الحجر

ويقول في الحديث القدسي الصحيح
((إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ))
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2577
خلاصة الدرجة: صحيح
ويقول
((أنا عند حسن ظن عبدي ))
المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة الدرجة: [صحيح]

أقسم بالله وملائكته وكتبه ورسله انه لسر عظيم
ليس في الدنيا وحدها وإنما في الأخرة ايضا ولم نكتشف من رحمته في الدنيا الا جزءا واحدا
حيث يخبرنا رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام

((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).

كل ذلك وهو جزءاً واحدا في الارض ..
فمابالكم أخواني وأحبائي وهناك تسعة وتسعون جزءاً في الأخرة ..

لايريد الله منا سوى عبادته خالقنا وصانعنا والتوبة عن ذنوبنا

فعلا إنها دعوة الى عبادة رب يغفر جميع الذنوب عدا ان تشركوا به شئيا
يقول رب العباد رب العالمين في الحديث القدسي الصحيح
( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) [ رواه الترمذي ].

لاحول الله ولا قوة الا بالله
ويخبرنا رسول الله في البخاري بأن ربنا ارحم من الام بوليدها ..
لذلك فأن الله ينتظر منا التوبة دائما
فيقول في كتابة العزيز من سورة النساء اية 27
((والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما))
ويقول رسولنا الحبيب
((لله أشد فرحا بتوبة عبده ، حين يتوب إليه ، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة . فانفلتت منه . وعليها طعامه وشرابه . فأيس منها . فأتى شجرة . فاضطجع في ظلها . قد أيس من راحلته . فبينا هو كذلك إذا هو بها ، قائمة عنده . فأخذ بخطامها . ثم قال من شدة الفرح : اللهم ! أنت عبدي وأنا ربك . أخطأ من شدة الفرح ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2747خلاصة الدرجة: صحيح

زميلتي الفاضلة تقبلي مني هذه الاضافة البسيطة .. واسأل الله ان ينير بصيرتك وان يهدينا واياكِ الى الحق لنفوز بالفوز العظيم
الهم أميــــــــــــــــــن