تحية طيبة وبعد

قلت حضرتك ما نصه الأتي :
( هناك سورة كاملة فى القران اسمها مريم )

وتعنين علي ما أظن أن هذا دليل علي أن القرأن عظم السيدة العذراء مريم
ولكن هذا ليس بصحيح ، فتوجد سور كثيرة بأسماء مثل
( العنكبوت - النملة - النحلة - البقرة - الكرسي ..... إلخ )
فكيف لنا أن نتعبر أن إفتراضك منطقي لو نظرنا إلي هذه الأسماء وأن وضعها كاسماء
لسور أنه تعظيم لها . هل يجوز هذا طبعاً لا .
المهم ماذا قال القران عنها .
قال القران عنها وفي أعظم ما قاله فيها
( يا مريم إن الله إصطفاكي .... إلخ )
ولكنه مع ذلك تظل العذراء مريم مجرد مصطفاة من الله .
وأن الأحاديث تساوي بينها وبين اسيا وبينها وبين فاطمة ،
ولكننا نحن المسيحيون نقول عنها أنها أعظم النساء علي وجه الأرض
وأن مجدها فاق السمائيين ، وأنها السماء الثانية
فلو قارنا قولنا عنها بقولكم عنها ، فنحن نعطيها كرامة أفضل ،
وإن كانت حقيقتها كما نقول نحن فعلاً كما نؤمن نحن ، عليه يبقي ما تقولونه أنتم عنها
هو إنزال من كرامتها ،


وفي قولك وهذا نصه :
( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا )


وهنا لي وقفه حول لفظ ( فرج )
فالجميع من الأخوة الأفاضل في المنتدي يرفضون سفر نشيد الأناشيد لأنه سفر
جنسي وهو لم يقل هذه اللفظة ( فرج ) والكل يعرف ما معني هذه الكلمة
فهي كلمة جنسية فاضحة جداً علي الإطلاق ،
فيا أخوتي من يقبل كتاب فيه هذه اللفظة وطبعاً كلكم يعلم هذه اللفظة وماذا تعني
لا يجب أن يرفض نشيد الأناشيد الذي مهما قال من ألفاظ لم تصل هذه الألفاظ من الناحية الجنسية إلي جنسية هذه الكلمة وفظاعتها .
فهل يستطيع أي منكما أن يستبدل هذه اللفظة باللفظة الدارجة عنها اليوم ويقول الأية بعد ذلك ، أم أنه سيستحي . ......... هذا مجرد سؤال .

وفي قولك وهذا نصه :
( فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ابنة عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون " . )

لا يا سيدتي فالكل يعلم أن العذراء مريم التي طهرها الله وإصطفاها حسب نص الآية الواردة في القرآن ، التي لم يذكر مثلها عن أي من النساء المذكورة أسمائهم في الحديث
إن هذا يعني تعدي علي كرامة العذراء مريم ، خير نساء العالم أجمع بشهادة القرآن
فهل يأتي شخص مهما إن كان قبل العذراء في الكرامة ، من أين أتي هذا الشخص بكرامة أعظم من كرامة العذراء والتي ورد بها نص في القرآن ونصوص في الإنجيل
الحديث يجعلها تأتي في المرتبة بعد خديجة ( وهي متزوجة - وعاشت فترة في الوثنية - وعاشت فترة نصرانية ) وقبل فاطمة بنت محمد ( وهي كانت متزوجة )
وفي النهاية أين النص الموحي به عن كرامة هاتين السيدتين حتي يأتون قبل العذراء مريم .


وفي قولك وهذا نصه :
( فلماذا يكرم محمدالسيده العزراء كل هذا التكريم وهو لم يراها بل ان معظم اهل الكتاب فى ايام النبى كانوا من اليهود )


يا سيدتي حسب النص الوارد بعاليه وحيث ان العذراء مريم جاءت الثالثة بعد إثنين أخرين ، وعلي الرغم من أن الوحي في القرآن لم يذكر عن هاتين السيدتين أي كرامة لهما ، عليه لا يكون الرسول أعطاها حقها بل سلب منها الكرامة فجاء بها بعد من هم أقل منها كرامة . وهذا ليس كلامي بل كلام الله في القرأن ( أصطفاكي وطهركي وإصطفاكي ) ، فهل من طهرها الله يكون هناك من هي أطهر منها ، حاشا لله
فهي طهر الأطهار وكل طاهر تعلم منها الطهارة .

راجعي نفسك يا سيدتي

وأعذريني إذا كنت قد قلت ما لم يروق لك ولكن الحقيقة تظل حقيقة والحق هو الله
ومن يعترف بالحق يعترف بالله ويعرفه ، ومن لا يعترف بالحق لم يعرف الله ولن يعرفه الله في يوم الله العظيم .

تمنياتي لك بالصحة والعافية .

محب حبيب