أصول التوراة

أصول التوراة مفقودة ويوجد منها ثلاثة نسخ مختلفة من حيث الأسفار وبعض جمل زائدة ومتناقضة وهذه النسخ هي :

1) النسخة اليونانية وهي النسخة التي بقيت معتبرة لدى النصارى حتى القرن الخامس عشر وخلال ذلك كانوا يصفون النسخة العبرانية بالتحريف وما تزال الكنيسة اليونانية تعتبرها صحيحة وكذلك سائر كنائس المشرق.

2) النسخة العبرانية، وهي المعتبرة لدى اليهود والبروتستانت، وتشتمل على 39 سفرا من الأسفار وقد كان إجماع النصارى قائما على صحة وسلامة النسخة اليونانية حتى القرن الخامس عشر وان النسخة العبرانية قد حرفها اليهود عام 130 م عمدا بهدف التشكيك في صحة النسخة اليونانية التي يعتمدها النصارى آنذاك كما يضاف لذلك بأن التحريف يستهدف النصارى ويهود السامرة معا ولكن بعد ظهور طائفة البروتستانت في القرن السادس عشر انعكس الأمر فذهب البروتستانت إلى صحة النسخة العبرانية والقول بتحريف النسخة اليونانية.

3) النسخة السامرية، والسامرة فرقة يهودية تسكن جبال نابلس وهذه النسخة لا تحوي سوى سبع كتب من العهد القديم وما زاد يعتبره يهود السامرة زيادة مزورة وفيها جمل وفقرات لا توجد في باقي النسخ، ويعتبرها بعض المحققين من البروتستانت دون النسخة العبرانية وان كانوا يلجئون إليها في بعض المواقع فيقدمونها على العبرانية.


أين ذهب الأصل ??

مع الغزو البابلي لليهود وما لحق بهم ضاعت التوراة وفقدت فقام عزرا بإعادة كتابتها مجددا ويلاحظ أن البروتستانت لا يعتبرون سفر عزرا سماويا فيقال بأن الكتب السماوية ضاعت فألهم عزرا أن يكتبها مرة أخرى من الحفظ ويقال أن الكتب المقدسة أعدمت فأوجدها عزرا مرة أخري بالإلهام ولكن بعض الكاثوليك يسجلون ضياعين إذ يقولون بأن نسخة التوراة الأصلية ضاعت وكذا نسخ العهد القديم ضاعت من أيدي عسكر بخت نصر ولما ظهرت نقولها الصحيحة بواسطة عزرا، ضاعت تلك النقول أيضا في حادثة انيتوكس (الذي حكم بلاد الشام من 175-163 قبل الميلاد).

توجد ثمانية كتب من العهد القديم كان النصارى يشكون في صحتها وسلامتها حتى عام 324 م وهي استير، باروخ، طوبيا، يهوديت، زدم، ايكليز، ستيكس والكتابين الأول والثاني للمكابيين فلما عقد الإمبراطور قسطنطين المؤتمر المسيحي الأول حكم بصحة يهوديت دون الباقي. ولما عقد مؤتمر سنة 364م حكموا بصحة استير فقط، وعقد مؤتمر قبل نهاية القرن في 397م واعتبر باروخ جزأ من كتاب ارميا ثم سار النصارى على هذا المنوال فكل مؤتمر يعترف بكتاب حتى صارت كلها صحيحة بعد أن لم تكن كذلك في القرن الرابع الميلادي فلما قامت فرقة البروتستانت رفضت ستة منها وحكمت بوجوب ردها وجاءوا إلى كتاب استير وفيه ستة عشر بابا فسلموا بالأبواب التسعة مع ثلاث آيات من العاشر وردوا ما سواها محتجين بأن هذه الكتب جرى تحريفها بينما تعتبرها الكنيسة الرومانية سليمة بال واجبة التسليم فما كان محرفا بالأمس صار صحيحا اليوم ثم جاء البروتستانت ليقبلوا قسما ويرفضوا آخر.

لنجعل كتابهم حكما بيننا وبينهم، لن نستشهد من القرآن الكريم لسببين، السبب الأول هو ان قرآننا يشهد لنفسه والسبب الثاني هو بكل بساطة، ان اليهود وأتباعهم من المسيحيين المتصهينين لا يعترفون للقرآن الكريم بأنه كتاب من عند الله ولا يعترفون أصلا بالدين الاسلامي الذي ليس في حاجة لاعترافهم، هو الدين الأسؤع انتشارا بين الأديان، لقد زوروا في الترجمات المختلفة لكتابهم من أجل ان يخفوا الاشارات الكثيرة الى سيدنا محمد عليه السلام كخاتم للأنبياء، ولكن السحر ينقلب على الساحر، فقد أوقعوا انفسهم في ارباك شديد كانوا بغنى عنه لو حكموا عقولهم ولكن هيهات.


مع تحياتي(ديدات) ولسه