بسم الله الرحمن الرحيم


وصَلِّ اللَهُمَ على منْ جمَعْتَ لهُ بالفضِلِ العظيمِ مكَارمٌ ؛ منْ مثلُها يُعطى أو حتى يُقارِبهُ ؛ وعلى آلهِ أهلُ الفضلِ ومنْ بالأفضالِ يُعْرَفْ ؛ والصحبُ ممنْ صاحَبهُ وبهِ إقتدى وتآسْىَ ؛ ومنْ والاهُ ومنْ تلا بإحسانٍ وبعدْ ..



أدَبهُ رَبهُ جَلّ من رَباهُ ..


وأتَمَ خُلُقَهُ فسُبحانَ منْ اعطاهُ ..

ومنَ عليهِ بفيضِ شمائلٍ ..

لكْأنَ القُرآنَ في محْياهَ ..

ونورُ الإلهِ يُسفِرُ ضاحكًا ..

من وجههِ ومن ثناياهَ ..

حتى إذا رأيتهُ رأيتَ البدرَ نزلَ من علياهَ ..

وإنْ تبسمَ منْ نواجذهِ أشرقتْ شمسٌ بطيبِ رِضاهُ ..

وأعلى اللهُ بالقُرآنِ ذِكْرَهَ ..

{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

عودُ القمري رائحتهُ ونورُ وجههِ كالبدرِ في التمامْ..

سوادُ الدُجى في عينيهِ رُبعهٌ في الطولِ وسيمْ الاقسامْ ..

صبوحٌ باسمُ الثَغْرِ حُلو المنطقُ بليغَ الكلامْ ..

مكَارمُ الاخلاقِ جُمِعَتْ فيهِ مصارحُ العلمِ في يدهِ اقلامْ ..

سديدُ الرأي إن حكمْ حازمٌ ذو عزمٍ و اقدامْ ..

صبورٌ حليمٌ اذا ما غضبْ ضابطٌ للنفسِ باِحكامِ ..


وقال سُبحانهُ ..

{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }

فَدينُهُ الإسلامْ ..

وخُلُقَهُ القُرآنْ ..


فعن أم المؤمنين عائشة رضي اللهُ عنها قالت ..

" كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن "

- رواه أحمد ومسلم وأبو داود،

وزاد مسلم

يغضب لغضبه ويرضى لرضاه.


صلى اللهُ عليهِ وسلم

رباكَ رَبُكَ جَلَ منْ رّبـــــَـــاكَ..

ورعاكَ في كَنفِ الهُدى وَحمَاكَ ..

سُبْحَانهُ اعطاكَ فَيضُ فضائلٍ ..

لمْ يُعْطها في العالمينَ سِـــــواكَ ..

سَوْاكَ في خُلقٍ عظيمٍ وارتقاَ ..

فيكَ الجمـــالُ فجّلَ منْ سُــــوْاكَ ..


فَسُبْحانَ منْ رباهُ ..


كُنا حيارى في الظلامِ فأشْرَقتْ ..

شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سنــاكْ ..

كُنى وَرَبي غَارقينَ بغَـــــــــِينا ..

حتى ربطْنـــا حبْلُنـــا بِعُــــراكَ ..

لولاك كُنى ســــــاجدينَ لصخرةٍ ..

أو كوكــبٍ لانعرفُ الا شـــراك ..

لولاك لم نعبــــدْ إلهً واحـــــــــدً ..

حتى هـَـــــدانَا اللهُ يومَ هـــداكْ ..

انتَ الذي حنَ الجمــــادُ لعـــطفهِ ..

وشكا لك الحــيوانُ يــوم رآكْ ..

والجـــذعُ يُسْمَعُ بالحنينُ انـــينَهُ ..

وبكــاؤهُ شوقـٌ الى لُقْيـــــــآكْ ..

فتابعونا

لنُبحر سويًا ..

في بحارِ الأخلاق والفضائل النبوية ..

نتعلم ونقتدي ونتعرف بجميل أخلاق رسولنا الكريم ..

صلى اللهُ عليهِ وسلم ..


شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ = فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ
نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ=مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ
فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً = يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ
وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً = وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ
وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي =بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ
تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا = سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ